تغيير طبيعة شركة الإنجاز وراء توقف مشروع 350 سكنا بالحجار
أرجع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، سبب تسجيل تأخر في مشروع إنجاز 350 مسكنا بحي مارس عمار في بلدية الحجار بعنابة، إلى تغيير الطبيعة القانونية لمؤسسة الإنجاز « أستيا عنابة» إلى شركة « كونتري باست»، حيث برمجت السلطات المحلية الحصة السكنية لفائدة القاطنين بالبيوت الهشة في المحتشد الاستعماري بالحي المذكور.
وأوضح الوزير في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني محمد صغير حيماني، بأن مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري تدخلت، باتخاذ إجراءات فسخ الصفقة مع شركة الإنجاز وإعداد الحسابات لتكون على عاتق المؤسسة التي تخلت عن الأشغال. وطمأن تبون المكتتبين باستئناف الأشغال في أقرب الآجال بالتعاقد مع مؤسسة أخرى.
و ذكر الوزير في جوابه بأن المشروع جزء من برنامج يشمل 1200 سكن عمومي إيجاري، كان مقررا إنجازها بالكامل بمنطقة واد زياد ببلدية واد العنب، و بسبب وجود عراقيل تقنية في الوعاء العقاري الموجه للمشروع، ثم تغيير موقع حصة 350 مسكنا إلى منطقة مارس عمار ببلدية الحجار. و ناشد سكان المحتشد الاستعماري لحي مارس عمار، عن طريق النائب البرلماني حيماني، السلطات المحلية من أجل رفع العراقيل واستئناف الأشغال، لتخليصهم من الوضعية المعيشية المزرية، وتحويلهم إلى سكنات لائقة حسبهم.
و صرح ممثلو السكان، بأن المشروع مخصص أساسا للقضاء على البناءات الهشة من مخلفات الاستعمار بحي مارس عمار و قد انطلق المشروع في أكتوبر 2014 و توقفت الأشغال في أفريل 2015 و لم تتجاوز نسبة الأشغال 3 بالمئة.
و كشفت المعاينة الميدانية التي قام بها منتخبون، درجة الإهمال و الخطر الكبير لوضعية ورشة الأشغال المتوقفة التي نجم عنها امتلاء الحفر بالمياه، و بقاء حديد الخرسانة والصفائح الحديدية عارية فوق الأرضية و الأتربة متراكمة، إلى جانب الرافعة الدوارة المثبتة بالورشة، ما يشكل خطرا على السكان، و خاصة الأطفال الصغار الذين يتخذون منها مكانا مفضلا للعب في ظل غياب مرافق الترفيه.
و طالب سكان الحي من والي عنابة، التدخل للإسراع باستئناف الأشغال و إنهاء معاناة العائلات من جراء تدهور المحيط و الإطار المعيشي، نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي و تسرب المياه الصالحة للشرب التي اختلطت بالمياه القذرة و تدهور حالة المباني الهشة و ضيق السكنات، التي أثرت على صحتهم و صحة أبنائهم و أصبحت غير لائقة و تزيد من معاناتهم حرارة الصيف و برودة الشتاء. حسين دريدح