الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بن صالح يؤكد على ضرورة تكييف منظومة العمل العربي مع متطلبات المرحلة


الجزائر تدعو الفرقاء في اليمن إلى التعقل و العودة  إلى طاولة الحوار
دعا عبد القادر بن صالح ممثل رئيس الجمهورية في القمة العربية الـ 26 المنعقدة بشرم الشيخ في مصر، مساء أول أمس، الى ترجيح كفة العقل والحكمة وتغليب لغة الحوار لتجاوز الظرف العصيب الذي يمر به اليمن ودعوة كافة الفرقاء العودة الى طاولة الحوار و نبذ أسلوب العنف المسلح والتصعيد والتشدد في الموقف.
وقال في كلمة أمام القادة العرب «أن تطورالأوضاع في اليمن تدعونا إلى ترجيح كفة العقل والحكمة وتغليب لغة الحوار لتجاوزالظرف العصيب الذي يمر به اليمن الشقيق ودعوة كافة الفرقاء اليمنيين الى نبذ اسلوب العنف المسلح والتصعيد والتشدد في المواقف والعودة الى طاولة الحوار وفق المرجعيات الأساسية للعملية السياسية والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل».
وثمّن ممثل رئيس الجمهورية دعوة المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمرالحوار الوطني اليمني بالرياض، كما نوه بجهود مبعوث الأمم المتحدة، معربا عن أمله في أن تفضي كافة هذه الجهود والمساعي الخيرة إلى إيجاد حل سياسي توافقي بين كافة الأطراف اليمنية تمكن من تحقيق المصالحة الوطنية وتحفظ وحدة وسلامة وسيادة اليمنوتماسك نسيجه المجتمعي.كما دعا بن صالح، من جانب آخر، إلى تكييف منظومة العمل العربي مع متطلبات المرحلة من خلال منهجية عمل تعتمد على النجاعة في التكفل بانشغالات الشعوب العربية وتحقيق طموحاتها في الرقي بهذه الهيئة العربية.
وقال في هذا السياق، بأن»المسؤولية الملقاة على عاتق منظومة العمل العربي اليوم تتطلب تكيفا مدركا لمتطلبات المرحلة من خلال منهجية عمل عربي تعتمد على النجاعة في التكفل بانشغالات شعوبنا ويحقق طموحاتنا في الرقي بهذه الهيئة العربية العريقة».
وبعد أن ذكّر بأن العالم العربي يجتاز مرحلة فارقة من تاريخه تعجّ بتحديات غير مسبوقة، أكد أن على رأس هذه التحديات يأتي»خطر التنظيمات الإرهابية التي تسللت إلى منطقتنا بين ثنايا التوترات والاحتجاجات الاجتماعبة وتطورت من مجموعة أفراد إلى إعلان دولة وجيش بتمويل من عوائد الفدية والسطو والإستلاء على الموارد الطبيعية والاتجار في السلاح والمخدرات».
وعند تطرقه للتجربة الجزائرية أشار المتدخل إلى أن الجزائر التي اكتوت بنار الإرهاب لعشرية كاملة حذرت من مخاطر هذه الظاهرة ، مبرزا أن المقاربة الجزائرية للقضاء على هذه الآفة العابرة للأوطان لم تقتصر على البعد الأمني بل تعدته إلى تفعيل الحوار والمصالحة الوطنية عبر طرح بدائل واعتماد استراتيجيات شاملة.
وعبر المتدخل عن أمله في أنيستجيب مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى الدعوة التي وجهها إليه مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماعه الأخير بالجزائر ببرمجة ملتقى دولي لمكافحة الإرهاب لدراسة الظاهرة واقتراح السبل الكفيلة بمواجهته.
وبخصوص الوضع في ليبيا والجهود التي تبذل لحل أزمة هذا البلد، أكد المتدخل أن الجزائر بذلت في إطار آلية دول الجوار جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الأطراف باستثناء الجماعات المصنفة على لوائح الإرهاب فاستضافت مؤخرا اجتماعا في إطار الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة خرج فيه المشاركون باتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وطنية تمهيدا لبناء المؤسسات الدستورية، ويتضمن ترتيبات أمنية لجمع السلاح والتأكيد على ضرورة الحل السياسي ورفض التدخل الأجنبي.
الوضع في سوريا يزداد تدهورا على المستويين الأمني و الإنساني
و فيما يتعلق بالأزمة السورية، قال بن صالح، أن الأزمة في هذا البلد «لم تلح بعد بارقة أمل لانفراجها وأن الوضع يزداد تدهورا إن على المستوى الأمني أو الإنساني، مجددا دعوة الجزائر الرامية إلى تكثيف الجهود لوضع الصراع على طريق الحل السياسي.
وعند تطرقه للقضية الفلسطينية، دعا المسؤول الجزائري المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي على وجه التحديد، لتحمل مسؤولياته الكاملة والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع للشرعية الدولية. و أعرب بن صالح عن مساندة الجزائرللخطوة التي انتهجتها القيادة الفلسطينية بتوقيعها على طلب الانضمام إلى عديد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية.وبعد أن ذكر رئيس مجلس الأمة بأن الجزائر ترى أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي يتأتى بالسلام العادل والشامل الذي يقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967 طبقا للشرعية الدولية ومرجعيات السلام والمبادرة العربية للسلام.
وإذ ذكر بن صالح بدعم الجزائر المستمر واللامشروط للقضية الفلسطينية، أعلن عن تسديد الجزائر لكافة التزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني مساهمة منها في التخفيف عن معاناته.من جهة أخرى، عبر بن صالح في ختام كلمته عن ارتياح الجزائر للخطوات التي قطعتها العملية الديمقراطية في مصر وعلى الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة في سبيل مرافقة هذه المكتسبات بإنجازات تنموية واعدة.
وأشاد نفس المسؤول بالإنجازات الكبيرة التي حققتها تونس الشقيقة والتي فتحت الأفاق لمرحلة جديدة يتعزز بها الأمن والاستقرار وتحقق بها متطلبات التنمية لشعبها الشقيق.
وجدد نفس المسؤول تضامن الجزائر الكامل مع تونس قيادة وشعبا و وقوفها إلى جانبها في تصديها للإرهاب الهمجي.

 ق و

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com