الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

توزيع جائزة آسيا جبار للرواية في طبعتها الثانية


تأسيس لثقافة العرفان و جل المتوجين من الجيل الجديد
وزعت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار بالاشتراك مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الجائزة الكبرى "آسيا جبار" للرواية في طبعتها الثانية لهذا العام على الفائزين سهرة الأربعاء الماضي في حفل أقيم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة بحضور أعضاء من الحكومة، وسفراء و مبدعين وكتاب.
 وقد أشرف وزير الاتصال، حميد قرين، على حفل توزيع أكبر وأرقى جائزة أدبية في الجزائر، جائزة "آسيا جبار" للرواية المكتوبة باللغات الثلاث العربية، الأمازيغية والفرنسية.
وقال وزير الاتصال حميد قرين في كلمة له بالمناسبة أن "الكتاب كعنصر يعطي معنى للحياة، وهو رفيق وحبيب، ولما نحب الكتاب لا نحس بالوحدة"، ودعا إلى التركيز هنا على "قدرة وقوة الإبداع" دون شيء آخر، موجها بالمناسبة تحية خاصة لكل الكتاب والقراء في الجزائر.
وقد تابع الحضور في الحفل فيلم وثائقي قصير عن مختلف مراحل حياة الراحلة "فاطمة الزهراء إمالاين" وهو الاسم الحقيقي لآسيا جبار، كما قرأ الطفل محمد فراح المتوج بجائزة تحدي القراءة العربية في دبي قبل أسابيع مقتطفا من الكلمة التي ألقتها الكاتبة خلال انتخابها عضوا في الأكاديمية الفرنسية سنة 2005.
 و بالعودة إلى التتويج فقد فاز سمير قسيمي بالجائزة الكبرة آسيا جبار للرواية المكتوبة باللغة العربية ، عن عمله الموسوم بـ " كتاب الماشاء"، وبالنسبة للرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية فقد توجت  ليندة كوداش بالجائزة، عن روايتها " الحكاية الأخيرة"، و في صنف الرواية المكتوبة بالفرنسية فقد عادت الجائزة لجمال ماتي، عن عمله "يوكو و أناس البرزخ"، ونشير أن هذا الأخير كان غائبا عن الحفل. وتضم لجنة تحكيم الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية لعام 2016 أسماء عدة معروفة في عالم الكتابة والأدب، مثل نجاة خدة( رئيسة) و أحمد حلي، حمري بحري، محمد إسماعيل عبدون، أمينة عزة بقاط، كمال قرور، ورمضان عبد النبي، أعضاء.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم نجاة خدة أن النوعية كانت متوفرة ومهيمنة على الأعمال التي قدمت للمسابقة، وهي 80 عملا روائيا نشرت وطبعت جميعها بين أواخر عام 2015 وأوائل العام الجاري، وقد بلغت الأعمال المكتوبة باللغة العربية 34 وبالفرنسية 32 عملا، وبالأمازيغية 10 أعمال فقط.في طبعتها الثانية هذه يبدو أن الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية بدأت تحفر مكانا لها على الساحة الأدبية الجزائرية، في ظل غياب هذا النوع من الجوائز عندنا، وهي تعتبر من أرقى الجوائز الأدبية في صنف الرواية في الجزائر، وتأتي تكريما وتخليدا لذكرى كاتبة و أكاديمية جزائرية حلقت طويلا في فضاء العالمية، وترجت أعمالها إلى أكثر من 30 لغة، وهي التي أثرت الثقافة والأدب الجزائري، و أعطته قيمة مضافة ورفعت من شأنه في العالم.
كما تعتبر هذه الجائزة تأسيسا حقيقيا لثقافة العرفان، وتقاليد الاحتفاء بالكتّاب والمبدعين الجزائريين، الذين ينتزع البعض منهم جوائز أدبية في العديد من بلدان العالم، وجائزة آسيا جبار للرواية باللغات الثلاث ترمي إلى المساهمة في ترقية الأدب الجزائري، وإرساء قواعد للتنافس الشريف بين المبدعين الجزائريين وتثمين جهدهم، ومكافأة الاستحقاق لديهم، وأيضا ترمي إلى إرساء التنافس بين الناشرين الجزائريين، وهي قبل كل شيء محفز هام لخلق وتطوير صناعة للكتاب في الجزائر. والمهم في جائزة آسيا جبار أيضا أن جل المتوجين بها سواء في طبعتها الأولى العام الماضي، أو في طبعة العام الجاري ينتمون لجيل الشباب، وهو مؤشر آخر مهم يدفع ويساهم في ترقية الأدب الجزائري، والتحفيز على الكتابة والقراءة وصناعة الكتاب في نفس الوقت.نشير فقط أن الجائزة تحت إشراف وزارتي الاتصال والثقافة وتبلغ قيمتها المالية مليون دينار جزائري، وقد استحدثت سنة 2015، مباشرة بعد وفاة آسيا جبار في فبراير من ذات العام.
إلياس بوملطة

