الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حصل على شهادة الدكتوراه بملاحظة مشرف جدا


الأستاذ محمد عروس يناقش تداخل الأجناس في الشعر الجزائري المعاصر
بادر المكتب البلدي للفنون الثقافية بمدينة بئر العاتر أول أمس إلى تنظيم حفل تكريمي على شرف الأستاذ محمد عروس أستاذ الأدب الحديث والمعاصر بجامعة تبسة ،  احتفاء بحصوله  قبل أيام على شهادة الدكتوراه بملاحظة "مشرف  جدا" مع التوصية بالتهنئة والطبع من  طرف لجنة المناقشة بجامعة محمد خيضر ببسكرة ، وقد حضر الحفل كوكبة من المثقفين والطلبة الجامعيين فيما غاب عن الحفل السلطات المحلية  رغم توجيه الدعوة لها ،.
 وقد اختار الطالب الباحث  موضوع “ تداخل الأجناس في الشعر الجزائري المعاصر ..جمالياته الفنية وأبعاده الدلالية “ عنوانا لرسالته التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرحمان تبرماسين من جامعة محمد خيضر ببسكرة ، أما لجنة المناقشة فتكونت من : الأستاذ الدكتور بشير تاوريريت ، جامعة محمد خيضر بسكرة،رئيسا ، و الأستاذ الدكتور رشيد رايس، جامعة العربي التبسي، تبسة عضوا مناقشا ، و الأستاذ الدكتور صالح خديش، جامعة خنشلة، عضوا مناقشا ، و الأستاذ لزهر فارس جامعة العربي التبسي، عضوا مناقشا ، و  الأستاذ أحمد مداس جامعة محمد خيضر بسكرة، عضوا مناقشا.
يرى الطالب وهو يستعرض رسالته أمام الحضور أن البحث في الجنس الأدبي وما يتعلق به من إشكاليات يعتبر مجالا حيويا ومتجددا للدراسة، لارتباطه بالظاهرة الأدبية التي لا تستقر على حال ، ولذلك حاول هذا البحث الموسوم بـ “ تداخل الأجناس في الشعر الجزائري المعاصر، جمالياته الفنية وأبعاده الدلالية “ تسليط الضوء على تحول الممارسة الإبداعية والنظرة النقدية للجنس الأدبي من القول بنقاء الجنس الأدبي إلى القول بتداخل الأجناس الأدبية، حيث اتخذ البحث من تجربة الشعر الجزائري المعاصر في نماذجه المتميزة بتداخل الأجناس الأدبية ميدانا لتطبيق هذه الرؤية النقدية، وذلك للكشف عن الجماليات الفنية والأبعاد الدلالية لتداخل الأجناس الأدبية في النص الشعري ، لقد كانت الرؤى التنظيرية لقضية الأجناس الأدبية مجالا خصبا تحرك في نطاقه البحث وهو يعرض للآراء، ويبحث في تطورها، ويناقشها، ليخلص إلى تداخل الأجناس الأدبية كبديل عن فكرة نقاء الجنس الأدبي، التي لم تعد مستساغة في شتى المجالات الحياتية والمعرفية، بخلاف فكرة التداخل التي تُمَيِّزُ الوجود الحضاري المعاصر، وتطبعه بطابعها الخاص، فمن تداخل الثقافات والهويات واتساع دائرة العولمة الثقافية مع اكتساح ثقافة الصورة جميع الكيانات، إلى تداخل الأجناس الأدبية في النص الروائي، إلى تداخل الأجناس الأدبية في النص الشعري الذي اُعْتُقِدَ لزمن طويل أنه مُحَصَّنٌ ضد أي نوع من الهزات الثقافية، نمت فكرة التداخل واحتلت فضاء متميزا في الحياة المعاصرة في جوانبها المتعددة. ويضيف الباحث أن تداخل الأجناس الأدبية في النص الشعري، يؤدي إلى الْتِبَاسِ هوية النص بما يحضر فيه من عناصر بنائية هي في الأساس مكونات بنائية لأجناس أدبية تشترك مع الشعر في حلقة وصل ظاهرة أو خفية، كتوظيف الشاعر لتقنيات السرد، أو تفعيل دور الشخصية الحقيقية أو الورقية، أو بناء النص على حدث هزلي أو مأساوي، أو الاشتغال على الفضاء عند عرض تفاصيل القصيدة الحكائية، وكل ذلك يسمح بتحقيق الفعل الدرامي والتصوير المشهدي في القصيدة، ونكون عندها أمام القصيدة الشعرية متداخلة الأجناس الأدبية، التي تبقى وفية لجنس الشعر بتشكيلها المعماري، ولغتها العليا، واشتغالها على الصورة، وتَسَرُّبِ الإيقاع إلى كل مكوناتها وتنوعه، وتكون تلك الروافد التي يستقيها الشعر من الأجناس الأدبية الأخرى مُغْنِيَةً للتجربة الشعرية وليست مُلْغِيَةً لها، وهي بمثابة مياه تصب في نهر الشعر فتزيد من تدفقه وتنوع الحياة فيه بما يجلبه كل مجرى من تنوع، ولكنها لا تغير مجراه الرئيسي من الشعر إلى اللاشعر.
وقد حاول الباحث في رسالته التحرك في ثلاثة أبعاد وهو يناقش قضية تداخل الأجناس الأدبية في الشعر المعاصر، تتمثل في :
 1.نقل الرؤية النقدية من القول بنقاء الجنس الأدبي إلى القول بتداخل الأجناس الأدبية.2. تحويل الرؤية النقدية للشعر العربي من الحكم عليه بالغنائية إلى التصوير والمشهدية3. تغيير الحكم على الشعر العربي من الذاتية إلى الموضوعية.ليخلص في النهاية إلى أن الظاهرة الإبداعية المتمثلة في الحضور الفني لأجناس أدبية في جنس أدبي آخر تغني النص الشعري وتفتح آفاق النقد والإبداع على عوالم جديدة.        
ع.نصيب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com