أكاديميون في ملتقى وطني حول «الشباب والقرآن الكريم» بولاية الوادي

التأكيد على أهمية دور الأسرة في التكفل السوي بالمراهقين و الشباب
أكد الأساتذة المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني التاسع للقرآن الكريم  المعنون «الشباب والتحديات في ضوء القرآن الكريم» الذي افتتحت أشغاله أمس بولاية الوادي على أهمية دور  الأسرة في التكفل بفئة الشباب، لاسيما في مرحلة المراهقة .
وركز الأساتذة في مداخلاتهم العلمية التي أخذت ولأول مرة شكل جلسات حوارية و نقاش مفتوح مع الشباب الحاضر لفعاليات هذه التظاهرة ذات البعد التربوي، على جزئية أن الأسرة أصبحت ملزمة نظرا للتحديات المحيطة بضرورة المتابعة اليقظة  لأبنائهم ،لاسيما في مرحلة المراهقة التي تعرف  تحولات فيزيولوجية و سلوكية.
وأشار رئيس الملتقى محي الدين درويش في كلمة الافتتاح ،أن الشباب في هذه الفترة العمرية يعتبر بحق طاقة مفعمة بالحيوية والنشاط وهو ما يستوجب من الأسرة التكفل الأمثل بهذه الطاقات المتدفقة وإعدادها وتوجيهها لتكون أداة مميزة في خدمة المجتمع لتحقيق الرقي والازدهار.
وأكد عدد من الأساتذة على ضرورة مسايرة المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد و كتاتيب تعليم القرآن إلى جانب المؤسسات التربوية التعلمية، لهذا الدور وهو ما وصفوه ب»التكفل الأمثل والسوي بالشباب» ليكون إيجابيا في وسطه المجتمعي و توجيهه ليساهم في بناء الوطن.  
ودعوا المؤسسات التربوية المكلفة بعمليتي «التنشئة والإعداد» المتمثلة في الأسرة ، المساجد ، كتاتيب تعليم القرآن و المدارس إلى ضرورة الاعتماد الكلي على المعطيات العلمية التربوية الموثقة بدراسات علمية مدروسة  في  التعامل مع الشباب  والابتعاد عن المفاهيم و الادوات الشعبوية العامية في تكوين وإعداد الشباب .
ويتضمن برنامج هذا الملتقى الوطني الذي يدوم يومين، أربع محاضرات ذات صلة بموضوع الملتقى ينشطها 11أستاذا «مرحلة الشباب أهمية وخصائص و الشباب الواقع والتحديات والتطلعات « خلال اليوم الأول،  إلى جانب  «تعاليم الإسلام في رعاية الشباب و رسالة الشباب في بناء الأمة «  خلال اليوم الثاني و نشط عدد من الأساتذة مساء اليوم الاول من هذا التظاهرة العلمية أربع (04) ورشات على علاقة مباشرة بالتحديات التي تواجه الشباب في مختلف المراحل العمرية لاسيما مرحلة المراهقة وهي «الشباب والعزوف عن العلم ، الشباب ومهلكات الصحة ، الشباب و إهدار الوقت ، الشباب والفن الماجن» .
للإشارة فإن هذه التظاهرة  العلمية التي تحتضنها دار الثقافة محمد الأمين العمودي من تنظيم المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين .      

ثابت.ب