عاش لاعبو و مدربو و مسيرو اتحاد الجزائر كابوسا حقيقيا، قبل وبعد نهاية مباراة إياب الدور السادس عشر، حيث خاضت كتيبة بول بوت ثلاثة أرباع المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد أمير سعيود، كما كانت عرضة لاستفزازات البوركينابيين، الذين استعملوا جميع الطرق لتأهل، لتعرف نهاية المباراة أحداثا مؤسفة وخطيرة، نتيجة اجتياح عدد من الأنصار أرضية الميدان، وتعرض لاعبي ومسيري الاتحاد ومعهم طاقم التحكيم من النيجر لاعتداءات جسدية خطيرة.
وأعلنت إدارة اتحاد العاصمة أن بعض أفراد بعثة الفريق تعرضوا لإصابات وجروح طفيفة، نتيجة أحداث الشغب التي أعقبت المباراة، وأفاد بيان لإدارة النادي العاصمي نشره على الانترنت، أن أنصار نادي كاديوغو اجتاحوا أرضية الملعب، واعتدوا على رعبي الاتحاد وأعضاء الطاقمين الفني والمسير، وكادت الأمور أن تتطور وتخلف كارثة، مشيرا إلى أن رغم تعرض بعض اللاعبين لإصابات خفيفة إلا أن الجميع عاد على غرف حفظ الملابس بسلام، كما أشادت إدارة الاتحاد بدور سفير الجزائر بِواغادوغو الذي تدخل وطالب السلطات البوركينابية بِتوفير الحماية لأفراد الاتحاد العاصمة ونقلهم في منأى عن العنف إلى مقر إقامتهم بالعاصمة واغادوغو.
ظروف تؤكد أن الملاعب الإفريقية لم تتخلص من عاداتها السيئة، وأن التأهل في كثير من الأحيان لا يتم حسمه فوق المستطيل الأخضر، ما أضفى نكهة خاصة على دخول أبناء سوسطارة دور المجموعات، رغم أن هدفهم الأسمى يبقى يتمثل في التتويج بلقب أمجد وأكبر المنافسات الكروية القارية، والمشاركة في مونديال الأندية، سيما وأن كودري ورفاقه اكتسبوا خبرة، في هذه المنافسة الكروية الهامة والكبيرة. نورالدين - ت
