أصدرت ولاية قسنطينة قرارا إداريا يقضي بفتح أسواق بيع الماشية «الأغنام والماعز» على مستوى مختلف بلديات الولاية، وذلك تحضيرا لعيد الأضحى المبارك ، فيما تم استثناء نشاط بيع الأبقار علما أن الأسواق ستخضع لمراقبة مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، بالتنسيق مع المفتشية البيطرية.
وينص القرار، المؤرخ في 08 أفريل 2025، على فتح هذه الأسواق ابتداء من يوم الخميس 09 أفريل 2025 ، حيث تم تحديدها كمواقع معتمدة وتخضع لمراقبة صارمة من قبل مصالح الصحة الحيوانية والأمن والسلطات المحلية، في سياق تعزيز الرقابة البيطرية والوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية، حماية لصحة المواطن والمواشي .
وقد جاء القرار بناء على عدة نصوص قانونية وتنظيمية، من بينها القانون رقم 88-08 المتعلق بالأنشطة الفلاحية، والقانون رقم 08-16 الخاص بالصحة البيطرية، إضافة إلى قرارات وزارية ولائية تنظم عمل اللجان التقنية للصحة الحيوانية وطرق تسيير الفضاءات التجارية المؤقتة.وشدد القرار على أن بيع الماشية خارج هذه الأسواق المرخصة ممنوع منعا باتا، وأي مخالفة سيعرض صاحبها للعقوبات القانونية، كما تم تكليف السلطات الأمنية ومصالح التجارة والصحة العمومية والبلديات المعنية بضمان تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع، مع دعوة المواطنين إلى اقتناء أضاحيهم من نقاط البيع الرسمية لتفادي أية مخاطر صحية أو تجارية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حماية القطيع الوطني من الأمراض الحيوانية وتفادي انتقالها إلى الإنسان، إضافة إلى الحفاظ على السلامة الصحية للحوم الأضاحي خلال هذه المناسبة الدينية الهامة، لاسيما بعد أن عرف مرض الحمى القلاعية توسعا في قطعان المواشي، علما أن القرار استثنى الأبقار إذ يمنع دخولها وخروجها وكذا تنقلها عبر تراب الولاية، باستثناء تلك الموجهة للمذابح والمسالخ وتكون مرفقة بشهادة طبية صحية بيطرية. كما تندرج ضمن الإجراءات التنظيمية لدعم الاقتصاد المحلي وضمان استقرار السوق خلال فترة عيد الأضحى، حيث أنه بهذا القرار، فإن ولاية قسنطينة تؤكد عزمها على تسيير ملف الأضاحي بطريقة عقلانية ومنظمة، تسهم في حماية الصحة العمومية وضمان جودة الخدمة للمواطن، فيما دعت السلطات المواطنين والتجار إلى التعاون لضمان نجاح العملية وقاية لأي مشاكل صحية.
ويعود سبب غلق أسواق الماشية منذ أشهر، إلى ظهور بعض البؤر لمرض الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار ببعض ولايات الوطن، حيث قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، باتخاذ جملة من الإجراءات و التدابير الصحية اللازمة لاحتواء هذا المرض والحد من انتشاره، إذ يعد مرضا فيروسيا يصيب الماشية فقط ولا ينتقل إلى الإنسان فهو ينتقل من حيوان إلى آخر عن طريق النواقل «الحشرات القارضة كالبعوض، و غيرها» وتتمثل أعراضه في الحمى و ظهور عقد ذات أحجام مختلفة على جلد الحيوان.
وقد تم إثر الوضعية الوبائية المسجلة تطبيق إجراءات منع حركة الحيوانات ما بين الولايات كما أصدر الولاة قرارات بغلق الأسواق، فيما شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إجراءات اقتناء اللقاح ضد هذا المرض لدى معهد باستور الجزائر بهدف تعزيز نظام الوقاية و المكافحة. لقمان/ق