ارتفاع منسوب سد عين زادة يقلل من مخاوف العطش بالبرج
ارتفع منسوب المياه بسد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، خلال الأيام الأخيرة التي شهدت فيها الولاية تساقطا كثيفا للثلوج و الأمطار، إلى 65 بالمائة بعدما انخفض إلى أقل من 30 بالمائة من طاقة الاستيعاب الإجمالية للسد المقدرة بحوالي 125 مليون متر مكعب طيلة الأشهر الفارطة .
و أنهت الثلوج و الأمطار التي تساقطت بغزارة على مدار الأسبوعين الفارطين، حالة التخوف من الوقوع في أزمة عطش في عز الشتاء، بعدما برزت ملامحها في ظل تأخر تساقط الأمطار إلى غاية بداية العام الجاري، ما دفع بمديرية الموارد المائية و مؤسسة الجزائرية للمياه إلى دق ناقوس الخطر و المطالبة برفع حصة الولاية من مياه سد عين زادة بفعل جفاف و شح منسوب مياه العديد من المنابع و الآبار التي كانت تستغل في تموين السكان بمياه الشرب، على غرار التراجع الكبير في منسوب مياه منابع «أم قريان» و الآبار المتواجدة ببلدية برج الغدير التي كانت تمون البلديات المجاورة و جزء من أحياء بلدية البرج.
و دفعت الوضعية بالسلطات المعنية إلى إطلاق حملات تحسيسية لحث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه، فضلا عن إحداث تغييرات على برنامج توزيع المياه، و تمديد مدة انقطاعها عن الحنفيات لفترات تصل إلى 48 ساعة ببعض الأحياء السكنية بعاصمة الولاية.
و أكدت مصادر من مديرية الموارد المائية على تلاشي المخاوف من فصل صيف عصيب و من الوقوع في أزمة مياه، و ذلك بعد ارتفاع منسوب مياه الآبار و التنقيبات عبر البلديات التي تعتمد على المياه الباطنية لتموين سكانها، بالإضافة إلى تزايد منسوب مياه سد عين زادة إلى حوالي 80 مليون متر مكعب أي ما نسبته 65 بالمائة من طاقة الاستيعاب الإجمالية، بما يكفي لتلبية احتياجات سكان الولاية لفترة تقارب عامين، في حين كان منسوب المياه بالسد لا يتعدى قبل بداية العام الجاري 30 بالمائة.
و قد زاد دخول مشروع تزويد سكان بلديات أولاد سيدي ابراهيم و المهير و منطقة العيشاوي بالمنصورة من مياه سد تيلسديت حيز الخدمة، من الارتياح بخصوص مستقبل المنطقة من ناحية وفرة المياه، في انتظار تعميم الاستفادة من المشروع على سكان بلدية المنصورة و بلديتي بن داود و حرازة بأعالي جبال البيبان على الحدود مع ولاية البويرة، و كذا إتمام المشروع الثاني الضخم لتزويد 12 بلدية شمالية من سد تيشيحاف الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يقارب 650 مليار سنتيم. ع/بوعبدالله