رحموني يثمن تأهل شبيبة القبائل ويؤكد استيعاب اللاعبين رسالة الأنصار
اعتبر مراد رحموني مدرب شبيبة القبائل تأهل فريقه للدور السادس عشر مكرر من كأس الكاف، حتى و إن جاء بعد عملية قيصرية أمام استماتة النجم الكونغولي، إلا أنه سيفك برأيه عقدة الكناري ويحرر اللاعبين أكثر، لمواصلة البطولة بنفس العزيمة والروح القتالية، موضحا في تصريح خص به النصر أن المنافس وبحكم أنه ليس لديه ما يخسره، حاول استعمال كل الوسائل للحفاظ على نظافة شباكه، ما صعب من مهمة الشبيبة.
رحموني قال أن مباراة أول أمس تعد نموذجا في التضحية والتحدي، مبرزا ضرورة الحفاظ على نفس الديناميكية في اللقاء القادم أمام مولودية الجزائر، لحساب الرابطة المحترفة الأولى:” صحيح أننا قدمنا مقابلة بطولية وحققنا الأهم، رغم المتاعب التي سببها لها المنافس الذي ليس لديه من يخسره، لكن هناك نقائص ما زالت تلاحق التشكيلة، وعلينا تصحيحها والتركيز أكثر على البطولة لإنفاذ الفريق من السقوط. وأنا على يقين من أن اللاعبين قد فهموا فحوى رسالة الأنصار، وهذا دون التقليل من أهمية المنافسة القارية”.
من جهة أخرى، أكد رحموني أن اجتياز عقبة نجم الكونغو ولو بشق الأنفس، سيسمح للجهاز الفني بتحضير بقية مشوار الدوري المحلي بأريحية، واصفا الأجواء السائدة وسط المجموعة بالمشجعة:” لقد ضربنا عصفورين بحجر واحد، بعد تأهلنا للمحطة المقبلة من كأس الكاف، ضمان مكانة في الدور الأخير قبل خوض نظام المجموعات، واستعادة ثقة الأنصار، وهو ما يجعلنا نضاعف المجهودات ومواصلة العمل بجدية كبيرة وصرامة أكبر، لأن القادم أصعب”.
من جانبه، أشاد الرئيس محند شريف حناشي بشجاعة اللاعبين، داعيا إياهم إلى نسيان التأهل الذي اعتبره مستحقا والتركيز على البطولة:” اللاعبون أدوا مباراة قوية و بطولية، و حققوا التأهل الذي لم يسرقه فريقي، بقدر ما تطلب الكثير من الجهد و التفاني. لكن على رفقاء بولعويدات، التفكير من الآن في اللقاء المقبل أمام مولودية الجزائر، وآمل في الحفاظ على هذا النسق والرغبة في الفوز”.
هذا وتأسف حناشي لتصرفات لاعبي و مسؤولي النجم الكونغولي في نهاية المقابلة، من خلال محاولة تعكير صفو أجواء فرحة التأهل:” الفريق الضيف لا يملك ثقافة الخسارة، بعد أن استعمل طيلة التسعين دقيقة جميع الوسائل لاستفزاز اللاعبين وإسقاطهم في فخ النرفزة سعيا منه للعبور إلى ركلات الترجيح، لكن طموح فريقي و إيمان اللاعبين بقدراتهم جعلنا نقلب الموازين في الوقت الضائع وهو ما لم يتقبله المنافس”.
محمد مداني