ممــرضــون يرفـضــون برنــامـج الـعــمــل بمستشفى الطــاهير في جيــجـل
رفض العشرات من ممرضي سبع مصالح استشفائية بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير، برنامج العمل الأسبوعي الجديد و اعتبروا أن فيه تمييزا بين مختلف المصالح ، لكن مدير المستشفى أكد أن البرنامج الذي وضعته إدارته قانوني و يراعي الظروف الاجتماعية للممرضين والممرضات.
و تطرقت رسالة الممرضين التي تحصلت النصر على نسخة منها إلى وجود بعض «التجاوزات» ، في ما يتعلق بحجم العمل الساعي اليومي، المحدد من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، معتبرين أن الحجم الساعي الأسبوعي سيتجاوز الحد القانوني المعمول به، و المقدر بـ 40 ساعة، كما أشارت الرسالة إلى أن حجم النشاطات اليومية سيكون فوق طاقة الممرضين بحجة أن أغلبيتهم من العنصر النسوي. وتطرق الموقعون على الرسالة إلى الظروف الاجتماعية المهنية غير المناسبة، كعدم توفر وجبات الغذاء أو العشاء للمناوبين، و كذا مشكل المواصلات بالنسبة للموظف الذي ينهي عمله على الساعة الثامنة ليلا، مما قد يؤثر سلبا على السير الحسن للمصالح ، سيما و أن أغلب المستخدمين من العنصر النسوي، و يقطنون بمختلف بلديات الولاية، مطالبين بإعادة النظر في البرنامج الأسبوعي وفقا للقوانين ومراعاة لظروفهم الاجتماعية. و أوضح مدير مستشفى الطاهير للنصر بأن البرنامج الذي تم تحديده بداية شهر ديسمبر، يراعي كافة الشروط القانونية و النظم المعمول بها، موضحا بأن الهدف من تغيير البرنامج الأسبوعي هو تدوير ساعات العمل بالمصالح المعنية، و التي تقتضي خصوصيات معينة، حتى يستفيد منها العامل، كما لم يخف المسؤول بأن إحالة عدد من الممرضين الرجال على التقاعد أثر نوعا ما على طبيعة العمل، كما أضاف بأن مسألة تأخير الوقت و تحديد توقيت ساعات العمل، يرجع إلى رؤساء المصالح المعنية، حيث قدمت لهم تعليمات بمراعاة كافة الظروف التي من شانها مساعدة العاملين بكل مصلحة مسها التغيير.
و قال مدير المستشفى بأنه أبلغ المعنيين بأن التوقيت و ساعات العمل قانونية، و إن كان لديهم شك حول ذلك، فما عليهم سوى التقرب من مفتشية العمل أو مصالح الوظيفة العمومية للنظر فيه، كما أضاف بأن البرنامج الجديد يساعد أغلبية المستخدمين، من خلال وضع عدالة في توزيع الوقت، حتي لا يحتكر من قبل أشخاص معينين.و في ما يخص عدم تطبيق البرنامج على بعض المصالح، أوضح المسؤول بأنه توجد مصالح لا يمكن تطبيق البرنامج بها لطبيعة و خصوصيات العمل فيها، مثل الاستعجالات، وتوليد النساء التي تتطلب برنامجا آخر للمستخدمين بها
ك.طويل