الحائزة على جائزة " آسيا جبار" الكبرى للرواية المكتوبة بالأمازيغية ليندة كوداش للنصر
أحضر حاليا لإصدار معجم  والرواية الأمازيغية في تطور
حاورها عبد الحكيم أسابع
تؤكد ليندة كوداش، الفائزة بالجائزة الكبرى "آسيا جبار" للرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية، عن روايتها، «تمشاهوت تنغاروث»، أنها كانت واثقة من الفوز وأنها دخلت الجائزة لاختبار، وقالت في هذا الحوار للنصر أن حبها لمختلف الفنون الأدبية دفعها إلى التوجه للكتابة منذ أن كانت في سن المراهقة.
النصر: ما هو انطباعك وأنت تتوجين بهذه الجائزة؟
ليندة كوداش : أنا سعيدة بحصولي على هذا التتويج الفخم الذي يحمل اسم روائية عالمية، وفخورة به واعتبره تكريما لامرأة جزائرية قبائلية تحب وطنها وتسعى لشق الطريق بنجاح في الميدان الأدبي الذي أحببته منذ صغري.
النصر: هل كنت تتوقعين الحصول على الجائزة الأولى للرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية في هذه المسابقة؟
كنت على ثقة بالنفس بأنني قدمت عملا جيدا وكانت لي ثقة في لجنة التحكيم وكل ما كان يهمني أن أشارك في المنافسة لأختبر المستوى الذي بلغته في كتابة الرواية.
النصر: ماذا يتناول موضوع الرواية؟
تتناول روايتي قصة امرأة أديبة ترجمت أعمالها للعديد من اللغات وقد كتبت رواية بعنوان ‹›آخر الحكايا›› تتحدث فيها عن مقابلتها لشخصيات فلسفية تعلمت منها حكمة الحياة وأشياء أخرى.
النصر: ما هي الأقدار التي ساقتك لاقتحام ميدان الكتابة؟
بدأت الكتابة في سن المراهقة وكان اهتمامي في البداية مقتصرا على كتابة بعض النصوص الأدبية قبل أن انتقل إلى كتابة الشعر ليستقر بي المطاف في النهاية في كتابة الرواية.
النصر: ما هو طموحك ككاتبة باللغة الأمازيغية؟
 أولا إنه لشرف كبير لي أن اكتب بالأمازيغية وهي لغتي الأم كوني أنحدر من ولاية تيزي وزو، ورغبتي كبيرة أن أشق طريق النجاح في ميدان كتابة الرواية كما أنني أشتغل على إصدار معجم لمصطلحات اللغة الأمازيغية وأحرص بهذا الصدد على جمع وإدخال كل الكلمات المنسية في لغتنا، سأواصل الكتابة وأحلم مثل كل كتاب العالم إلى الوصول للعالمية.
النصر: كيف تقيمين واقع الرواية المكتوبة بالأمازيغية؟
تجربة كتابة الرواية باللغة الأمازيغية، حديثة ولكنها آخذة في البروز شيئا فشيئا، و لدينا أقلام جيدة تمكنت من تحقيق عدة إصدارات جيدة، كما أن هناك أقلام ناشئة، وأنا متفائلة بشأن مستقبل الأدب القبائلي، والثقافة الأمازيغية إجمالا، وأملي كبير في أن يكون للرواية الامازيغية مستقبل زاهر وأن تتمكن من فرض مكانتها ليس وطنيا فحسب وإنما على الصعيد العالمي سيما في ظل حركة الترجمة.
والشيء الجيد أننا انتقلنا في الوقت الراهن إلى التحول إلى تدوين وكتابة التراث الأدبي الأمازيغي المتناقل شفويا جيلا عن جيل.
النصر: هل لديك إصدارات أخرى؟
« تمشاهوت تنغاروث»، هي روايتي الثانية وقد استغرقت في كتابتها ثلاث سنوات، وأنا بصدد كتابة روايتي الثالثة.

