سعداني: غالبية الأحزاب لا تحمل من صفة الحزب سوى الاسمسعداني: غالبية الأحزاب لا تحمل من صفة الحزب سوى الاسم
دعم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ما جاء في مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر و حذر المعارضة من أن اللعب بأمن ومصلحة البلاد واستقرارها لا تسامح بشأنه، وانتقد بشدة قسما كبيرا من الأحزاب السياسية وقال أنها ليست أحزابا سوى بالاسم فقط، بل هي أشخاص، ودعا المعارضة إلى ممارسة العمل السياسي المهذب.
قال عمار سعداني الأمين العام للآفلان في كلمة له أمس خلال إشرافه على الندوة الجهوية للتكوين السياسي والإيديولوجي لإطارات ومناضلي الحزب لوسط البلاد بالعاصمة أن العمل السياسي في الجزائر غير مهذب وهجين يختلط فيه الحابل بالنابل، وبرأيه فإن سبب ذلك هو أن الكثير من الأحزاب السياسية بل أغلبها ليست أحزابا إلا بالاسم فقط، وقال في هذا الصدد أن هناك أحزابا ليس بها سوى شخص واحد فقط، وهي أشخاص وليست أحزابا، ثم تساءل أي حزب يملك جيلالي سفيان مثلا؟ هو يحمل فكرة مثل أي أستاذ جامعي، لا يجد مكانا أو حاضنة ليقولها فيقولها في الجرائد والقنوات التلفزية فقط، ولكنه لا يستطيع أن يقولها عند المواطنين.
ووصف سعداني غالبية التشكيلات السياسية الحالية بالحزيبات وقال ما هي برامجها؟ لأن الحزب المهذب لا يمكن أن يكون بدون برنامج؟ وما هي برامجها الاقتصادية لأن الاقتصاد الجزائري بحاجة لأن تعطي كل الأحزاب رأيها فيه و الحديث عن فضيحة الخليفة ليس برنامجا اقتصاديا، وأضاف أن أي حزب سياسي لابد أن تكون له مجموعة سواء أكان في المعارضة أو في الموالاة، فأين مجموعات الكثير من الأحزاب عندنا؟.
وعليه خلص الأمين العام للحزب العتيد إلى نتيجة مفادها أن عدد الأحزاب في الجزائر كثير لكن الشعب غير مؤطر وهذا أخطر ما في البلاد اليوم، والفعل السياسي هجين وعاجز عن إطلاق برامج اقتصادية لذلك لا نعرف الاقتصاد الجزائري اليوم، متسائلا «ماذا قدمت هذه الأحزاب من بدائل؟ وقال أن أغلبها ليست أحزابا سوى بالاسم فقط، داعيا المعارضة للقيام بعمل سياسي مهذب، ومشيرا أن الآفلان دعا أكثر من مرة إلى تهذيب العمل السياسي.
وعاد سعداني في سياق حديثه إلى مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، وقال أن الآفلان يدعم ما جاء فيها، وأن ما قاله الرئيس له دلالتان.. الأولى هي أن الأوضاع ليست سهلة كما يعتقد البعض، وأن أمن ومصلحة البلاد لا تسامح بشأنهما، والدلالة الثانية أن اللعب الذي تقوم به المعارضة قد يؤدي إلى حالة عدم الاستقرار، لذلك فهو يحذر منه.وأضاف سعداني في تصريح له بعد ذلك أن رسالة الرئيس موجهة لأشخاص، ونبه المواطنين إلى أنه لابد أن لا يكون الغاز الصخري موضوعا لعدم الاستقرار، وقال أن رسالة بوتفليقة واضحة و على كل الحكماء أخذها بعين الاعتبار، وعندما سئل عن النسخة الصحيحة من رسالة الرئيس لاختلاف النسخة العربية والفرنسية منها في بعض التفاصيل رد أن ما يدعم الأمن الوطني ويحمي الوطن هي النسخة الصحيحة، ولما سئل عن طبيعة الحزم الذي تحدثت عنه رسالة الرئيس رد» الحزم مثلا تقديم ملفات للعدالة».
وبشأن تعديل الدستور ذكر سعداني بأن رئيس الجمهورية قال أنه سيأخذ الوقت الكافي حتى يكون في مستوى التطلعات والمرحلة، كما قال أن التعديل الحكومي سيأتي لكن قد يكون مرتبطا بتعديل الدستور وقد يتأخر، أما بشأن الحالة النظامية للحزب وتعليقا على ما قاله أكبر معارضيه عبد الرحمان بلعياط قبل أيام بأن عهدة القيادة الحالية انتهت يوم 19 مارس رد سعداني» إذن بلعياط هو أول المنتهين».
ولم يفوت سعداني الفرصة لإعادة المطالبة بحق حزبه في تشكيل حكومته باعتباره الحزب الفائز في الانتخابات، كما حث العشرات من المناضلين الحاضرين لممارسة السياسة بالمفهوم العلمي، ومعرفة تاريخ ونوعية وجذور وعلاقات كل حزب يريدون التعامل معه.
محمد عدنان