مدرسة الفنون الجميلة بعنابة الأولى في مسابقة اختيار أحسن شعار لحظيرة القالة
فازت المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعنابة بالمرتبة الأولى في مسابقة اختيار أحسن شعار للحظيرة الوطنية للقالة ، فيما عادت المرتبة الثانية للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالعاصمة، والمرتبة الثالثة للمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة .
وقد أعلنت في نهاية الأسبوع اللجنة المختصة التي تضم خبراء من عدة قطاعات عن نتائج هذه المسابقة ببيت الشباب طونقة بالقالة ولاية الطارف ، بعد دراسة كل الأعمال التي قدمتها مدارس الفنون الجميلة الثلاث، من أجل اختيار الشعار الجديد للحظيرة الوطنية للقالة، في إطار المشروع الممول من طرف وكالة التعاون الألمانية «جي إي زاد» ، بغلاف مالي قدره 4 مليون أورو، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والبيئة الجزائرية.
وذكرت السيدة لعور مديرة فرعية بوزارة الموارد المائية والبيئة ، أن مسابقة اختيار أحسن شعار لحظيرة القالة، التي تم تأطيرها من قبل مديرية البيئة لولاية الطارف، شارك فيها 5 طلبة عن كل مدرسة للفنون الجميلة ببلادنا، و قد انبهروا بالحظيرة ومكونتها الطبيعية النادرة التي اكتشفوها لأول مرة ، خصوصا ما تزخر به من تنوع بيولوجي فريد من نوعه وطنيا وإقليميا.
المسابقة شملت ثلاثة محاور أساسية و هي الشعار،البطاقة البيانية والبطاقة التوجيهية التي تمثل الهوية المرئية للحظيرة، على أن يستفيد الفائزون بالمرتبة الأولى من تكوين خاص على يد خبراء مختصين، تابعين للمشروع الألماني «جي إي زاد» ، مع الحصول على عتاد للإعلام الآلي متطور جدا، و أشارت السيدة لعور إلى أن هذه المسابقة التي تنظم لأول مرة في الجزائر، ساهمت في ترشيد النفقات، من خلال إنجاز شعار حظيرة القالة عن طريق مسابقة مفتوحة بين مدارس الفنون الجميلة، خلافا للسابق، حيث كان يلجأ فيها إلى وكالات الإشهار الخاصة لإعداد الشعار، وما تكلفه العملية من أموال.
المتحدثة أضافت بأن المرحلة الثانية من المشروع، تخص تكوين 30 امرأة ريفية ماكثة في البيت، وذلك بتحسين المستوى المعيشي لسكان جوار الحظيرة ومحاربة الفقر، في إطار التنمية المستدامة و الحوكمة البيئية، من خلال تكوين المرأة الريفية على خلق بعض الأنشطة، لكي تساعدها على توفير موارد الرزق لها ولأسرتها في إطار التنمية المستدامة.
وأفادت المسؤولة أن مشروع الحكامة البيئية يهدف إلى جعل المناطق الرطبة لحظيرة القالة، المتربعة على مساحة 80 ألف هكتار، مناطق نشاطات تشارك في التنمية المحلية والبشرية، في إطار التنمية المستدامة ،مع الحفاظ على الجانب البيئي والإيكولوجي للمنطقة، وذلك عن طريق التسيير الجماعي، مع إشراك سكان الجوار والمجتمع المدني في المشروع.
هذا الأخير يتضمن عدة محاور و ورشات، منها تثمين الموارد البيولوجية عن طريق تطوير بعض الشعب التي من شأنها أن تشكل مورد رزق للسكان، على غرار تحويل زيت الضرو، و استغلال النباتات الطبية والعطرية التي تزخر بها المنطقة، بالإضافة إلى محاور أخرى يتضمنها المشروع الألماني الذي يهدف إلى الحفاظ على الحظيرة الوطنية للقالة والتنوع البيولوجي في إطار الحكامة البيئية .
تجدر الإشارة إلى أن مشروع وكالة التعاون الألماني الخاص بالحكامة البيئية للحظيرة الوطنية للقالة، هو النموذج الأول من نوعه في الجزائر و يمتد على مدار 3 سنوات، و سيسمح بتدعيم قدرات المجلس التوجيهي و وضع نظام إعلام آلي جغرافي لتسيير الأوساط الطبيعية للحضيرة، خاصة ما تعلق بتجنب الحرائق ومكافحتها وكيفية تسيير الموارد المائية ووضع خرائط للمواطن الطبيعية التي يمكن الاستفادة منها في مجال التكوين و الاتصال والتربية البيئية، زيادة على تحسيس المواطنين حول كيفية الحفاظ على الأوساط الطبيعية والتنوع البيولوجي، بخلق عدة نشاطات في إطار التنمية المستدامة. و سيتم ضمن هذا المشروع أيضا تنظيم مسابقات لفائدة تلاميذ المدارس في مجال الاعتناء بالطبيعة والبيئة. أكد من جهته مسؤول برنامج التنوع البيئي بالوكالة الألمانية السيد رولفديتمار ، على الأهمية التي يوليها لتجسيد المشروع بالحظيرة الوطنية للقالة التي تتوفر على مقومات بيئية وإيكولوجية متنوعة ونادرة، معلنا في سياق متصل، عن مشروع توأمة بين الحظيرة الوطنية للقالة و إحدى الحظائر الألمانية، لتبادل الخبرات و التجارب ، علاوة عن إبرام اتفاقية توأمة بين حديقة الحيوانات ببرابطية وحديقة الحيوانية بألمانيا، في مجال التكوين وتبادل الخبرات و الاعتناء بالحيوانات البرية والمتوحشة و تبادل الحيوانات البرية بين الحظيرتين .
نوري.ح