الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

يعد رابع مؤلف للكاتب محمد الصادق مقراني

المكتبة الثورية تثرى بكتاب  “فج مزالة... من بداية المقاومة  إلى الثورة”
صدر مؤخرا كتاب “فج مزالة من بداية المقاومة إلى الثورة”، للكاتب محمد الصادق مقراني، ابن منطقة فرجيوة ، المعروفة سابقا بفج مزالة، وهذا العمل يعد رابع مؤلف له بعد كتاب” 8 ماي 1954 بفج مزالة وضواحيها”، “عبد الحفيظ
 بوالصوف السياسي المحنك والاستراتيجي المدبر”  و”فج مزالة عبر التاريخ”. الكاتب تناول في كتابه عبر فصوله الأربعة، أهم الأحداث من ثورات ومقاومات مرت بها منطقة فرجيوة أو فج مزالة، والتي تبلورت في ما بعد إلى أنشطة حزبية و إصلاحية  وذلك، حسبه،  بناء على متابعة و دراسة منهجية، حيث أن المؤلف تضمن رصدا لصناع التاريخ المحلي بنضالاتهم، و جمع فيه ما أمكن من الأحداث المفصلية التي مرت بها المنطقة، كما تطرق إلى أهم المغالطات والأقاويل.
 هذه الدراسة تكمن أهميتها، كما قال الكاتب، في سد ذلك الفراغ  المسجل في تاريخ المنطقة و إعطائها حقها كاملا، نظير ما قدمه أهلها من إسهامات ونضال، ولإخراج تلك الشخصيات إلى النور والتعريف بها ، كما وردت في الكتاب تصحيحات لبعض الأخطاء المسجلة في إصدارات تاريخية سابقة، ذكرت معلومات مغلوطة عن  منطقة فرجيوة، كما الحال مع المعلم المعماري قصر الآغا.  أبرز الكاتب في الفصل الأول من الكتاب، أهم تسميات فرجيوة عبر التاريخ ، و تطرق إلى أبرز أعراش و قبائل المنطقة، خصوصا عائلة أولاد بن عاشور،  والدور الذي لعبته بالجهة من 1713 إلى 1875 ، و يتضمن  بعض النماذج  من المقاومات والانتفاضات، منها ثورة زواغة و فرجيوة المؤطرة من قبل الشيخ أحمد بوعكاز بن عاشور، وثورة المقراني التي كان للمنطقة حظ فيها.  الفصل الثاني  سلط الضوء على المظاهر السياسية والفكرية والاجتماعية التي ساهم في تجسيدها أهل المنطقة، والتي تجلت بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث أن الحركة الإصلاحية ظهرت بها مبكرا، ولاقت رواجا بين الأهالي الذين انخرطوا بكثرة في مختلف الأطياف و الأحزاب، ما لفت انتباه المستعمر الذي كثف المراقبة على أقطاب الحركة والأعيان بفرجيوة. الفصل الثالث، يتعرض إلى أحداث الثامن ماي 45 بفج مزالة التي كانت تضم كل من تسدان حدادة، مينار زارزة والعياضي بارباس، بالإضافة إلى فرجيوة، من خلال شهادات دونها الكاتب سابقا، و إحصائيات لشهداء و سجناء المظاهرات بالجهة.  أما الفصل الرابع فخصص للثورة التحريرية و ما تتضمنه  من معارك و  عمليات عسكرية و مظاهرات 11 ديسمبر 1960  التي لم يؤرخ لها، حسب الكاتب، بالشكل المطلوب في المنطقة، كما تطرق  إلى قضية الشهيد السعيد زرارة الذي تمت تصفيته بعد وقف إطلاق النار يوم 28 مارس 1962.
آخر فصل في المؤلف خصص لقضية مهمة، على حد وصف محمد الصادق  مقراني، و هي قضية قصر الأغا الذي أكد أنه يعود إلى الحقبة الاستعمارية فور استحداث المكاتب العربية سنة 1875 ، و ليس الفترة العثمانية، وهذا بالاستناد إلى الوثائق والخرائط . يذكر أن الكتاب يضم ملاحق  تتمثل في خرائط و صور تجسد أهم الأحداث الخاصة بمنطقة فج مزالة، كما أن الكاتب اعتمد فيه على إصدارات مديرية المجاهدين لولاية ميلة والأمانة الولائية للمجاهدين، إلى جانب مصادر فرنسية  منها كتاب أوجان فالي، منشورات ضباط فرنسيين خدموا بالمنطقة، وجريدة “لاديباش” بقسنطينة (1954-1962)، بالإضافة إلى شهادات من عايشوا تلك الأحداث.
ابن الشيخ الحسين.م

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com