عملـــيـة التلـقــيح لن تتـم خــارج الـمؤسســـات الصحـــيــة
قال وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أول أمس، بأن عملية التلقيح التي تخص الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 14 عاما سيتم استكمالها على مستوى العيادات الصحية الجوارية بدل المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن الأولياء أحرار في نقل أبنائهم إلى المستوصفات لإجراء اللقاح دون أي إجبار من الوزارة.
وطمأن وزير الصحة في تصريح على هامش الجلسة التي خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة بنجاعة اللقاحات الخاصة بالحصبة والحصبة الألمانية الموجهة للأطفال البالغين ما بين 6 سنوات و14 عاما، مكذبا صحة الإشاعات التي تحدثت عن تعرض بعض الأطفال إلى مضاعفات صحية استدعت نقلهم إلى المستشفى، معلنا في سياق ذي صلة، استكمال المرحلة الثانية من التلقيح على مستوى الهياكل الصحية الجوارية، على غرار التطعيم الخاص بالرضع، مبديا أسفه للبلبلة التي صاحبت العملية لأغراض سياسية ربطها بالانتخابات التشريعية، ما أدى إلى تردد الأولياء ورفض الكثير منهم تلقيح أبنائهم، في حين أن الإجراء يهدف إلى تحصين مناعة أجيال المستقبل وحمايتهم من الإصابة بأمراض خطيرة، مؤكدا أن الجزائر تعد من الدول القلائل التي تضع برنامجا محكما للتلقيح وتوفره بطريقة مجانية، وتضع كافة التدابير من أجل تنفيذ الرزنامة الوطنية لتلقيح الأطفال.وفي رده على سؤال شفوي آخر يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للنهوض بالاستشفاء المنزلي، الموجه لفئة المسنين والمرضى الذين يواجهون صعوبات في التنقل إلى المستشفيات خاصة المعاقين. أوضح بوضياف أن الاستشفاء المنزلي الذي تم إقراره سنة 2015 هو امتدادا للعلاج العادي الذي توفره المؤسسات الصحية، متعهدا بتنظيم هذا النشاط الذي يعتمد على سند قانوني سيتم الإفراج عنه في إطار مشروع قانون الصحة الجديد، بهدف تحسين نوعية الخدمات وتوسيع شريحة المستفيدين منه، سيما وأنه لقي استحسان المرضى وذويهم، بعد أن خفف عنهم عناء التنقل إلى المؤسسات الصحية، خاصة القاطنين بالمناطق البعيدة، كما يضمن هذا النوع من العلاج الرعاية النفسية لفئة المسنين، في ظل إصرار الدولة على عدم تخصيص مراكز استشفائية خاصة بهذه الفئة، حتى لا يتم عزلهم عن المجتمع.وفي سؤال آخر، أكد بوضياف استعداد الدولة لتنفيذ البرامج التي انطلقت الأشغال بها، من بينها المنشآت الصحية الخاصة بولاية عين تموشنت، من بينها المستشفى الخاص ببلدية العامرية الذي بلغت تكلفته الإجمالية 350 مليون دج، والذي سيدخل حيز الخدمة عن قريب، بعد تركيب الأجهزة الطبية، متعهدا في سياق آخر بإصلاح أجهزة السكانير التي تعطلت بولاية بشار، حتى لا يضطر المرضى للتنقل إلى الشمال من أجل العلاج.
لطيفة/ب