الـمجلس الـولائي يطــالــب بتنـحــية مـديــر مستشفى ابن سينــا بأم البــواقي
علم أمس من مصادر موثوقة أن رئيس المجلس الشعبي الولائي بأم البواقي عبد السلام رماش، رفع نهاية الأسبوع تقريرا مفصلا للوالي يتضمن صورة سوداء عن المؤسسة الاستشفائية ابن سينا، مطالبا بمعية أعضاء المجلس بتنحية مدير المستشفى، الذي قام بطرد عضوين من المجلس و يتعلق الأمر برئيسي لجنتين بعد قيامهما بزيارة للمرفق الصحي العمومي استجابة لطلب الأطباء الأخصائيين.
التقرير الذي تحصلت النصر على نسخة منه، طالب من خلاله رئيس المجلس باسمه وباسم أعضاء المجلس بتنحية مدير المستشفى في أقرب وقت، حتى لا تتفاقم الأمور إلى الأسوأ –بحسب ما وصفه التقرير- و ذكر رئيس المجلس الولائي أن الهدف الأسمى هو خدمة الوطن والمواطن والسعي لتحقيق خدمة صحية تليق بمقام سكان أم البواقي وتعكس جهود الدولة الرامية لعصرنة وتطوير قطاع الصحة.
التقرير الذي يعد سابقة بالولاية ، يأتي عقب قيام المعني بطرد عضوين بالمجلس ويتعلق الأمر برئيسة لجنة السكن والتعمير ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافة والشباب والرياضة، واللذين توجها للمستشفى بناء على دعوة من المجلس الطبي للمؤسسة، ليتدخل المدير ويستفسر عن طبيعة الزيارة ليتأكد بأنها جاءت بطلب من الأطباء فجند أعوان الأمن وطرد المنتخبين.
مدير المستشفى حسب تقرير المجلس الولائي، أعد تقريرا تضمن تعرض المستشفى لاعتداء بسبب عدم احترام الإجراءات، و أفاد المدير بتعرضه شخصيا لما وصفه بالاعتداء اللفظي، و قد ندد المجلس الولائي في تقريره للوالي بتعرض المنتخبين للطرد و للاتهام حسب ما ورد في تقرير المدير الذي ذكر أنهما كانا في مهمة تفتيشية داخل قاعة العمليات الجراحية.
التقرير الذي بحوزتنا أشار أن رئيس المجلس بمعية نوابه و بعض الأعضاء استقبلوا الأطباء الأخصائيين و نقابيين بالمستشفى، أجمعوا أن زيارة عضوي المجلس كانت بدعوة من المجلس الطبي، وخلص الاجتماع لطرح عدة انشغالات تتخبط فيها المؤسسة الصحية، أبرزها تحويل المدير للمناوبات الجراحية باتجاه مستشفى محمد بوضياف، ما يعني الغلق الضمني للمستشفى و تحوله إلى عيادة متعددة الخدمات، إضافة إلى قرار الغلق الانفرادي لقاعة العمليات، وانتقد الأطباء عدم إشراك المجلس الطبي باعتباره هيئة استشارية وشريكا أساسيا في اتخاذ القرارات خاصة ما تعلق بالقضايا التقنية والطبية.
أطباء المستشفى دعوا لفتح الاستعجالات الطبية وقاعة العمليات المنجزة حديثا، مع تنديدهم بانعدام الأمن داخل المستشفى، وصولا للفوضى العارمة التي يسببها الركن الفوضوي للسيارات أمام مصلحة الاستعجالات الطبية، وكشف الطاقم الطبي للمستشفى عن نقص العتاد وانتهاء مدة صلاحية مواد التحاليل وهو ما من شأنه أن يؤثر على مصداقية التحاليل الطبية وينعكس سلبا على التشخيص الفعلي للمرض ويترجم بوضوح حالة الإهمال و التسيب التي يعرفها المستشفى.
تقرير المجلس الولائي انتهى للتساؤل عن مصير لجنة أنشئت لإيجاد حلول للمشاكل التي يعانيها المستشفى، والتي تتكون من مدير الصحة و مدير مستشفى محمد بوضياف ومدير مستشفى زرداني بعين البيضاء. أحمد ذيب