أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
مناسبة للعبادات والطقوس و تنظيم حفلات الختان و الزفاف
تستغل العائلات القبائلية مناسبة المولد النبوي الشريف للإكثار من العبادات والقيام بالعديد من الطقوس و العادات التي توارثوها أبا عن جد والتي لا يمكنهم تأجيلها أو القيام بها خلال الأيام العادية.
و لا يفوتوا فرصة حضور تلاوة القرآن الكريم و المدائح النبوية والأذكار وسرد السيرة النبوية الشريفة في الزوايا والمساجد في هذه المناسبة المقدّسة،كما تنظم في هذه المناسبة حفلات الختان و عقد القران تيمنا بالمناسبة . ومن بين الطقوس والعادات التي يقوم بها سكان المنطقة في مولد خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم ،تحضير أكلات حلوة المذاق،تفاؤلا و استبشارا بالخير. وتحرص ربات على أن يتذوق كل أفراد العائلة من تلك الأكلات لتكون أيامهم كلها حلوة، كما تعتقد.من بينها الفطائر بالعسل والعصيدة التي تحضر بالدقيق والعسل و الزبدة ،وذلك، حسبهم، لأن الرسول الكريم كان يتناول مثل هذه المأكولات، و تفاؤلا منهم بالسنة الجديدة التي يتمنون أن تكون حلوة مثل أطباقهم التقليدية في هذه المناسبة، مع الحرص على عدم تناول مأكولات متبلة أو حامضة،اعتقادا منهم بأنهم بذلك سيتجنبون قضاء أيام بمثل مذاقها.
وتقوم العائلات في هذه المناسبة بقص شعر الطفل البالغ سنة واحدة من عمره لأول مرة، وهي عادة قديمة متداولة بالقبائل الكبرى وفي بعض المناطق يتم إدخال الصبي داخل ما يسمى محليا ب «الجفنة» أو القصعة الكبيرة المصنوعة من الفخار بعد ملئها بأنواع من المكسرات والحلويات والبيض المسلوق الذي يرمز إلى التلاحم والنسل اليافع و النافع ويُشترط أن يقوم بتلك العملية كبير العائلة سواء الجد أو الجدة لإحاطته بالبركة. ويتّخذ آخرون مناسبة المولد النبوي الشريف لعقد القران، وإكمال نصف دينهم ،تبركا بهذا اليوم المقدس ويرتدي العروسان البرنوس التقليدي الأبيض الذي تتميّز به تيزي وزو، فالعريس يُلبسه له والده، وتعتبر هذه العملية بمثابة ترك المشعل للابن ليكون خير خلف، وتتولى والدة العروس نفس المهمة ،بالنسبة لابنتها التي تُلبسها أيضا البرنوس الأبيض ،وتدعو لها بالستر و الهناء مع زوجها و طاعة عائلتها الجديدة. وترتبط هذه المناسبة الدينية الجليلة عند أهل منطقة القبائل بعدد من الطقوس التي دأبوا على ممارستها والتي تؤكد مدى تمسكهم بالدين الإسلامي الحنيف، وتشبثهم بقيمه السمحة، حيث تخصص المساجد والزوايا القرآنية المنتشرة عبر كل ربوع الولاية في مناسبة المولد النبوي الشريف للأذكار وتلاوة القرآن الكريم و المدائح النبوية، و تتوجّه العائلات رفقة أطفالها إلى بيوت الرحمن للسماع للمديح وترتيل القرآن الكريم ترتيلا جماعيا. و لهذا اليوم لدى سكان المنطقة طابعا اجتماعيا يرسخ الجانب الديني، حيث تلتقي الأسر فيما بينها و تصل أرحامها ،لما لذلك من دور في ترسيخ الروابط والتمسك بالتقاليد الأصيلة والتشبث بالقيم ومنح القدوة للأجيال القادمة .
سامية إخليف