أكدت مديرية الطاقة بولاية برج بوعريريج، تعيين المؤسسة المكلفة بانجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية ببلدية العش، مشيرة إلى وجود بعض العراقيل المتعلقة باعتراضات مواطنين قد تعطل انجاز المشروع.
واستعرضت ذات المصالح، مجموعة من المشاريع الهامة لتدعيم المنشآت القاعدية وقطاع الطاقة عبر الولاية، بما فيها المحطات والمراكز الجديدة لتوليد الكهرباء المسجلة والمنجزة عبر مختلف البلديات، بالإضافة إلى مشاريع الربط بالكهرباء والغاز خلال السنوات الأخيرة التي مكنت الولاية من احتلال المراتب الأولى وطنيا.
وفي عرض قدمته خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا، أشارت إلى أنه وإطار التوجه الوطني نحو الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، تستعد ولاية برج بوعريريج لاحتضان مشروع طموح يتمثل في محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية ببلدية العش، من المرتقب أن تبلغ استطاعة هذه المحطة 80 ميغاواط وسيتم انجازها على مساحة شاسعة تقدر بـ 160 هكتارا.
وأكدت، على تعيين المؤسسة المكلفة بالإنجاز لهذا المشروع الهام، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـحوالي 804 ملايير سنتيم، في انتظار انطلاق الأشغال، إذ يجري حاليا العمل على إيجاد حلول للاعتراضات المسجلة من طرف بعض المواطنين، ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع بشكل كبير في ضمان الأمن الطاقوي للمنطقة الجنوبية للولاية على المدى الطويل وتخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وتشهد ولاية برج بوعريريج حركية تنموية لافتة في قطاع الطاقة، ترتكز بشكل خاص على دعم النشاط الفلاحي وتعزيز البنية التحتية الطاقوية من خلال مشاريع استثمارية هامة،حيث تأتي هذه الجهود في إطار المساعي الرامية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودفع عجلة الاقتصاد المحلي، لا سيما في القطاع الفلاحي الاستراتيجي والمناطق الصناعية الناشئة. وبهدف دعم الفلاحين وتحديث أساليب الإنتاج الزراعي، حققت الولاية حسب ما تم عرضه من مدير القطاع تقدما في مجال الكهرباء الفلاحية، حيث كشفت الأرقام الرسمية عن ربط ما مجموعه 787 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء، دخلت منها 767 مستثمرة حيز الخدمة فعليا، ما أعطى دفعة قوية للفلاحين، ومكنهم من استخدام تقنيات الري الحديثة وتشغيل المعدات اللازمة لزيادة المردودية وتحسين جودة الإنتاج. وقد تطلب تحقيق هذا الهدف إنجاز بنية تحتية كهربائية معتبرة، تمثلت في مد شبكة كهربائية بطول إجمالي يقارب 379 كيلومترا، وتدعيمها بـ 101 محول كهربائي لضمان التوزيع الفعال للطاقة، كما لا تزال الجهود متواصلة في هذا المجال، حيث يجري العمل على استكمال ربط 19 مستثمرة إضافية لا تزال قيد الإنجاز. إلى جانب دعم القطاع الفلاحي، يشهد قطاع الطاقة بالولاية تنفيذ عدة مشاريع استثمارية استراتيجية تهدف إلى تحسين التموين بالطاقة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد، ودعم التوسع الصناعي والعمراني، حيث تم تشغيل مركز تحويل الكهرباء الهام بقدرة 60/30 كيلوفولط، الواقع بطريق عين السلطان ببلدية مجانة، مما يساهم في تعزيز استقرار الشبكة وتأمين التزويد في المنطقة. كما دخل المحول الكهربائي المتنقل (30/60 كيلوفولط) بمنطقة بئر قاصد علي حيز الخدمة، ما ساهم في تحسين نوعية التموين بالطاقة الكهربائية لمناطق بئر قاصد علي، خليل، وسيدي امبارك، بالإضافة إلى دعم النشاط الفلاحي المتزايد في محيط شرطيوة، كما انطلقت أشغال إنجاز المحول الكهربائي عالي التوتر (220/60 كيلوفولط) بمنطقة سيدي امبارك، في مشروع تنفذه شركة سونلغاز بعد استكمال كافة الإجراءات الإدارية وتسوية ملف اقتطاع الأرضية الفلاحية اللازمة، إذ من شأن هذا المحول أن يحدث نقلة نوعية في تلبية الطلب على الطاقة ودعم المشاريع المستقبلية بالولاية. وبهدف دعم المنطقة الجنوبية والمناطق الصناعية ببلدية العش، تم إعطاء إشارة الانطلاق لأشغال إنجاز محول كهربائي متنقل آخر (30/60 كيلوفولط) ويستهدف هذا المشروع تحسين التموين بالطاقة للمناطق الجنوبية للولاية وتلبية الاحتياجات الطاقوية للمنطقتين الصناعيتين الجديدتين بنفس البلدية. وبالإضافة إلى محطات توليد توزيع الكهرباء، فقد انطلقت أشغال إنجاز الخط الكهربائي الهام (60/30 كيلوفولط) الرابط بين مدينتي برج بوعريريج والمنصورة والذي يكتسي أهمية خاصة بالنظر لإنجاز المحول الكهربائي ببلدية المهير مسبقا،كما تم تجاوز مختلف العراقيل التي واجهت المشروع، بما في ذلك بعض الاعتراضات وتقاطع مسار الخط مع مشاريع طرق كبرى كـالطريق السيار شرق-غرب والطريق الاجتنابي الرابع .
ع/بوعبدالله
