"من ينكر أن الجزائر بخير فهو ليس مواطنا خيّرا"
نفى الأمين العام لحزب حبهة التحرير الوطني عمار سعداني يوم الخميس ، دخول اللجنة المركزية للأفلان في حالة اللاشرعية القانونية بسبب انتهاء العهدة، لأن عهدة اللجنة مثلما قال تمتد من المؤتمر للمؤتمر الموالي وهذا ما يجعلها تنشط في ظل الشرعية لغاية انعقاد المؤتمر العاشر الذي لم يحدد بالضبط موعده.
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في رده على أسئلة الصحفيين يوم الخميس المنصرم عقب تنشيطه لتجمع نسوي بالقاعة متعددة الرياضات بوادي تليلات في وهران، أن الأفلان يتمتع بكل الشرعية القانونية لممارسة نشاطه في ظلها، وفي ظل سياسة رئيس الجمهورية الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار والحوار المثمر وليس الحوار الجاف الذي لا يؤدي لنتائج مركزا في رده "الأفلان يدعو للحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية"، كما نفى قيامه بأية مبادرة منه للقاء نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح مثلما تداولته بعض وسائل الإعلام.
وخلال كلمته التي ألقاها أمام جموع غفيرة من النساء والمناضلات، وصف سعداني خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، بالخطاب المهم الذي يجب قراءته بتركيز وتدبر لما له من معاني حول الوحدة الوطنية وضرورة صيانتها والحفاظ عليها وهذا بالحفاظ على الجنوب الكبير، وقال أنه خطاب يحذر صراحة من المخاطر خاصة التي تحذق بسكان المناطق الجنوبية للوطن، منوها بسياسة بوتفليقة التي جعلت الجزائريين ينعمون بالأمن والأمان، ومنتقدا في السياق ذاته الأحزاب السياسية التي قال أنها تصدر الإحباط و الانكسار لقتل كل بوادر الأمل التي يتشبث بها الجزائريين، وهذا دليل حسب سعداني على فشل هؤلاء السياسيين الذين يرفضهم الشعب ويرفض توجهاتهم مثلما أضاف الأمين العام للأفلان، الذي أوضح أنه من بين هؤلاء الأحزاب من يستقي سياسته من وراء البحر والبعض الآخر يأتي بها من أديولوجيات مارقة، متوعدا في كلمته كل هؤلاء الذين قال أنهم يريدون أن يضعوا فشلهم على الشعب الجزائري ويريدون أن يلعبوا بثمار الوئام المدني والأمن والاستقرار، فالشعب الجزائري سيتصدى لهم ويقف سدا منيعا ضدهم مكررا في ذات الإطار "الجزائر بخير ومن ينكر هذا الخير ليس مواطنا خيرا، وأن الأفلان سيحيل بينهم وبين مخططات الخراب التي يسعون إليها". و بلغة التعميم، وصف سعداني الأطراف السياسية التي يتنقل قياديوها في كل الولايات بالناشرة للخراب، وبالفاشلة الناشرة لسياسة الانكسار والتفرقة بين أوساط الشعب. مجددا تأييد جبهة التحرير الوطني لسياسة رئيس الجمهورية التي أثمرت الأمن والاستقرار وحافظت على الجزائر موحدة وحمتها من تيارات العنف التي ضربت مختلف البلدان العربية.
وخلال التجمع الذي خصصه سعداني للمرأة، قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن رئيس الجمهورية ركز على الدور الريادي للمرأة في المجتمع وتجسد هذا في مختلف القوانين التي صدرت لتعيد للمرأة مكانتها التي تستحقها في جميع الميادين
من خلال الحقوق والمكتسبات التي حازت عليها المرأة الجزائرية في ظل حكم بوتفليقة، مطالبا من مناضليه في مختلف المسؤوليات أن يسهلوا للنساء عمليات الحصول على بطاقة المناضلة وعلى ترقيتها في سلم المسؤوليات داخل هياكل الحزب.
للتذكير، فقد إستهل الأمين العام للأفلان زيارته لوهران يوم الخميس المنصرم، بتدشين مقريي المحافظتين الجديدتين، الأولى بمنطقة السانيا والتي عين على رأسها هواري بن علي المنسق الولائي لجمعيات مساندة رئيس الجمهورية، والثانية بمنطقة آرزيو التي عين محافظا لها السيناتور السابق جلول براهمة والذي كان محافظا لمحافظة وهران الرئيسية لعدة سنوات سابقة.
هوارية ب