مخـتصـون يعـايـنون الأرشيّـف الـمهـمـل ببلـديـة قـسنطيـنة
أرسلت مديرية الثقافة نهاية الأسبوع الماضي، مجموعة من الإطارات المختصة في المحفوظات و الأرشيف لمعاينة الكتب و الوثائق المكدسة منذ سنوات بقبو بلدية قسنطينة، و ذلك على خلفية الروبورتاج الذي أجرته النصر مؤخرا حول الوضع الكارثي لمجلدات و موسوعات نادرة بدأ الكثير منها في التآكل داخل القبو.
و ذكر مدير الثقافة بالولاية السيد عبد الله بوقندورة في اتصال بالنصر، أنه و بعد اطلاعه على الروبورتاج، قام بتحرياته ثم تواصل مع رئيس بلدية قسنطينة و أبلغه أن مصالحه ستحاول معالجة ما يمكن معالجته داخل القبو، و هو اقتراح لقي تجاوبا و تفهما من طرف “المير”، الذي تعهد، حسب مدير الثقافة، بتوفير كل الفضاءات و الإمكانيات المادية لتسهيل عمل الإطارات المختصين في علم المكتبات و التوثيق و المحفوظات و الأرشيف، الذين انطلقوا في عملية المعاينة بالتنسيق مع مختصي الأرشيف ببلدية قسنطينة، على أن يعرضوا نتائج عملهم بعد أسبوع، مؤكدا أن الأمور تسير على نحو “إيجابي”.و أضاف مدير الثقافة أنه سيتم معالجة ما يمكن معالجته و ترميمه لحماية الأرشيف من الاندثار، أما الوثائق التي يتبين أن عمرها قد تجاوز المعايير المعمول بها، أي الأرشيف الميت الذي مُحي بحكم قدمه، فسيحرق، و عن مصير الكتب و المجلدات التي لم تتآكل بعد و لا تزال صالحة، أكد المسؤول بأن الوثائق و السجلات الخاصة ببلدية قسنطينة ستبقى على مستواها و يمكن توجيهها لأرشيف الولاية، أما بالنسبة لما يتضح أنه تراثي و له قيمة ثقافية في شكل كتب أو موسوعات، فقد تحصل عليه مديريته لكي يستفيد منها المواطن و القارئ العام.و أكد السيد بوقندورة أن مصالحه تحرص دائما على القيام بمعاينات ميدانية بالاستعانة بالمختصين في المجال، من أجل معاينة وضعية الأرشيف بالولاية، و قد كان ذلك بإجراء خرجات دورية للمكتبات و مصالح الأرشيف، و هي عملية بدأت من مدينة قسنطينة كونها، يضيف المسؤول، بلدية عريقة و ستكون للأعوان و المختصين بالمديرية الفرصة للاطلاع على أشياء جميلة بها.
ياسمين.ب