غلاء مادة البطاطا تستفز المخرج وحيد قوال في سلسلة فكاهية مصورة
شرع المخرج وحيد قوال في تصوير سلسلة من نوع الكوميديا الموسيقية بعنوان «البطاطا و المارشيات «بعدما استفزته هذه الأخيرة بغلائها وعدم قدرة المواطن البسيط على اقتنائها .
تتناول الكوميديا الموسيقية الظروف الاجتماعية و المعيشية لإحدى العائلات الجزائرية المقيمة بوهران، بأسلوب فكاهي يتضمن عدة معان و رسائل تبث خلال سبع دقائق في كل حلقة ، يكون فيها اللسان الوهراني الدارج أبرز خصائص هذا العمل الذي تنتقل فيه الكاميرا بين الأسواق الشعبية المعروفة، أين ترصد حركة البيع و الشراءو تتخلله بالمقابل ذلك ،الحوار القائم بين الباعة و الزبائن عن أسباب الغلاء خصوصا مادة البطاطا التي باتت تتصدر حديث الناس هذه الأيام .
بطولة هذه السلسلة تعود إلى المخرج وحيد القوال وهو في نفس الوقت كاتب السيناريو الذي يتقمص دور بلوفة إلى جانبه زوجته عودة ،واستنادا إلى مصادر مطلعة ستكون السلسلة جاهزة للعرض قبل نهاية شهر أفريل الجاري بمشاركة عدد معتبر من الفنانين الشباب اللذين رحبوا بالفكرة ويعتبر هذا النوع من الأعمال ،حسب المختصين، قليل في الجزائر فآخر كوميديا موسيقية أنتجها المخرج دحمان أوزيد بعنوان «الساحة»في 2010 تمتد على مدار 120 دقيقة، وتتضمن «الساحة «بأسلوبه السلس عرض بانوراما شاملة ومتكاملة لجزائر 2010 من خلال سلسلة لوحات راقصة غنية بالرسائل حول التناقضات و المشكلات التي يتخبط فيها المجتمع المحلي كالبطالة، العزوبية، السكن، الفراغ والتضارب الحاصل بين المدافعين عن الموروث التقليدي والداعين إلى توخي الطابع العصري.
وقد تم تحويل المسرحية إلى عمل سينمائي متكامل من قبل المخرج بلقاسم حجاج ، ما يؤشر على ارتسامات أخرى مستقبلا على صعيد إنضاج التطبيقات السينمائية لكوميديا موسيقية متجدّدة ومبتكرة وتعتبر الأغاني والرقصات فيها ليست مجرد هوامش، بل لحظات مهمة من السيناريو، متكاملة تماما في منطق السرد القصصي والشخصيات.
وقد عرف الفن الجزائري الكوميديا الموسيقية مع الراحل رشيد قسنطيني الذي يوصف بأنه أب هذا النوع من الكوميديا الجزائرية، حيث اشتغل على الفكرة مسرحيا ،بمساعدة زوجته ماري سوسان إلى جانب عدد من تلاميذه نذكر منهم رويشد، ، سيد علي فرينودال، بوعلام رابية، محمد التوري، جعفر بك، نورية، فريدة صابونجي، قزدرلي، وبعدها نورة، محمد وسعيد حلمي، و بوقريطة من قسنطينة وعلي كحلاوي من وهران.
هشام ج