عمـال الـشـركـة الوطنـية للسـيارات الصـنــاعـية يصعـدون الاحتـجـاج
واصل عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة ( العاصمة) أمس توقفهم عن العمل لليوم الثالث هذا الأسبوع، وذلك رغم تسوية مشكل الأجور المتأخرة، وطالبوا لقاء وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب حتى يطمئنهم على مستقبل الشركة- كما يقولون.
عاد التململ أمس إلى أوساط عمال وحدات الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة بعد توقف دام يوما واحدا وصادف عطلة الفاتح نوفمبر، و قد توقف عمال الشركة أمس أيضا عن العمل، وتجمعوا داخل أسوار الشركة، وهو توقف لليوم الثالث بعدما كانوا قد توقفوا عن العمل يومي الأحد والإثنين الماضيين.
وحسب مصادر نقابية من داخل الشركة فإن مشكل الأجور قد حل لكنهم يريدون في الوقت الحالي الاطمئنان على مستقبل شركتهم ومستقبلهم من وراء ذلك، وحسب ذات المصادر النقابية فإن حركتهم الاحتجاجية سلمية لكنها غير محدودة حتى يطمئنوا على المستقبل- حسب تعبيرهم. ويطالب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية البالغ عددهم حوالي أربعة آلاف عامل لقاء وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب كي يسمعوا منه ما يريحهم بشأن مستقبل الشركة، التي يقولون أنهم لم يفهموا أبدا سبب توقف الاستثمارات و الإنتاج بها، مضيفين أن الدولة خصصت العام الماضي غلافا ماليا كبيرا يقدر بالملايير لبعث المؤسسة لكن الاستثمار متوقف بها، وهو ما زاد من حيرتهم وتخوفهم على المستقبل.
و يحاول عمال الشركة مقابلة المدير العام، كما أوضحوا أن مشكل الأجور المتأخرة قد حل لكنهم لا يريدون الخروج كل مرة إلى الشارع، وعليه فهم يفضلون تسوية جميع المشاكل ومعرفة مصير الشركة ومصير مناصب عملهم قبل العودة إلى العمل مرة أخرى.نشير فقط أن عمال ذات الشركة كانوا قد شنوا العام الماضي إضرابا عن العمل وخرجوا إلى الشارع، وقد تدخلت الحكومة وقتذاك وقررت تخصيص غلاف مالي كبير لإعادة بعث الشركة وتجديد هياكلها، وطمأنت الجميع بأن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية التي تعد رمزا للصناعة الوطنية ستبقى كذلك.
إلياس- ب