تم مؤخرا اكتشاف ببلدية شلغوم العيد بولاية ميلة، وتحديدا بمنطقة براشد الأثرية، لوحة فسيفسائية وعين رومانية تعرضت لعملية تخريب من طرف مصالح البلدية أثناء عملية حفر بئر بمحاذاتها لاستغلال مياهها. استنادا لتقرير المعاينة الميدانية الذي قامت به مصالح التراث التابعة لمديرية الثقافة يــوم 14 ديسمبر 2016 للموقـع الأثــــري براشد ببلدية شلغوم العيد المذكور في الأطلس الأثري للجزائر سنة 1911 لستيفان غزال، فإن الموقع الجغرافي للعين الرومانية يبعد بمسافة 670 مترا جنوب الطريق السيار شرق غرب، عند محطة الخدمات ميلاف، واللوحة الفسيفسائية تتواجد بعيدا عنها بمسافة 570 مترا .
وورد في تقرير المعاينة الميدانية أن اكتشاف اللوحة الفسيفسائية كان سنة 2007 وتم استخراجها سنة 2014 مع العديد من الحجارة المصقولة التي تعود إلى الحقبة الرومانية القديمة من طرف مستغل الحقل الذي تقع فيه بواسطة آلة جرافة وتتميز اللوحة التي وجدت في حالة حفظ سيئة جدا، بزخـارف هي عبارة عن مربعات مملوءة بأشكال هندسية، استخدمت فيها خمسة ألوان هي الأسود، الأبيض، الرمادي، الأخضر والأحمر ، بكثافة تسعة مربعات في كل عشرة سنتيمترات.
أما العـيـــن الرومانية أو عين مراشت، فهي تبعد عن اللوحة الفسيفسائية بحوالي 300 متر، وقد تعرضت لعملية تخريب من طرف مصالح البلدية أثناء عملية حفر بئر و خزان بمحاذاتها ، بالإضافة إلى رمي الحجارة المصقولة المنزوعة منها بأرجاء المكان، و لم يتبق من العين سوى بعض الأجزاء، نظرا لسوء حفظها.
بخصوص الإجراءات التي اتخذتها مديرية الثقافة لحماية ما تم اكتشافه، فتتمثل في توقيف استغلال الحقل الذي وجدت به الفسيفساء والعين الرومانية والحجارة المصقولة، و نقل اللوحة الفسيفسائية، بالإضافة إلى جمع الحجارة المصقولة و إعادة تهيئة محيط العين و تثمينها و حمايتها ابن الشيخ الحسين.م