الجزائر على موعد مع أطول نهار هذا الربيع
شهدت الجزائر ظهر أمس الأول الاثنين، ظاهرة الاعتدال الربيعي الفلكية، مُعلنة بذلك عن حلول فصل الربيع و نهاية موسم الشتاء، فيما يُتوقع أن يعيش الجزائريون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أطول يوم في السنة. و أوضح البروفيسور جمال ميموني رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك، أن وقوع الاعتدال الربيعي في العشرين من شهر مارس الذي صادف نهار أول أمس، يعتبر حدثا فلكيا عاديا على اعتبار أنه يُسجل كل سنة أيام 19 أو 20 و 21 مارس و غالبا ما يكون في يوم 19 و ليس 21 عكس ما يعتقد الكثيرون و خلافا لما رُوّج ببعض المواقع الالكترونية، و ذلك عملا بالتقويم الغريغوري الذي يعتمد على السنة الشمسية.
و يشرح البروفيسور ميموني أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة قسنطينة 1، الاعتدال الربيعي بأنه يمثل اللحظة التي تكون فيها أشعة الشمس عمودية على خط الاستواء، لتتساوى فيها مدة الليل و النهار بـ 12 ساعة عبر كامل الكرة الأرضية، و بعد هذه اللحظة التي كانت، بالجزائر، على الساعة الثانية عشرة ظهرا و 8 دقيقة و 20 ثانية من أمس الأول المصادف لـ 20 مارس، تبدأ الشمس في الميلان أكثر فأكثر و ترتفع في النصف الشمالي للكرة الأرضية بشكل تدريجي، إلى غاية حدوث الانقلاب الصيفي في 21 جوان و الذين يُعلن عن نهاية فصل الربيع و حلول الصيف. و ذكر البروفيسور ميموني في اتصال بالنصر، أن فصل الربيع سيعرف هذا العام و ككّل سنة، تناقصا في مدة الليل، إذ يزداد النهار طولا و تزداد معه درجة الحرارة بصفة تدريجية، لأن تعرّض سطح الأرض للشمس يكون أكبر و لأن أشعتها تصبح عمودية في هذه الفترة، كما سوف يشهد الربيع في 21 جوان المقبل، أي في آخر يوم منه، استمرار النهار من الخامسة و النصف صباحا إلى غاية الثامنة و 10 دقائق مساء، أي لمدة 14 ساعة و 40 دقيقة، مُسجلا بذلك أطول يوم في السنة.
ياسمين.ب