الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

دكاترة خلال إحياء ذكرى استشهاده بمسقط رأسه

الشهيد ميهوبي كان أبرز المرشحين لخلافة البطل زيغود يوسف
ذكر دكاترة خلال يوم دراسي أمس، أن الشهيد ابن منطقة زيغود يوسف ميهوبي محمد الصالح، كان أبرز المرشحين لخلافة البطل زيغود يوسف على رأس الولاية التاريخية الثانية بالشمال القسنطيني، مذكرين بالنشاط النضالي و العسكري للشهيد الذي كان اسمه مدرجا في قائمة كوادر المنطقة، تنويها بعظمة الرجل و دوره الكبير في الكفاح المسلح ضد المستعمر.
و في مداخلة بمناسبة الذكرى الـ60 لاستشهاد البطل ميهوبي محمد الصالح، و الذكرى الـ56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بدار الثقافة لبلدية زيغود يوسف، قال الدكتور علاوة عمارة من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، أن حوض السمندو الممتد من أولاد حبابة إلى غاية منطقة القرارم، يعتبر منطقة جغرافية جد مهمة في التاريخ الوطني بالنظر إلى ما وقع من بطولات و تضحيات في هذه الجهة من الوطن إبان الاستعمار، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من قادة جيش التحرير الذين سقطوا شهداء في هذه المنطقة ما بين 1956 و 1957، و من بينهم الشهيد ميهوبي محمد الصالح المعروف ببلميهوب، و الذي استشهد في ديسمبر 56.
أما عن مسيرة الرجل، قال الدكتور عمارة، أن البطل كان من أبرز المرشحين لخلافة الشهيد زيغود يوسف على رأس الولاية التاريخية الثانية بالشمال القسنطيني، و من الرجال الذين نشط تحت قيادتهم أكثر من 1000 مجاهد و مسبل من عدة نواحي، من بينهم علاوة بوضرسة، و مصطفى فيلالي، و المجاهد المرحوم محمد رويبح، و المجاهد سعيد عمروش، كاشفا عن ملابسات استشهاد البطل ذات ديسمبر من سنة 56 حسب الوثائق و الشهادات، حيث ذكر أن ميهوبي محمد الصالح كان بصدد الدفاع عن مقر الولاية الثانية لحظة مباغتة الجيش الفرنسي له، أين أصيب برصاصتين في البطن و تمكن من الانسحاب و الهرب من المعركة قبل استشهاده، دون أن تتمكن فرنسا من العثور على جثته.
و قال الدكتور رياض شروانة من جامعة باريس الأولى «السوربون» في مداخلته حول إطارات الشمال القسنطيني من خلال الوثائق الخاصة بالشهيد زيغود يوسف، أن البطل ميهوبي كان النائب الأول لزيغود، مؤكدا أن الوثيقة رقم 6 التي كتبت بخط يد زيغود سوف، ضمت مجموعة من قادة و كوادر الولاية التاريخية الثانية من بينهم الشهيد ميهوبي محمد الصالح، و ذلك حسبه بيان واضح لمكانة البطل ميهوبي الذي كان قائدا بأتم معنى الكلمة و ليس مجرد جندي بسيط كما يعتقد البعض، و اعتبر الوثيقة بمثابة وصية من زيغود يوسف يشيد فيها بدور الرجل كقائد و عسكري كبير في الولاية الثانية. أما عن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، قال الدكتور عبد العزيز فيلالي أنها ساعدت الجنرال ديغول في ما يسمى بفكرة الجزائر جزائرية وفق المنظور الفرنسي الرامي إلى إدماج المعمرين في تكوين الشعب الجزائري.
خالد ضرباني  
     

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com