الجزائر تتقدم بملفات لتصنيف الكسكسي و الغناء القروي القبائلي والحلي الفضية ضمن التراث العالمي
أكد مدير المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ ، الأنتروبولوجيا و التاريخ البروفيسور سليمان حاشي، أنه تم تحضير ثلاثة ملفات لاقتراح تصنيفها ضمن التراث الإنساني العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة «اليونسكو»، و يتعلق الأمر بالكسكسي الذي يعود لآلاف السنين و يشترك فيه جميع سكان شمال إفريقيا، و ملف الغناء القروي القبائلي بمختلف أنواعه، و الحلي الفضية . وقال البروفيسور حاشي خلال نزوله ضيفا على الطبعة الأولى للمنتدى الاجتماعي الثقافي لإذاعة تيزي وزو الجهوية ، أن هذه الملفات التي سيتم إيداعها لدى اليونيسكو تضاف إلى الملفات التي تولى المركز إعدادها و دراستها و تم إيداعها شهر مارس الفارط، و تنتظر التصنيف ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، و يتعلق الأمر بعادة تقطير ماء الزهر بقسنطينة و «موسيقى الراي» كغناء شعبي جزائري، بالإضافة إلى حرفة «كيالين الماء» و هو تسيير تقليدي للماء في الصحراء الجزائرية.
وأشار حاشي ، إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة «اليونسكو» قد صنفت أهاليل منطقة قورارة سنة 2008 و الشدة التلمسانية في 2012، إضافة إلى ركب أولاد سيدي الشيخ بولاية البيض و «عيد السبيبة» الذي يعتبر تقليدا سنويا يحتفل به سكان منطقة جانت، لإحياء مناسبة عاشوراء، كما تم أيضا تصنيف «سبوع» تيميمون و أمزاد ضمن التراث اللامادي للإنسانية. وأضاف المتحدث أن المركز الوطني للبحث ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا و التاريخ، قد باشر عملية جمع معلومات حول المعلم السياحي «أزرو نطهور « الذي يقع على علوّ يزيد عن 1887 مترا في مرتفعات بلدية إيليلتن 80 كلم شمال شرق تيزي وزو، و الذي يعرف توافد الآلاف من الزوار في شهر أوت من كل سنة لتناول «الوعدة» التي تنظمها لجان ثلاث قرى، و يتعلق الأمر بـ»زوبقة، ثاخليجث ناث عتسو، و آث عبد الله». البروفيسور سليمان حاشي دعا إلى ضرورة حماية التراث الثقافي من خلال استرجاعه و تبنيه من طرف المجتمع، كونه يعبر عن هوية المجتمع الجزائري.
سامية إخليف