الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي يؤكد


الـوضـع في سوريــا تجــاوز الـعرب والـدول الغربـيـة الكـبرى تـدير الأزمـة ولا تعـالجـهـا
قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية؛ إن  مساعي هذه الهيئة وحتى المجتمع الدولي في تسيير تسوية الملف السوري كانت خاطئة في بدايتها مما فسح المجال للتدخل العسكري السريع الذي فاقم الأزمة وجعلها مستعصية، منتقدا اللجوء الإستعجالي كما وصفه لطرح الملف السوري على طاولة الأمم المتحدة التي تعمل الدول الغربية الأعضاء فيها على إدارة الأزمة وليس معالجتها، لأن الدول الكبرى لها أجندتها الخاصة بها ولا يهمها ما يجري في سوريا، مضيفا أنه لا يجب أن يبقى الجميع أسرى الخطأ، معترفا أن الأمور تجاوزت الدور العربي بعدما أصبحت  الأزمة حربا.
أوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس على هامش أشغال الدورة الرابعة للمنتدى السلم والأمن في إفريقيا المنعقد بوهران، أن حل الأزمة السورية وفق وجهة نظره يتمحور حول الإسراع في إنقاذ المدنيين في حلب وإيقاف شلال الدم هناك وهذه المهمة هي من مسؤولية السلطة والمعارضة السورية على حد سواء وكذا مسؤولية المجتمع الدولي، إلى جانب دفع الأطراف السورية للعودة للمفاوضات التي هي الحل السلمي الوحيد لهذه الأزمة، مضيفا في هذا السياق أنه يجب على الدول الإقليمية والدولية أن تكف من فرض أجندتها على السوريين دون الأخذ بعين الإعتبار مصلحة الشعب السوري، مشيرا لضرورة تكاثف المجتمع الدولي من أجل إعادة بناء سوريا لأنها أحد أركان الإستقرار في المنطقة.
مضيفا أنه كان ضمن وفد الجامعة العربية الذي كان يلتقي بالرئيس بشار الأسد من أجل التسوية السلمية للأزمة في بدايتها  وإستمرت اللقاءات لمدة سنة سياسيا وديبلوماسيا، لكن سرعة عسكرة الأزمة من طرف المعارضة و الرد القوي للسلطة جعل القضية السورية اليوم ذات بعد إقليمي ودولي.
وعلى صعيد آخر، أوضح بن حلي أن هناك تداخل جغرافي وحضاري بين المنطقة العربية والقارة الإفريقية، مما يجعلها تعرف تقريبا نفس المشاكل والأزمات، وحضور الجامعة العربية في لقاء وهران يأتي من أجل طرح بعض التصورات والرؤى لمعالجة المشاكل الأمنية الإرهابية بالنظر لأن للجزائر خبرة في معالجة مثل هذه الملفات وأصبحت مرجعية وهي دائما تدعو لتبني الحل السلمي لكل النزاعات والأزمات وتجنب اللجوء للمقاربة العسكرية،   مشيرا أنه يجب على إفريقيا أن تتكفل بذاتها في معالجة القضايا المطروحة فيها قبل وصولها للأمم المتحدة، بل يجب حسب بن حلي أن تبقى القضايا الإفريقية في إفريقيا مع وجوب تضامن المجتمع الدولي مع دول القارة ماديا ومعنويا لتمكينها من معالجة وحل الأزمات دون إخراجها نحو هيئات أخرى، وأعطى المتحدث مثالا في هذا الصدد وهو مكافحة الإرهاب التي أصبحت مسألة عالمية ولا حدود لها، والأمم المتحدة أرجعت طرح هذا الملف للمنظمات الإقليمية، مجلس الأمن الذي إعتبره بن حلي غائبا عن المجتمع الدولي وما يجري في العالم بعد أن أصبحت 5 دول فقط تتحكم فيه وفق أجندتها الخاصة ولا يهمها الإستقرار الأمني أو التنمية، وهنا طالب نائب الأمين العام للجامعة العربية بضرورة إعادة النظر في تشكيل هذه الهيئة الأممية ومهامها، وفي لقاء وهران مثلما قال، يتم التفكير في كيفية لعب الأفارقة عن طريق الدول الثلاثة غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لدور فعال وكيفية تحريك ملف إصلاح مجلس الأمن الذي تبقى فيه 195 دولة إنضمت له بعد 1945، ليس لها دورا في قرارات مجلس الأمن.
وذكر السيد بن حلي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو مرجعية في الرؤى الثاقبة والديبلوماسية في معالجة القضايا وحل الأزمات، مبرزا أن الجميع ينتظر أن تستلم الجزائر رئاسة مجلس وزراء خارجية الدول العربية بداية من مارس المقبل لتتجلى فعالية ديبلوماسيتها خاصة  و أنه أمامها عدة ملفات من المتوقع أن يكون للديبلوماسية الجزائرية بصمة في معالجتها منها تفعيل دور الجامعة العربية وتوحيد الصف العربي من أجل بلوغ هدف توحيد المواقف العربية إزاء القضايا المختلفة.
هوارية ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com