أنشطة ثقافية و معرض لإنجازات أطفال المراكز المتخصصة بقسنطينة
نظمت أمس مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة، بمناسبة اليوم الوطني للمعاق الموافق ليوم 14مارس الجاري، عروضا مسرحية و أنشطة ثقافية بدار الثقافة مالك حداد، من تقديم أطفال المراكز المتخصصة، كما تم توزيع جوائز على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و المتفوقين في الأطوار التعليمية الثلاثة.
و قد أشرف والي ولاية قسنطينة كمال عباس و السلطات المحلية على افتتاح معرض لانجازات أطفال المراكز المتخصصة و الجمعيات الناشطة في ميدان الإعاقة، كجمعية ابرز في خدمة الإعاقة و جمعية مستقبل للأطفال ذوي النطق المضطرب و جمعية رواد الأمل لذوي الإعاقة، و كذا الوكالة الوطنية للقرض المصغر و الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية، و يضم المعرض نحو 10 أجنحة لانجازات الأطفال اليدوية و الأدوات و الأجهزة المخصصة لهذه الفئة، و كذا ورشات البستنة و تعليم الخياطة و صناعة الحلويات.
و نظم بالمناسبة حفل من تنشيط أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدموا عروضا مسرحية من بينها عرضي “ الصياد” و “ورود من الماضي”، كما أحيوا عرسا قسنطينيا تقليديا بكل طقوسه و عاداته وسط تفاعل كبير للحضور و أغلبهم من هذه الشريحة إلى جانب أوليائهم.
و قد تخلل الحفل توزيع جوائز على الأطفال المعاقين الناجحين في الامتحانات الرسمية النهائية للأطوار الثلاثة للموسم الدراسي 2015 – 2016 و تمثلت أساسا في لوحات إلكترونية مقدمة من طرف شركة موبيليس، إلى جانب توزيع كراس متحركة و عربات ذات محرك على المعاقين حركيا، تحت إشراف والي الولاية و السلطات المحلية.
مديرة النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية قسنطينة بالنيابة سامية قواح ، قالت على هامش الاحتفال، بأن النظرة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت، و تم تجاوز الحديث عن التكفل بالطفل المعاق، ليصبح صقل قدراته و موهبته من أولويات القطاع، و كذا تعليمه الاستقلالية و كيف يكون فعالا و مساهما في بناء الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن هناك عديد الجمعيات الفاعلة في المجال و التي ساهمت في صقل إبداعات هذه الفئة التي لم تعد تعتمد على الآخر بل على نفسها.
أسماء بوقرن