عبدالحق فاتح...ابن تيارت الذي يرسم التألق على الخشبة
عبد الحق فاتح اسم فنان شاب من مدينة تيارت بدأ يبرز و يتألق في عالم المسرح و يشق طريقه نحو النجومية متكئا على موهبته في التمثيل وولعه بالاخراج المسرحي وأيضا على تكوينه و تحصيله العلمي وهو الذي يعتزم مواصلة الدراسة حتى الحصول على الدكتوراة في اختصاصه النقد المسرحي..
في السادسة والعشرين من عمره يقدم عبد الحق فاتح لائحة طويلة لمشاريعه التي يحلم بتجسيدها على الخشبة و التي كبرت معه منذ مقاعد الدراسة في الثانوية عندما ولع بالفنان المصري الكبير عادل امام في اعماله التي لا تنسي كالزعيم و الواد سيد الشغال و شاهد ما شافش حاجة....وكان حينها مجرد هاو يتحسس الطريق الى المسرح و يبحث عمن يفجر طاقاته الكامنة في تقمص الادوار او يمنحه فرصة اخراجها الى ان تحول هوسه بالمسرح الى ادمان هذا الفن الذي اعطاه كل وقته حتى في الدراسات العليا عندم اختاره كتخصص.
في رصيد عبد الحق فاتح اليوم عدة أعمال ناجحة و لاقت رواجا سواء كان فيها ممثلا على الركح او في الاخراج وكانت بداية محطاته بالانتساب الى فرقة الخيال الفني قبل ان ينفرط عقدها بسبب هجرة بعض أعضائها الى فرنسا حيث مثل في عدة اعمال و تجارب ذهنية ليشق طريقه فيما بعد بنجاح خاصة اثر مساهمته في عدة مسرحيات و كان منعرج النجاح ابان مشاركته في المهرجان العربي لمسرح الشباب بتونس أين تحصل على الجائزة الثانية او الاوسكار الفضي سنة2013
واللافت في المسار الفني لفاتح انه جمع بين التمثيل و الاخراج بحيث انه ادى بامتياز في مسرحية "الأب" التي اقتبسها و أخرجها جدي قدور و في عمل "قلعة الكرامة" من اخراج لخضر منصوري علاوة على أبرز مسرحياته وهما "اللثام"و"تساؤلات" وكذا الثنائي أو "الديو" مع الفنانة المرحة امال فاطمة بلحميسي وحمل عنوان '' رجل و امرأة''....كما ابدع في اخراج مونودراما "الاشرعة" للكاتب فرحات بلبل الى جانب عمله مساعدا للمبدعة بشير سميرة في عدة مسرحيات تولى اخراجها الاستاذ محمد شرشال الذي كان تأثيره كبيرا على فاتح وقال عنه بأنه المخرج الذي فجرموهبته و طاقاته وكان من أكبر مشجعيه خاصة في مسرحية "فن الكوميديا" حيث قال أنه يعتز كثيرا بشهادة هذا الاخير عندما اكد في تصريحات له ان تيارت انجبت بالفعل فنانا متمكنا و محترفا بأتم معنى الكلمة و فوق ذلك يمتاز بصبر خارق وتفان في العمل وحرص على تطوير امكاناته وكانت هذه الشهادة عندما اشتغل معه مساعدا
عبد الحق فاتح الذي يرى بأن المسرحيين في الجزائر متأثرون بالمناهج الغربية وقال ان رؤيته وان كانت لا تعارض هذه المناهج الا انها تنحاز الى الطرح الرامي الى انتاج مسرح جزائري الروح و القالب و اضاف بأن امنيته هي التفات السلطات الثقافية في البلاد الى حاملي الشهادات في هذا الاختصاص و الشد على ايديهم بالتشجيع المادي و المعنوي لخلق تقاليد مسرحية جزائرية تعيد للركح حلروف نبله...و خلض الى القول بان عمله مع الفنان المقيم حاليا في فرنسا سعدي فتيون يتوسم تجسيد هذا التوجه خاصة بعد نجاهما الباهر في مسرحية "نوستالجيا" ضاربا لعشاق المسرح موعدا في فيفري القادم بعمل جديد سيكشف عن تفاصيله لاحقا
أمال فاطمة بلحميسي