نشرت في موقع مهرجان وهران للفيلم العربي

شروط الطبعة الثامنة لاعتماد الصحفيين تثير الجدل
أثارت الشروط التي نشرت في موقع مهرجان وهران للفيلم العربي والمتعلقة باعتماد الصحفيين لتغطية فعاليات التظاهرة، استياء كبيرا وسط الإعلاميين الذين اتخذوا من شبكة الفايسبوك منبرا للتعبير عن آرائهم المتباينة و دهشتهم لما تتضمنه هذه الشروط.
محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي نشرت أمس الشروط التي سيرتكز عليها اعتماد الصحفيين المعنيين بتغطية الفعاليات التي ستنظم من 3 إلى غاية 12 جوان المقبل ، ويبدو أن هذه الشروط ستكون من أهم ركائز ميثاق أخلاقيات المهرجان الذي وعد به المحافظ الجديد إبراهيم صديقي.
 وجاء في شروط اعتماد الصحفيين أن يكون هؤلاء من العاملين في الصحافة الثقافية بينما مثلما أوضح الصحفيون فإنه وإن وجدت بعض الصحف التي تهتم بالفعل الثقافي وتخصص له حيزا من مساحتها، فإن أغلب المؤسسات الإعلامية لا تعتبر هذا المجال مصدرا لجني الأموال كونها لا تجلب الجمهور. بالإضافة لذلك، تطرق الصحفيون ،عبر تعليقاتهم على الفايسبوك، لشبه ندرة العروض السينمائية التي تسمح لهم بتعميق معارفهم حول كيفية التعامل مع الفعل السينمائي، والتقرب من النقد الفني الذي يتميز به الصحفيون الذين يغطون المهرجانات عبر العالم، و إرساء هذا المسار يتطلب العمل على تكوين الصحفيين و تحضيرهم لبلوغ هذا المستوى، و ليس فرضه قبل أقل من شهرين على انطلاق المهرجان.
علما بأن المحافظين السابقين كانوا يتركون حرية تعيين الصحفي للمؤسسة الإعلامية التي تختار من بين أفراد طاقمها من يتكفل بالتغطية، بينما في هذا العام يتم قبول الصحفي من طرف إدارة المهرجان، بناء على الاستمارة التي يملؤها.  ما أثار حفيظة الصحفيين أيضا، هو طلب إرسال  السيرة  الذاتية للصحفي  وآخر مقال كتبه حول حدث سينمائي، حيث تعددت التعليقات على هذه النقطة على اعتبار أن الصحفي الذي تعتمده مؤسسته الإعلامية له سيرة ذاتية ومسيرة عمل جعلت إدارة مؤسسته تعتمد عليه في التغطية ، مشيرين إلى أنهم سيقومون بالتغطية فقط و ليس «للتوظيف».
وتأتي هذه الشروط في الوقت الذي تضمن فيه الموقع أيضا بأن المحافظة لازالت تستقبل الأفلام العربية الراغبة في المشاركة لغاية نهاية أفريل. علما بأن المحافظ سبق وأن أشار لاستقبال 60 فيلما، وهذا ما يعني أن الأفلام التي وردت للمحافظة السابقة قبل قرار تأجيل الطبعة العام الماضي، انتهت مدة صلاحيتها وسيتم في أقل من شهر انتقاء الأفلام الجديدة التي ستشارك في الطبعة الثامنة.  هذه الأخيرة لا تزال لم تتضح بشأنها الرؤى في ما يخص  مكان إقامتها، ففي الوقت الذي قال فيه المحافظ أنها ستبقى في وهران، أكدت وزيرة الثقافة إمكانية تحويلها لقسنطينة لإدراج فعالياتها ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.  وفي انتظار أن يرسخ المهرجان قواعد تنظيمه وسير فعالياته في إطار منظومة غير مرتبطة بالأشخاص، يبقى الاستياء وسط الصحفيين يثير الجدل حول «شروط الاعتماد» التي لم تؤسس لنفسها رغم مرور 7 طبعات.                   

هوارية. ب