تحويــل رحــلات المسافريــن من مينـــاء عنابـــة نحو سكيكــدة
حولت إدارة ميناء عنابة نهاية الأسبوع رحلات بواخر المسافرين إلى ميناء سكيكدة، الذي استقبل باخرة طاسيلي 2 القادمة من مرسيليا الفرنسية، و هي الباخرة التي كانت مبرمج رسوها بعنابة، بسبب عدم توفر الظروف الملائمة لاستقبال المسافرين، بعد انطلاق أشغال المحطة البحرية الجديدة، حيث تجري إزالة المستودعات المخصصة لفحص المركبات و تخليص الإجراءات الجمركية، و يرتقب استلام المحطة الجديدة حسب تقديرات شركة الإنجاز بعد عام.
و ذكرت مصادر من المديرية الجهوية للجمارك بعنابة، بأن مصالحها قامت بالتنسيق مع إدارة ميناء سكيكدة وشرطة الحدود البحرية، بدعم فرق مفتشية أقسام الجمارك بالأعوان والوسائل، بهدف التحكم في ارتفاع عدد الرحلات من وإلى سكيكدة باتجاه فرنسا عبر البحر، إلى غاية الانتهاء من أشغال المحطة البحرية بعنابة، و عودة برنامج الرحلات إلى طبيعتها. من جهتها أكدت مصادر بالميناء التجاري بعنابة، عدم اختلال برنامج استقبال البواخر التجارية بسبب الأشغال الجارية في المحطة المخصصة للمسافرين، عن طريق ضبط توقيت رسو سفن البضائع قريبا من ورشة الإنجاز، لتفريغ البضائع دون التأثير على وتيرة سير العمل.
و كان مدير المؤسسة المينائية في عرضه للمشروع قبل أسبوعين أمام وزير الأشغال العمومية والنقل، قد ذكر بتجاوز نسبة الإنجاز حدود 15 بالمائة، مشيرا إلى أهمية مشروع هذه المنشأة لتطوير نشاط النقل البحري للمسافرين واستحداث فضاءات للخدمات و الترفيه من خلال انفتاح الميناء على المدينة، في إطار ديناميكية المشاريع المهيكلة لعصرنة جميع أجراء و مرافق الميناء.
و ثمن الوزير لدى تفقده مشروعي المحطة البحرية و مدرجاتها خصوصية تمويل هذه المشاريع المدرجة في إطار استثمارات مؤسسات عمومية من بينها مؤسسة ميناء عنابة التي رصدت مبلغ 400 مليار للعملية، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتسليمها وفقا لمقاييس الجودة والنوعية المعمول بها دوليا. و في هذا الشأن أكد مدير الميناء ردا على سؤال من الوزير حول الغلاف المالي المرصود للمشروع، بأن التمويل موجود خارج الخزينة العمومية، و أن مؤسسات الانجاز ستتلقى مستحقاتها في الآجال المحددة دون أي تأخير.
و يرتقب تسليم مشروع المحطة البحرية في غضون السداسي الثاني من السنة المقبلة (2018) لتضمن نقل 126 ألف مسافر سنويا مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية الحالية.
كما تم تحديد آجال إنجاز مدرجات الميناء التي تتشكل من فضاءات للتسوق و أخرى للإطعام و الراحة و الترفيه بـ 12 شهرا، حيث تم الانتهاء من الدراسة مع برمجة الانطلاق في الأشغال شهر مارس المقبل.
حسين دريدح