بلديــــــة أم البواقـــــي تــــــقاضي شركـــــــة توزيـــــع الكهــــــرباء
أحالت بلدية أم البواقي ملفا ضد شركة توزيع الكهرباء التي قطعت التيار عن مقر البلدية للجهات القضائية، في ظل تواصل القطع، منذ 18 يوما في غياب الحلول الودية بين إدارة الشركة والمجلس البلدي، الذي فضل التوجه للعدالة للفصل في النزاع ، واتهم القائمون على البلدية شركة الكهرباء بالتسبب في تلف أجهزة الكترونية، غير أن إدارة الشركة أخلت مسؤوليتها عن ذلك. رئيس بلدية أم البواقي موسى خليل كشف للنصر بأن المجلس البلدي قام بتسوية جميع الديون السابقة المتعلقة باستهلاك الطاقة، مشيرا بأنه بذل جميع مجهوداته لتسوية الوضعية رغم أن الديون الحالية ترجع إلى ما قبل سنة 2011.
و أشار المتحدث أن البلدية كانت بصدد تسوية جانب من ديون المؤسسة، غير أن الآليات لم تعرف طريقها كما يجب، فبعد اجتهاد الإطارات المسيرة على المستوى المحلي في العديد من البلديات مع مصالح الرقابة المالية تم إيجاد الحل، بتخصيص مبلغ لتغطية جانب من الديون في إطار الميزانية الأولية للسنة الحالية، و أوضح “المير” بأن شركة الكهرباء لم تتفهم الوضع و اعتبر قطع التيار بأنه مجحف يمس بهيئة منتخبة، بالنظر لكون الديون لا تلزم المجلس الحالي وهو غير مسؤول معنويا على ديون عهدات سابقة بالرغم من علم المنتخبين الراسخ بحتمية تحمل مسؤولية التسيير السابق.و ذكر بأن المجلس خصص مبلغ 2.5 مليار سنتيم في الميزانية الأولية المتواجدة اليوم على مستوى الوصاية للمصادقة لتسوية ديون ما قبل 2011.
و ذكر مهندس الإعلام الآلي المكلف بالحالة المدنية، بأن قطع التيار تسبب في تلف 7 أجهزة لضبط الكهرباء منها 6 أجهزة صغيرة الحجم، مبينا بأن الموزعين اللذين يربطان المصلحة بالبنك الوطني للحالة المدنية مهددين بالتلف إذا استمر قطع التيار ، وأكد “المير” بأن البلدية لا تريد أن يرجع التيار إلا بقوة القانون، بعد أن بذلت مصالحه جميع مساعيها بحثا عن حلول ودية.
المكلفة بالإعلام على مستوى شركة الكهرباء أكدت بأن البلدية عليها ديون بلغت 4 ملايير سنتيم، و أن الاجتماع الأخير مع البلدية في نوفمبر الماضي انتهى إلى شروع البلدية في التسديد خلال شهر ديسمبر وفق الاتفاق بين الطرفين، غير أن المهلة انقضت، ما دفع بالشركة إلى قطع التيار عن مقر البلدية، مشيرة بأن الشركة أعادت التيار لبلديات قطعته عنها على غرار عين البيضاء وعين فكرون و عين كرشة بعد التزامها بالتسديد.
أحمد ذيب