الحائز على جائزة '' آسيا جبار'' الكبرى للرواية المكتوبة بالعربية سمير قسيمي للنصر
روايتي الفائزة تم تناولها في حوالي 60 عملا نقديا عربيا وظفرت بستةعقود ترجمة
حاورها عبد الحكيم أسابع
سمير قسيمي الفائز بالجائزة الكبرى " آسيا جبار" للرواية المكتوبة باللغة العربية، عن روايته «كتاب الماشاء»، روائي من الجيل الجديد الذي يكتب بالعربية، من مواليد 1974 في الجزائر العاصمة، مارس العمل الصحفي في أكثـر من جريدة، قبل أن يستقر به المطاف في مهنة المحاماة، وقد توجه لكتابة الرواية في سنة 2007، التقته النصر على هامش الحفل الذي تسلم فيه الجائزة في قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال.
النصر: هل كنت تنتظر الحصول على الجائزة الكبرى "آسيا جبار" للرواية المكتوبة باللغة العربية، في ظل العدد الكبير للروائيين المشاركين في المنافسة؟
سمير قسيمي : أعتقد أن العمل الأجدر والأقوى هو الذي فاز، من بين الأعمال المرشحة البالغ عددها 34 رواية، ويجب الاعتراف بأن لجنة التحكيم هذه السنة، عملت بمهنية كبيرة وكان عملها في منتهى السرية، وهذا ما كان مطلوبا سيما وأن هذه الجائزة أخذت بعدا شبه عربي، حيث تمكن الفائز في الطبعة الأولى السنة الماضية بذات الجائزة، الروائي عبد الوهاب عيساوي من طبع روايته في دار مرموقة جدا وهي دار الساقي اللبنانية التي لا تنشر أي رواية.
النصر: ماذا يمثل لك هذا التتويج؟
هذه الجائزة جاءت كتتويج لهذا العمل المتميز الذي قدمته، فعلى الرغم من أنه لم تمض سوى 6 أشهر على صدور روايتي ‹› كتاب الماشاء ‹›  فقد حظيت باهتمام نقدي وجماهيري على مستوى الوطن العربي، وقد تُرجمت إلى الألمانية من طرف المترجم الكبير حسين مزاني، وبفضلها دُعيت للمشاركة في ما لا يقل عن 19 مهرجانا دوليا وقد نظمت لي عملية بيع بالتوقيع على مستوى الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة، فيما تم تناول ‹› كتاب الماشاء ‹› في حوالي 60 عملا نقديا،  كما أنني دعيت بفضل الرواية المتوجة بجائزة آسيا جبار إلى مخبر السرديات بالمنصورة في مصر، كما تم الاحتفاء بها في الشارقة والكويت.
النصر: هل سبق لك وأن فزت بجوائز غير جائزة آسيا جبارّ؟
سبق لي أن تحصلت على جائزة الهاشمي سعيداني لأول إصدار التي نظمتها جمعية الجاحظية في 2008، عن روايتي  ‹›تصريح بضياع ‹› كما دخلت برواية ‹›يوم رائع الموت ‹› قائمة البوكر العربية كما دخلت قائمة الشيخ زايد بالروايتين ‹› هلابيل ‹› و›› الحالم ‹›، كما وقعت  9 عقود ترجمة بخصوص رواية ‹› في عشق امرأة عاقر›› وستصدر إحدى ترجماتها إلى الفرنسية في أفريل 2017 عن دار لوسوي، فيما  ستترجم رواية الحالم إلى اللغة الأنجليزية عن دار  ‹›بينغوان›› الأمريكية.
النصر: ما هو محتوى ‹› كتاب الماشاء ‹›؟
 ‹›الماشاء›› هي كلمة صوفية، تعني، ما قدر الله ، أو ما شاء الله، أو جميع ماشاء الله وتعتبر هذه الرواية بمثابة الجزء الثاني من رواية  ‹›هلابيل›› التي صدرت في سنة 2010 والتي تحدثت عن اعتقاد إحدى الطوائف بوجود ابن خفي لآدم وحواء باسم هلابيل والذي يفترض أن منه وجدت الشعوب المهمشة.
النصر: برأيك ما هي المكانة التي تحظى بها الرواية الشبابية الجزائرية؟
الرواية الشبابية تمثل أحسن تمثيل الرواية الجزائرية في الخارج ، والكاتب الروائي الجديد في الجزائر ينحو دائما نحو التجريب.
 النصر: هل ترغب في تحويل إحدى رواياتك إلى عمل تلفزيوني؟
لقد قُدم لي اقتراح في بتحويل قصة روايتي ‹› في عشق امرأة عاقر›› إلى مسلسل تلفزيوني لكنني لست مستعجلا في ذلك.

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com