300 مليــار لإنجــاز مركز لمعالجــة النفايــات ببلديــة قسنطينــة
قررت بلدية قسنطينة الدخول في شراكة مع المؤسسة العمومية المتعددة الخدمات «سوبت»، من أجل انجاز مركز لمعالجة النفايات على مستوى إقليمها، حيث يتجاوز الغلاف المالي المخصص للمشروع 300 مليار سنتيم، كما سيسمح المرفق باسترجاع مختلف أنواع الفضلات. و أكد رئيس بلدية قسنطينة مؤخرا بأن المشروع سيساهم بشكل كبير في التخفيف من عبء عملية جمع القمامة على مستوى مختلف القطاعات الحضرية، كما سيخفض من التكاليف و المبالغ المالية المرصودة لذلك، بالإضافة إلى زيادة الضرائب المحصلة لفائدة الخزينة البلدية، مشيرا إلى أنه شارك في اجتماع بالولاية، و قد تقرر أن يتم إنجاز المشروع داخل إقليم البلدية، التي ستكون طرفا من خلال منح قطعة أرضية لشركة «سوبت»، المكلفة بالصيانة و التطهير و الإنارة العمومية بولاية قسنطينة. و قد أضاف نفس المصدر بأن المشروع سينجز بالشراكة مع مؤسسة فنلندية متخصصة في مجال تحويل النفايات.
و أفاد «المير» خلال أشغال دورة المجلس البلدي الأخيرة، بأن البحث عن أرضية شاغرة لإنشاء المركز عليها سيتم في وقت لاحق، بعد أن تحدد الجهة المشرفة على المشروع مساحة القطعة التي تحتاج إليها، فيما لم يبد أعضاء المجلس الشعبي البلدي أي اعتراض على الأمر و قاموا بالمصادقة على المداولة، كما أشار المسؤول إلى أن المشروع مسجل على عاتق ميزانية الدولة في إطار مخططي 2012–2017 و 2017-2019. و كشف مصدر مسؤول من المجلس الشعبي البلدي بأن الاقتراح الأولي لانجاز مركز معالجة النفايات كان في ولاية ميلة، ثم اقتُرح إنجازه على مستوى علي منجلي، ليتقرر في النهاية تحويله إلى بلدية قسنطينة، موضحا بأن المرفق المتوقع إنهاؤه في مدة تفوق العامين، سيسمح بتحويل الفضلات المنزلية إلى أسمدة و إعادة بيعها، بالإضافة إلى فرز النفايات الصلبة الأخرى كالحديد و البلاستيك و الاستفادة منها مرة أخرى. كما سيعود بالفائدة، حسبه، على مختلف بلديات ولاية قسنطينة الأخرى، ليضيف بأن الدراسة قد أُعدت من قبل، فيما أفاد مصدر مسؤول من مؤسسة «سوبت» بأن المشروع مسجل على عاتقهم و سيتم في إطار شراكة أجنبية. سامي.ح