أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
30 بالمئة من التريزوميين يصابون بالإعاقة لعدم تقبل الأولياء لمرضهم
دعا أمس مختصون في ملتقى وطني حول « التكفل بأطفال متلازمة داون : واقع و رهانات» بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين بقسنطينة، الأمهات إلى الخضوع للتشخيص في الأسابيع الأولى من الحمل، و ذلك لتهيئتهن نفسيا للتكفل بمواليدهن إذا ثبت أنهم مصابون بمتلازمة داون ، و كذا متابعة وضعية الأجنة طيلة فترة الحمل و تجنب حدوث مضاعفات صحية لهم ، حيث كشف أحد المختصين أن 30 بالمئة من المصابين بمتلازمة داون، أو تريزوميا 21 ، يصابون بالإعاقة الحركية بعد بلوغهم 9 سنوات من العمر، و ذلك بسبب عدم تقبل الأولياء لمرضهم. دعا البروفيسور علي سلاحي مختص في أمراض النساء و التوليد بمستشفى سيدي مبروك بقسنطينة في مداخلة بعنوان « تشخيص تريوزميا 21 : أهميته و حدوده»، النساء الحوامل، خاصة اللائي تتجاوز أعمارهن 38 عاما، إلى إجراء فحوصات في الأسابيع الأولى من الحمل، مشددا على ضرورة أن تحرص الأم على مطالبة الطبيب المعالج بإخضاعها للتحاليل اللازمة التي يمكن أن تكشف عن إصابة جنينها بتريزوميا 21، مشيرا إلى أن المختص ليس مجبرا على إخضاعها للتحاليل إذا لم تطلب منه ذلك.
و أكد البروفيسور بأن التشخيص المبكر يلعب دورا أساسيا و محوريا للتكفل الأمثل بالطفل المعاق، إذ يهيئ الأم نفسيا و يمكنها من ضبط مخطط للتكفل الأمثل به، مشيرا إلى أن الحالة النفسية و الاجتماعية للأم تلعب دورا كبيرا في التكفل به ، كما أوضح بأن إطلاع الأم أثناء الحمل بأن ابنها مصاب بتريزوميا 21 ، يتسبب لها في البداية بصدمة ، لكن ذلك يعتبر أنسب لها من إعلامها بعد الولادة ، إذ ستتجاوز ذلك و تتهيأ لاستقبال مولودها في ظروف نفسية حسنة، و كشف بأن 30 بالمئة من المصابون بتريزوميا 21 يصابون بالإعاقة الحركية بعد بلوغهم 9 سنوات من العمر، بسبب عدم تقبل الأولياء لمرضهم و عدم توفير الجو النفسي المناسب لهم، و ذلك ناجم، حسبه، لتأخر التشخيص الذي يكون في الغالب عند الولادة.
من جهته أكد الدكتور مولود مجروبي، مختص في أمراض القلب بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة في مداخلة بعنوان « أمراض القلب الخلقية و متلازمة داون» ، أن الكشف المبكر عن إصابة الجنين بمتلازمة داون، و كذا تشخيص إذا كان يعاني من مرض في القلب، يمكن من معالجته طبيا قبل الولادة، مضيفا بأن العمليات الجراحية للمصابين بالتريزوميا 21 ، يجب أن تجرى قبل أن يتجاوز الرضيع 12 شهرا. في المقابل كشف الدكتور حسام شلغوم مختص في جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، في مداخلة حول «متلازمة داون من وجهة نظر أخصائي الأعصاب»، أن 85 بالمئة من الأطفال المصابين، يعانون من اضطرابات في النوم و انسداد في القنوات التنفسية ، كما يعانون أيضا من اضطرابات بصرية و حسية و حركية ، مشيرا إلى أنهم معرضون عند بلوغهم سن 40 ، للإصابة بمرض ألزهايمر. أما الدكتورة عاتق فريال، فحثت في مداخلة بعنوان «خصوصية التغذية لدى طفل تريزوميا 21» الأمهات على ضرورة تكوين علاقة جيدة مع الرضيع المصاب منذ الولادة ، لأنه يتميز بإحساس مرهف و يتأثر بكل ما حوله، مضيفة بأن تعامل الأم مع الرضيع يلعب دورا محوريا في التكفل الأمثل به، و عدم توفير الجو النفسي الملائم له يعرض صحته لتعقيدات، و أضافت بأن الرضاعة الطبيعية مهمة و مفيدة جدا لطفل تريزوميا21، حيث تمكن من تقويم عضلات فكه و كذا التشوهات الخلقية لديه، بالإضافة إلى التغلب على مشاكل النطق، مع الحرص على إعطائه في ما بعد حليب غني بالحديد.
و قد شددت على ضرورة احترام النظام الغذائي الذي يرفق مع دفتره الصحي ، و التركيز في وجباته على الخضر و الفواكه، مع التقليل قدر الإمكان من كمية السكر و الملح في الأكل المقدم له، و تجنب كل ما يعرضه للسمنة، بالإضافة إلى تخصيص حوالي 20 دقيقة لإطعامه و حثه على المضغ الجيد، كما يجب أن تخضعه الأم لمتابعة مستمرة عند مختصين في أمراض النطق و الكلام، الأرطوفونيا، في الستة أشهر الأولى من الولادة ، و إدماجه في المحيط الرياضي، خاصة في مجال السباحة . مدير المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بقسنطينة الدكتور عبد العالي بن حمو، قال بأن ملتقى « التكفل بأطفال متلازمة داون : واقع و رهانات» ، يهدف إلى تشجيع العائلات، لتكون طرفا فاعلا في التكفل ،و كذا محاولة إشراك جميع القطاعات في التكفل، كالتربية الوطنية و التكوين المهني و الصحة ، مضيفا بأن على كل القطاعات أن تتدخل للتكفل بمرضى متلازمة داون، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من التكفل هو الإدماج المدرسي ، حيث أن الأطفال المصابين لهم الحق في الالتحاق بالمدرسة ، و التكفل الصحي، خاصة و أنهم يعانون من أمراض مختلفة خاصة بهم، مثل التشوهات الخلقية و الضعف الجسدي و غيرها، مذكرا بأنه قد تم يوم 19 مارس الفارط تنظيم تكوين لمديري المؤسسات المتخصصة الذين التحقوا بمناصبهم حديثا، بهدف دعم القطاع و هذه الفئة .
أسماء بوقرن