الكـأس تُـخرج نـصر الفـجوج مـن دائـرة الظـل بـعد 4 عقـود من الإنتظــار
عاشت بلدية الفجوج ليلة استثنائية، احتفالا بتأهل فريقها لأول مرة في التاريخ إلى الدور 16 لكأس الجزائر، حيث انطلقت الأفراح من مركب سويداني بوجمعة بقالمة، أين تخطت النصرية عقبة الضيف إتحاد عين الحجر (جهوي سعيدة)، بفضل هدف هميسي.
تأهل لم يكن في بداية الموسم من الأهداف المسطرة، لأن إدارة الرئيس أمين سالمي وجدت صعوبة كبيرة في ترتيب البيت، بسبب التأخر في انعقاد الجمعية العامة، ما جعلها تركز على البطولة، بتنصيب البقاء في قسم ما بين الرابطات في صدارة الأهداف، سيما وأن التشكيلة دخلت مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية دون أي تحضير، لكن التأهل على حساب شباب وادي الزناتي بنتيجة عريضة كان كافيا لفتح الشهية، فكان لقاء الدور الجهوي الأخير أمام إتحاد بوخضرة، محطة لإستعادة ذكريات مضى عليها ربع قرن، كون «النصرية» كانت قد تخطت الأدوار الجهوية مرة واحدة منذ تأسيسها، وذلك في جانفي 1981، في عهد المرحوم حسان بلغربي.
رئيس النادي أمين سالمي أكد بأن روح المجموعة هي التي صنعت الفارق هذا الموسم، وعبدت الطريق نحو الإنجاز التاريخي، لأن التشكيلة تعمل كرجل واحد، ومن أجل المصلحة الجماعية، ولو أنه اعترف بأن منافسة الكأس لم تكن من الأهداف المسطرة، لكن الشهية ازدادت بتقدم الأدوار.
وأوضح سالمي بأن التأهل إلى الدور 16 سيزيد من طموحات الفريق في بلوغ أبعد محطة ممكنة، لكن التركيز يبقى منصبا على البطولة، لأن الهدف الرئيسي يبقى ضمان البقاء بكل أريحية في بطولة ما بين الجهات.
وكشف محدثنا بأن تألق الفريق في منافسة الكأس، وحمله راية تمثيل الكرة القالمية في الدور 16، لا يحجب المعاناة التي يعيشها، خاصة وأن مشكل الملعب يبقى مطروحا منذ عدة سنوات، في ظل افتقار بلدية الفجوج لملعب يستوفي الشروط القانونية، بعد تعليق المشروع المسجل بهذه البلدية إلى إشعار آخر، لأن الإستقبال بعاصمة الولاية حرم «النصرية» من الآلاف من أنصارها الأوفياء، في الوقت الذي تبقى فيه إعانة البلدية المصدر الرئيسي لتمويل النادي.
ص / فرطـاس