الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اختتام ملتقى بن هدوقة للرواية

تتويـج إيمـان بن الربيـع وسفيــان مخنــاش  وحجــب جوائــز الفرنسيــة لتواضــع المستـوى
اختتمت نهاية الأسبوع  أشغال الملتقى الدولي للرواية عبد الحميد بن هدوقة في طبعتة الخامسة عشرة، بعد ثلاثة أيام من تقديم محاضرات و مداخلات لأساتذة و كتاب و ناقدين من داخل الوطن و خارجه، في محاور اهتمت بجماليات الرواية الجزائرية و تداخلاتها مع باقي الفنون على غرار المسرح و السينما و الرسم و النحت، وعلاقة الرواية الجزائرية بالأخر.
وقد أقيم حفل اختتام الملتقى بقاعة الحفلات البشير الإبراهيمي بمدينة برج بوعريريج، أين تم تكريم الأساتذة المشاركين في الملتقى و منح جوائز مسابقة ملتقى بن هدوقة للفائزين بأفضل نص روائي حيث عادت الجائزة الأولى للمتسابقة إيمان بن ربيع عن نصها الروائي «ياسين» الذي حاكى جوانب من رحلات و سفريات أخيها الصحفي و نقله لأهم الأحداث عن معاناة السوريين بعد الفوضى التي سادت البلد و مزقت وحدة المجتمع، أما الجائزة الثانية فقد عادت لنص «مخاض سلحفاة» لكاتبها الشاب سفيان مخناش.
و تميز حفل الاختتام بتوزيع الجوائز على الفائزين في هذه المسابقة التي استحدثت خلال الطبعة الحالية برعاية من والي الولاية، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم للجائزة الأولى و ثلاثين مليون سنتيم للجائزةالثانية، فيما قررت اللجنة المكلفة بدراسة النصوص المشاركة في المسابقة برئاسة ابراهيم سعودي حجب الجائزة الثالثة، و حجب جوائز النصوص المكتوبة باللغة الفرنسية لتواضع الأعمال المقدمة، مع العلم أن مسابقة الرواية شهدت مشاركة 09 نصوص روائية، اثنتان منها مكتوبة باللغة الفرنسية .
و أشاد ابراهيم سعودي بمستوى بعض الأعمال المشاركة في المسابقة، التي لم تنل حظ الظفر بإحدى الجزائز،كونها تتقاطع أو تتشابه مع روايات أخرى سبق نشرها، ما جعل اللجنة تقرر حجب الجائزة الثالثة و منح جوائز المسابقة للنصوص الجدية التي ترقى لمستوى الملتقى الدولي و ذلك تماشيا مع تقاليد الملتقى و تكريسا للجودة، و دعا إلى ضرورة مراجعة بعض الأخطاء اللغوية للعملين الفائزين بمسابقة الدورة في حال أرادت مديرية الثقافة نشر الروايتين .
و قبل الإعلان عن الاختتام أبرز رئيس اللجنة العلمية لملتقى بن هدوقة للرواية قدور رحماني، أهم التوصيات التي خرجت بها اللجنة العلمية انطلاقا من تجربة الطبعة الحالية، و التي تضمنت ضرورة الحفاظ على استمرارية الطابع الدولي لهذا الملتقى كل سنة، و التوجه أكثر لتجارب الكتاب الشباب المتعلقة بالعمل الروائي، و ضبط اشكالية الملتقى في الطبعات القادمة ضمن مسارات و سمات محددة على ضوء المستجدات الراهنة، بالإضافةإلى توجيه الإهتمامللمكسب الروائي الجزائري في ظل المشهد النقدي العام، و الانفتاح أكثر على الجامعة لضمان الحضور المكثف للطلبة و استفادتهم من مختلف المداخلات و المحاضرات المقامة ضمن محاور و ورشات الملتقى. كما حملت التوصيات تثبيت الجوائز الخاصة بالعمل الروائي و اقتراح تكريم ناقد و روائي و مترجم في كل طبعة .
ع/بوعبدالله

الفائزة بجائزة الملتقىإيمان بن الربيع
تجربة أخي في الإعلام الحربي و ميولات عائلتي الأدبية حرضتني على الكتابة
تعود بنا إيمان بن الربيع المتحصلة على الجائزة الأولى عن نصها الروائي «ياسين «، الذي شاركت به في مسابقة ملتقى بن هدوقة للرواية إلى بداياتها الأولى مع الكتابة لما كانت تلميذة في السنة الثانية ثانوي، و مشاركتها في مسابقة المهرجان الوطني للنثر و الشعر التي كانت بمثابة الدفعة الأولى للتفكير في صقل موهبتها و الاشتغال على كتابة قصة من بدايتها إلى نهايتها، إلى أن تطورت موهبتها و أصبحت تحبذ كتابة النصوص الروائية بما فيها الرواية الأخيرة التي شاركت بها في المسابقة بعد اصرار كبير من أختها الشاعرة و الكاتبة نادية .
و تضيف إيمان الطالبة بجامعة هواري بومدين ماستر تخصص طاقات متجددة في حديثها للنصر، أن مشاركتها في المهرجان جعلتها تؤمن بتجربة الكتابة لما لقيته من تشجيع و اعتراف من قبل الأساتذة و لجنة التحكيم، رغم أن تخصصها الدراسي بعيد عن الكتابة الأدبية، لكن تعدد مشاركتها في الملتقيات و المهرجانات الأدبية جعلها تكتشف قدرتها على الكتابة لتتفجر موهبتها بالإشتغال على كتابة نصوص روائية، و من ذلك شروعها في كتابة أولى رواياتها بعد دخولها إلى الجامعة بعنوان « سمفونية الموت و الياسمين» ناهيك عن تجارب أخرى لم تتعامل معها بجدية، إلى أن أتت فكرة كتابة رواية «ياسين»، المستوحاة من تجربة مريرة لشقيقها ياسين الذي عادة ما كان يحرضها على الإبداع و الكتابة من خلال رحلاته و سفرياته المحمومة بالمخاطر لإشتغاله منذ سنوات في مجال الإعلام الحربي، حيث سبق له تغطية الكثير من الأحداث و المعارك بليبيا و مالي و سوريا و غيرها من بؤر التوتر في افريقيا و الدول العربية.
وتضيف أن شقيقها نقل لها صورا حقيقية عن واقع السوريين و معاناتهم من الدمار الذي حل ببعض المناطق جراء النزاعات، بعدما كانت حياتهم هنية لتتحول في لحظة إلى مأساة قتلت فيها أحلام الطفولة و شردت العائلات و ضاع مستقبل بلد بالكامل، أصبح أمل مواطنيه منصبا على أن يبقوا في سلام و أن يعيشوا دون سماع دوي القنابل و طلقات الرشاش، ما حرك مشاعرها بواجب نقل معاناة الشعب السوري، و الانتقال من صفة المتلقي المتأسف إلى الشريك في المأساة بعدما أصيب أخوها الصحفي في إحدى المعارك التي كان بصدد تغطيتها .
و عن مشاركتها في المسابقة قالت أنها كانت بدفعة قوية من شقيقتها الكاتبة و الشاعرة نادية، بحيث لم تكن تفكر بالمشاركة لأن التسجيلات الخاصة بها تزامنت مع فترة التسجيلات الجامعية، لكن اصرار الأخت عليها و مرافقتها في جميع المراحل من خلال طبعها للرواية و تشجيعها المستمر على المشاركة جعلها تدخل المنافسة و تصبح اكتشافا لهذا الملتقى بحصولها على الجائرة الأولى في مسابقة الرواية.                

ع/بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com