بنجامين ستورا يسرد تاريخ حرب التحرير في شريط مرسوم
صدر كتاب جديد للمؤرخ بنجامين ستورا عن حرب التحرير الوطنية، لكن في شكل شريط مرسوم من توقيع الرسام سيباستيان فاسون الذي أعاد رسم أحداث تاريخية تطرّق إليها الباحث و المؤرخ ستورا في مؤلفه الموسوم» التاريخ المرسوم لحرب الجزائر».المؤلف المتكوّن من 250 صفحة، طبعته و وزعته دار النشر «سوي» الشهيرة، و يحتوي على صور و شهادات و بورتريهات لشخصيات تاريخية، أعيد تجسيدها في شكل شريط مرسوم أراد المؤرخ ،حسب تصريح له لصحيفة «لوموند « الفرنسية، تبسيط و تقديم وقائع تاريخية بطريقة أسهل يفهمها الجميع.و جاءت الفكرة عقب نجاح إصدار سابق يحمل عنوان»حرب الجزائر، شرح للجميع» ، نشرته دار «سوي»التي اقترحت على المؤرخ و الباحث المتخصص في المغرب العربي الحديث، نقل ذلك في شكل شريط و هو ما لم يترّدد في خوضه بعد النجاح الذي حققته النسخة السابقة التي راقت للشباب، سيّما طلبة الأقسام النهائية، باعتبار الموضوع كان محور اختبار شهادة البكالوريا.
و اعترف المؤرخ بأن الأمر لم يكن بالسهولة التي تصوّرها في البداية، حيث اضطر إلى إعادة كتابة نص يقوم على السرد التصويري، فيه الكثير من الإبداع، لأنه يعيد تشكيل صور خيالية من رحم وقائع حقيقية، لم تغفل أي جانب و أي طرف كان من المشاركين في الحرب التحريرية انطلاقا من الجزائريين، و الجنود الفرنسيين، مرورا بالأوروبيين أو الأقدام السوداء، وصولا إلى «الحركة» و المهاجرين، مثلما قال، مؤكدا حرصه على الابتعاد عن الصور السلبية، خاصة فيما يتعلّق بالشخصيات التاريخية التي حاول تقديم طموحها و رغباتها و حتى إحباطها و خوفها، حيث ظهرت شخصية الأمير عبد القادر و فرحات عباس و مصالي الحاج و العديد من الشخصيات البارزة في تاريخ الجزائر، فضلا عن الشخصيات الفرنسية.مؤلفا « التاريخ المرسوم لحرب الجزائر»، بنجامين ستورا و سيباستيان فاسون، قدما قراءة مبتكرة لحرب الجزائر و دوامة الأحداث التي قال المؤرخ ستورا، بأن الكتابة عنها تبقى كتمارين معقدة، مضيفا بأن هذا النزاع سيظل جرحا مفتوحا، يثير الشغف للكتابة عنه.
م/ب