تدشين أول سوق للحرفيات بمدينة الطارف
دشن أمس والي الطارف محمد لبقى ، بمناسبة الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة ، سوقا للحرفيات بعاصمة الولاية، يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية ، وهذا بعد قرار السلطات المحلية تحويل السوق الجواري المغطى للخضر والفواكه لفائدة الحرفيات لممارسة نشاطهن، و ذلك بعد عزوف الباعة الفوضويين عن مزاولة نشاطهم التجاري هناك.
ويضم سوق الحرفيات 34 محلا من شأنها تنظيم نشاطهن وتمكينهن من خلق فضاءات للتسويق والترويج لمنتجاتهن الحرفية المتنوعة ، على غرار الخياطة ،الحلويات التقليدية ، التحف الفنية و الطرز التقليدي ، إضافة إلى نشاطات حرفية أخرى كحلاقة النساء و التجميل.
بالمناسبة أعلن الوالي عن قراره بتخفيض أسعار كراء المحلات لصالح بلدية الطارف إلى مبلغ 500 دينار شهريا ، بهدف مساعدة الحرفيات على تجاوز الصعاب، خاصة مع بداية نشاطهم ، على أن يتم إعادة النظر في مستحقات الإيجار مستقبلا، حسب القدرات المالية و تطور القدرات الإنتاجية للحرفيين عموما وهذا من أجل تثمين الجباية المحلية.
وكشف الوالي من جهة أخرى عن استرجاع كل الأسواق المغطاة غير المستغلة عبر تراب الولاية وعددها 5 أسواق، تم إنجازها دون دراسة واقعية، كما صرح، و سيعاد توزيعها على الحرفيات عبر البلديات حسب الطلبات ، مؤكدا استعداده لتلبية الطلبات في هذا المجال من أجل إستغلال هذه الهياكل التي فشلت الولاية في إستغلالها، بالرغم من المحاولات التي قال أنها لم تنجح بسبب عزوف الباعة رغم الإجراءات والتحفيزات لتشجيعهم على الالتحاق بهذه الأسواق لمحاربة التجارة الفوضوية ، فيما يجري التفكير في تحويل الأسواق الجوارية الأخرى العادية، إلى مرافق عمومية تعود بالفائدة على المواطنين ،مردفا أن كل الأسواق المغطاة التي تعذر إيجاد طرق لإستغلالها في نشاطات أخرى سواء حرفية أوغيرها ،سوف يتم تحويلها إلى قاعات لممارسة الرياضة أو تأجيرها للخواص عن طريق المزاد العلني لدعم خزينة البلديات ،عوض بقائها مهجورة عرضة للتخريب و أوكار لتعاطي الآفات الإجتماعية ،داعيا في سياق متصل الحرفيين إلى تنظيم أنفسهم من أجل مساعدتهم على الإستفادة من محلات الأسواق الجوارية المغطاة غير المستغلة، بما يسمح بترقية قطاع الحرف و الحفاظ على الموروث الثقافي والحرفي المتنوع الذي من شأنه أن يكون عاملا مشجعا في النهوض بالسياحة المحلية و خلق الثروة ومناصب الشغل.
وقد قام الوالي بتوزيع شهادات على المتفوقات في الدورة التكوينية التي نظمتها غرفة الحرف والصناعات التقليدية، بالتعاون مع المكتب الدولي العمل، حول كيفية تسيير المؤسسة الحرفية من أجل إنجاح مشاريعهن و ترقيتها وديمومتها ،إلى جانب توزيع شهادات على المتفوقات في الدورات التأهيلية عن طريق التمهين في تسيير المؤسسة و كيفية تطوير قدراتها الإنتاجية في مختلف المجالات الحرفية .
نوري.ح