شراكة جزائرية صينية لإنجاز مركب لتحويل الورق بأم البواقـي
تم أمس بفندق مجيدس بأم البواقي التوقيع على اتفاقية شراكة بين مستثمر خاص من أم البواقي وآخر من دولة الصين الشعبية، والتي تهدف لإقامة مركب صناعي لتحويل الورق و مطبعة بمنطقة النشاطات الصناعية بأم البواقي، وتعهد الطرفان بتشييد مركب صديق للبيئة والعمل على امتصاص أكبر كمية من النفايات الورقية عبر عدة بلديات، و كذا امتصاص البطالة من خلال توظيف أزيد من 170 عاملا.
اتفاقية الشراكة تمت بين المدير العام لشركة “الحلمية توباب” تواتي لخضر و المدير العام للشركة الصينية “هينان فوايان” لصناعة آلات تحويل الورق، أين تم الكشف على تفاصيل الاستثمار الهام للولاية بالنظر لبعده الاقتصادي.
وحسب الطرفين فالمشروع يهدف إلى استرجاع ما يقارب 150 طن يوميا من النفايات الورقية، التي يعاد تدويرها بعد تجفيفها ليتم إنتاج ما بين 60 إلى 70 طن من الورق بجميع الأنواع يوميا.
وكشف الطرفان في الجلسة التي تم فيها الاستعانة بمترجمين معتمدين، عن القيمة المالية المرصودة للاستثمار والمقدرة بـ75 مليار سنتيم والمتضمنة نسبة من الإعانات البنكية، و تحدثا عن توظيف نحو 172 عاملا في كل التخصصات انطلاقا من العامل المتعدد المهام إلى المهندسين.
المدير العام للشركة التي استفادت من اعتماد السلطات الولائية في إطار تشجيع الاستثمار، كشف بأن المشروع يحافظ على البيئة و يتضمن إنجاز وحدات لتحويل الورق، مشيرا بأنه سيشرع في خلق شبكات لجمع النفايات الورقية عبر بلديات الولاية، و ذكر أن عقد الشراكة يتضمن إلزام الشريك الصيني وعلى مدار سنتين بالإبقاء على المهندسين الصناعيين في المصنع الجاري إنجازه لتكوين و رسكلة اليد العاملة المحلية، مضيفا بأن الشروع في إنجاز المصنع بمنطقة النشاطات سيكون مباشرة بعد أن تمنح السلطات الولائية رخصة البناء، على أن تنتهي الأشغال بعد سنتين، و سيتربع المركب على هكتارين في انتظار أن ترخص السلطات الولائية لعملية توسيع بعد الشروع في الاستغلال.
وكشف المدير العام كذلك بأن مكتب دراسات جزائري هو الذي سيشرف على متابعة عملية الإنجاز، مؤكدا بأن المصنع سينجز بمعايير جزائرية في إطار المحافظة على البيئة، فالجانبان اتفقا حسبه على وضع مصفاة لمنع تلوث المحيط.
حفل التوقيع على اتفاقية الشراكة الذي حضره ممثلون لعديد المديريات أبرزها مديرية التكوين المهني، كشف من خلاله المدير العام للشركة الصينية بأنه يتواجد منذ 10 أيام بأم البواقي للتفاوض حول المشروع، أين تفاجأ بحفاوة الاستقبال و ثمن الترحاب الذي لقيه، مطمئنا شريكه الجزائري بأنه سيسعى لاستقدام أحسن التجهيزات التكنولوجيا، متمنيا بأن تكون الشراكة ناجحة وتعطي دفعا للاقتصاد الوطني الجزائري، وبين المتحدث بان العلاقة مع شريكه كانت عبارة عن علاقة عمل وتحولت لعلاقة صداقة فيما بينهما بعد تواصلهما لأزيد من سنة، مبديا استعداده للوصول لمشروع صديق للبيئة وينتج أجود أنواع الورق وخاصة الورق الأبيض من حجم “أ4”.
أحمد ذيب