1.5 مليون زائر و حرمان 15 دار نشر من المشاركة مستقبلا
• أحلام مستغانمي لم تتلق مليما واحدا ولا خلاف مع ياسمينة خضرا
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الطبعة الـ 21 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الذي أكد من خلال 10 أيام من النشاط المكثف وما طبعه من إقبال كبير للزوار، ونوعيته، العلاقة الوطيدة التي تربط القارئ الجزائري بالكتاب والتي تدحض كل المقولات التي تدعي أن المواطن عندنا لا يقرأ، وهو ما أثار ارتياح محافظ الصالون الذي أعرب عن ارتياحه " للنجاح الكبير‹› الذي حققته طبعة هذه السنة التي انتظمت تحت شعار ‹› الكتاب، اتصال تام››، في قصر المعارض "صافيكس" بالصنوبر البحري››.
ففي ندوة صحفية عقدها بقاعة ‹›سيلا››، بالجناح المركزي، أكد محافظ الصالون الدولي للكتاب، حميدو مسعودي أن الطبعة الـ 21 ‹› كانت الدورة الأنجح›› سيما وقد شهدت إقبالا ‹› منقطع النظير ‹› للجمهور وقال أن هذا الإقبال قد بلغ الذروة يوم الفاتح من شهر نوفمبر الجاري، بما لا يقل عن 400 ألف زائر، وقال بأن «الصالون كان وفيا لوعوده، حيث منح للمؤلفين والقراء على مدى عشرة أيام فضاء تبادل و لقاءات متميزة قلما نجد مثلها على مر السنة››.
وبعد أن أشار إلى أن تقديرات المحافظة تشير إلى أن عدد الزوار قد بلغ عتبة 1,5 مليون زائر مساء أمس، بعد أن كان العدد في اليوم التاسع وما قبل الأخير في حدود مليون و225 ألف زائر، أشاد مسعودي بالاهتمام الكبير لشرائح واسعة من الزوار الذين حضروا بقوة في حصص البيع بالإهداء و اللقاءات الموجهة بشكل عام للكتب الأدبية، وعلى سائر الأنشطة التي نظمت على هامش الصالون››.
وأشاد في هذا الصدد بما سجله من استحسان الجمهور لحضور المؤلفين و الذي تجلى – كما قال، من خلال طوابير الانتظار الطويلة أمام أجنحة الناشرين الجزائريين و الأجانب، الذين نظموا أنشطة أو عمليات بيع بالإهداء، مشيرا في هذا السياق إلى أن الروائيين الجزائريين على غرار أحلام مستغانمي و واسيني لعرج وأمين زاوي وغيرهم جلبوا للأجنحة المئات من القراء الذين قدموا لشراء كتبهم الأخيرة، على غرار كتاب آخرين، نافيا بالمناسبة ما تردد عن تلقي أحلام مستغانمي 150 مليون سنتيم نظير مشاركتها في الصالون وقال ‹›مستغانمي لم تتلق مليما واحدا وحتى إقامتها فضلت أن تكون لدى عائلتها، كما نفى أن يكون غياب ياسمينة خضرا عن المشاركة في الصالون ناتج عن سوء تفاهم بينهما وقال ‹› ياسمينة خضرا صديق ولا خلافات بيننا››.
كما تجلى اهتمام الجمهور أيضا – يضيف مسعودي، من خلال الندوات واللقاءات المنظمة على هامش فعاليات الصالون، و من بينها تلك التي تناولت موضوع “الأدب الجزائري الجيل الثالث”، وكذا اللقاءات التي استضافت كتابا معروفين أمثال الفلسطيني ربعي المدهون و الكندي الهايتي داني لا فيريير من الأكاديمية الفرنسية.
كما استجاب الجمهور أيضا – يضيف مسعودي، للقاءات الموضوعاتية ذات الصلة بالأحداث الراهنة مثل العلاقة بين الإسلام و الغرب، الذي تمت مناقشته من طرف جامعيين جزائريين و أجانب، وغيرها من اللقاءات التي تم تنظيمها على الهامش.
وأبرز مسعودي بأنه خلافا للطبعات السابقة التي قاطعها الجمهور أو كانت موضع إلغاء و تأجيل فقد لقيت اللقاءات الموضوعاتية التي اقترحها الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 21 استحسان الزوار وذلك بفضل اتصال أحسن من المنظمين، وتمكنهم من بلوغ الاحترافية.
تخفيضات في اليوم الأخير تصل إلى 50 بالمائة وطومبولا لرفع المبيعات
وفي رده عن سؤال للنصر حول تقديرات المحافظة لأهم مبيعات الكتب من حيث التخصصات، قال مسعودي ‹› إن كل أنواع كتب الإبداع الأدبي قد نالت حظها الوفير من المبيعات، شأنها في ذلك شأن الكتب المتعلقة بمختلف التخصصات العلمية والتقنية وكذا الكتب الدينية التي حققت بدورها مبيعات كبيرة على غرار الكتب شبه المدرسية أيضا››.
و لاحظ محافظ الصالون أن شبكات التواصل الاجتماعي، قد سمحت للمترددين على شبكة الانترنت ساعة تلوى الأخرى التعرف على عناوين الكتب المقترحة يوميا للبيع بالإهداء أو تلك التي روج لها الناشرون المشاركون، ما سمح للكثيرين الحضور وبحوزتهم قائمة بالكتب التي قرروا شراءها.
من جهة أخرى كشف مسعودي بأن محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، قررت حرمان 15 دار نشر بين جزائرية وأردنية ومصرية وسورية من بين الـ 966 المشاركة من 50 دولة، بسبب عدم احترامها المادة 34 من القانون الداخلي للصالون حيث أنه على الرغم من توجيه إعذارات لها إلأ أنها استمرت في ‹› الإساءة لقدسية الكتاب ‹› بعرضها أرضا، في الوقت الذي سارعت 30 دار نشر أخرى لتدارك الأمر والتزام القانون والتعليمات وجلبت طاولات للعرض. وكشف محافظ الصالون بأن طبعة السنة المقبلة التي ستنطلق يوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017، لن يخرج تنظيمها من قصر المعارض رغم أن هذا الفضاء سيخضع للترميم وإعادة تأهيل أجنحته بتعليمات من الوزير الأول عبد المالك سلال خلال افتتاحه للتظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم الأخير من الصالون شهد أمس إقبالا كبيرا للزوار على مختلف الأجنحة الجزائرية والعربية والأجنبية سيما التي لجأت إلى إدراج تخفيضات على الأسعار التي طبقتها منذ بداية المعرض والتي وصلت إلى 50 بالمائة، وذلك لكي ترفع سقف مبيعاتها
ع.أسابع