10 سنوات سجنا لعنصر من عصابة اقتحمت منزل المدير الجهوي للخزينة
سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا في حق عنصر من عصابة ملثمة اقتحمت منزل المدير الجهوي للخزينة بخنشلة، مستعملة مسدسا ناريا وأسلحة بيضاء، حيث قام المهاجمون بتكبيل أفراد عائلة المدير بشريط لاصق و الاستيلاء على أزيد من نصف مليار سنتيم من المصوغات والمبالغ المالية.
هيئة المحكمة أدانت المسمى (ش.ع) من مواليد 1985 الذي توبع بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والليل والتعدد، و استحضار مركبة ذات محرك لتسهيل عملية السرقة، بعقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دينار غرامة مالية، والتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا.
القضية ترجع بتاريخها إلى 17 أوت 2011، عندما تلقت مصالح المناوبة المركزية بأمن ولاية خنشلة مكالمة من المدير الجهوي للخزينة العمومية، يكشف فيها عن تعرض منزله لعملية سطو من طرف عصابة ملثمين استعمل أفرادها سلاحا ناريا وأسلحة بيضاء، بعد أن ترصده أفرادها لحظة خروجه لصلاة الصبح.
التحقيقات الأمنية انطلقت فورها، بتوجه عناصر الشرطة لمنزل الضحية على طول طريق العيزار بمدينة خنشلة، أين عاينت تعرض أفراد عائلة الضحية للضرب حيث تم تقييد الزوجة وأبنائها و تكميم أفواههم بشريط لاصق، وبينت التحريات بأن العصابة مجهولة الهوية نجح أفرادها في الاستيلاء على الخزانة الحديدية التي تحوي مبلغ 400 مليون سنتيم وكمية معتبرة من مصوغات الزوجة، كما استولى اللصوص على أجهزة الكترونية مختلفة ومفتاح سيارة سياحية.
عناصر الأمن وعند مباشرتهم للتحقيق كشفوا عن هوية عدد من المتهمين الذين بينت شهادات بعض مرتادي مقهى مجاور لسكن الضحية، بأنهم ترصدوا مسكن الضحية 5 أيام قبل عملية السطو، ومن بينهم المتهم الحالي، و توصلت الشرطة بعد الاستعانة بكشف المكالمات الهاتفية إلى توقيف جميع المتورطين باستثناء المتهم الذي تمت محاكمته أمس و هو صاحب قاعة لكمال الأجسام، كان في حالة فرار، و الذي تم بعد تفتيش سكنه استرجاع مبلغ 100 مليون سنتيم، كما تم استرجاع الخزانة الفولاذية التي وجدت مرمية على حافة إحدى طرقات المدينة.
أحمد ذيب