مؤسســات مصغــرة تطالــب بإشراكهـا في مشاريــــع المساحــــات الخضــــراء
يطالب أصحاب مؤسسات مصغرة استُحدثت في إطار أجهزة الدعم، بإشراكهم في مناقصات مشاريع تهيئة المساحات الخضراء، و قالوا بأنهم لم يستفيدوا من أي عملية منذ عدة شهور، ما تسبب في إحالة أكثر من 100 عامل على البطالة الإجبارية.
وأوضح صاحب إحدى المؤسسات المعنية للنصر، أن عدد هذه المؤسسات المصغرة يقدر بحوالي 40 مؤسسة لم تستفد من أي مشروع وتقريبا منذ انقضاء تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، أين حصلت بعضها على مشاريع تهيئة مسارات معينة كشارع الصومام، و الطريق المؤدي لمطار محمد بوضياف، مذكرا بضرورة احترام تعليمات وزير الداخلية نور الدين بدوي خلال زيارته إلى قسنطينة في نوفمبر 2015، و المتعلقة بإعطاء أهمية للمؤسسات التي تنشط في مجال البيئة و تحسين المحيط، إلا أن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار، حسب محدثنا، الذي أكد أن هذه المؤسسات أجبرت على إحالة عمالها المقدر عددهم إجمالا بحوالي 120 عاملا، على البطالة الإجبارية، علما أن أغلبهم من خريجي الجامعات الذين قاموا بخلق مؤسسات مصغرة في إطار الاستثمار و توفير مناصب شغل، و يطالبون بإشراكهم في مناقصات المشاريع.
وقال ذات المصدر بأن البلدية قامت بإنهاء العقود المبرمة مع هذه المؤسسات في جويلية 2015، أي بعد مرور سنة واحدة على توقيعها، مشيرا إلى فرض «شروط تعجيزية» من قبل المؤسسة الولائية للمساحات الخضراء، حيث أصبح لهذه المؤسسات ديون مع البنوك و هي عاجزة حاليا عن تسديدها بسبب هذا الإشكال، ما قد يدخلها في مشاكل قضائية، رغم نجاعتها و إثبات قدرتها على الإنجاز و بنوعية عالية، على حد قوله، و أضاف ذات المتحدث بأن خلق المؤسسات البلدية تسبب في «احتكار» المشاريع.
رئيس بلدية قسنطينة أوضح بأن هناك مؤسسة بلدية مستقلة مكلفة بتهيئة وصيانة المساحات الخضراء، و قال بأنه لا يمكن منح مشاريع للمؤسسات المصغرة في هذا المجال، مستثنيا مشاريع جمع النفايات التي يمكن الاستعانة فيها بالمؤسسات الشبانية، كما قال. خالد ضرباني