عمال شركة "جيرمان" بعين اسمارة يواصلون الإضراب
واصل، أمس، عمال شركة الحمولة و التكديس «جيرمان» ببلدية عين اسمارة بقسنطينة، إضرابهم لليوم الثاني، احتجاجا على تأخر صرف الأجور العالقة لأكثر من شهرين، كما طالبوا بتحسين ظروف العمل و التسيير.
و ذكر ممثلون عن العمال المضربين، بأن أزيد من 500 عامل لم يتلقوا أجورهم منذ 30 أوت الفارط، حيث أن الشريك الإجتماعي طالما طالب بصرف المستحقات العالقة لكن دون جدوى، و هو ما أدخلهم في وضعية مالية خانقة طيلة الشهرين الماضيين، و أكد العمال بأنهم مضطرون إلى مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطلبهم الأساسي، حيث ذكروا بأنهم و في حال الاستجابة للإدارة بمواصلة العمل، فإنهم سيجدون أنفسهم في الوضعية ذاتها خلال الأسابيع المقبلة، خاصة وأنه لا توجد أي دلالات على الإنفراج، في ظل السياسة «غير السليمة” التي تنتهجها الإدارة، بحسب قولهم.
و أضاف محدثونا، بأن شركة «جيرمان» تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث نوعية العتاد، الذي خصص له المئات من الملايير من أجل اقتنائه لصناعة الآليات، لكن نوعية الإنتاج التي وصفوها بالرديئة دفعت حسبهم بالزبائن إلى العزوف عن اقتنائها، مشيرين إلى أن المؤسسة تدين لمتعاملين اقتصاديين بمبلغ مالي بتجاوز 120 مليار سنتيم عجزت المصلحة التجارية عن تحصيله، بحسب تأكيدهم.
و طالب العمال من إدارة المؤسسة، بضرورة تغيير استراتيجية تسييرها التي أدت، حسبهم، إلى تدهور وضعيتها على جميع المستويات، لاسيما في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف العمال من احتمال إغلاق الشركة في حال استمرار الوضع الحالي، على حد قولهم.
و ذكر محدثونا بأن سياسة «التوظيف العشوائي» خلال السنوات الماضية ، أدت بالإدارة إلى تسريح عدد من العمال لاسيما المتعاقدين، لكن العملية توقفت بعد أن شملت عددا معينا و استثنت آخرين، لافتين إلى أن جميع السلطات و المديريات المعنية على علم بمطالب العمل و كذا وضعية الشركة الخطيرة، بحسب تعبيرهم.
و قد حاولنا، صباح أمس، مقابلة المدير العام للشركة للحصول على توضيحات بخصوص مطالب العمال، لكن لم نتمكن من ذلك، حيث وجدناه غائبا عن مكتبه.
لقمان/ق