800 حــجرة غيــر صالحــة للتــدريس بــميلة
اشتكى رئيس مصلحة التجهيز والمتابعة بمديرية التربية من وجود قرابة 800 حجرة دراسية بالمدارس الابتدائية غير مؤهلة إطلاقا للتدريس، لافتقارها لأدنى الشروط التي توفر الراحة للتلاميذ، متأسفا لتماطل البلديات في استغلال المبلغ المحصل عليه من صندوق الضمان و التضامن المقدر بـ 35 مليار سنتيم الذي تم توزيعه عليها.
حيث وجه مبلغ 8,5 مليار منه للقيام بأشغال التهيئة وترميم الحجرات والمجمعات الصحية، و هي العملية التي كان يفترض أن تتم خلال عطلة الصيف الماضي، و الباقي ويمثل 27 مليارا ككتلة أجور لعمال هذه المدارس.ذات المتحدث أشار أن ست بلديات فقط من أصل 32 بلدية بولاية ميلة دخلت في مرحلة الإجراءات الإدارية قصد إسناد مشاريع الإصلاح والترميم الخاصة بها، أما الباقي فهي لم تبلغ هذه المرحلة مضيفا بأن إدارة القطاع أخذت على عاتقها القيام بإصلاحات و ترميمات على مستوى 17 مدرسة ابتدائية، و قد خصصت لهذه العملية مبلغ 12 مليارا سنتيم و تم إسناد الأشغال لمقاولات الانجاز قبل أن تصطدم مصالح المديرية بحاجز التسقيف عند المراقب المالي.و ذكر رئيس المصلحة محمد بعوش أن مديرية التربية وجهت مراسلة للبلديات المعنية بقضية 39 مدرسة مغلقة حاليا تستشيرها فيها حول إمكانية استرجاعها واستغلالها مجددا غير أن إدارة التربية لم تتلق أي جواب أو رد من هذه البلديات باستثناء بلدية عين البيضاء احريش التي طالبت مديرية التربية القيام بالإصلاحات اللازمة للمدرسة المغلقة بها، على حساب القطاع مقدرة تكاليف الإصلاح بحوالي 400 مليون سنتيم، مثلما لم تتلق مديرية التربية الرد عن مقترح تعويض مادة المازوت في التدفئة وما يصاحبها من مشاكل يومية بغاز البروبان النظيفة عبر حاويات يتم ملؤها مرة في السنة .
في المقابل نفى رئيس بلدية ميلة وصول إعانة الصندوق المذكورة قبل يوم الأربعاء الماضي مؤكدا بأن الإعانة الموجهة لبلديته و التي بلغت قيمتها 400 مليون لا تكفي لمواجهة احتياجات مدارس البلدية، لذلك فضل المجلس البلدي الاستغناء عنها والتكفل بالإصلاحات من ميزانية البلدية. إبراهيم شليغم