يواصل مهاجم نادي بارادو عادل بولبينة كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل هدافي الرابطة المحترفة، بعد موسم استثنائي فرض فيه نفسه هدافا فوق العادة، متصدرا ترتيب الهدافين بـ15 هدفا من أصل 29 سجلها فريقه (أكثر من
65 % من أهداف فريقه)، في 18 مقابلة فقط، بمعدل تهديفي جيد بلغ 0.83 هدفا في كل مباراة، يضاف إليها 4 تمريرات حاسمة، أي مساهمة مباشرة في 19 هدفا.
ولم يكتف بولبينة بالتهديف فقط، بل أظهر حسا جماعيا بتمريراته الحاسمة، وأكد قدراته في الحسم من خلال ثلاث ثنائيات، سجلها في مرمى كل من جمعية الشلف وترجي مستغانم والنادي الرياضي القسنطيني، كما نجح في زيارة الشباك في 12 مباراة، ولم يصم تهديفيا سوى في 6 مناسبات.
علما وأن بولبينة قد تجاوز حصيلة الموسم الماضي الذي أنهاه بتسعة أهداف، وهو ما يؤكد بأنه في منحى تصاعدي.
وخطف الشاب عادل بولبينة الأضواء في موسم يشهد تنافسا شرسا، بأداء راق رفقة نادي بارادو، واضعا نفسه على رأس الهدافين، وبفارق مريح عن أقرب منافسيه، ما يجعله الأقرب لخلافة هدافي السنوات الماضية، وحتى لكتابة رقم جديد، قد يعيد وهج لقب الهداف الذي خفت في المواسم الأخيرة.
نجاعة بولبينة التهديفية تكسر الأرقام
ويكون بولبينة بهذا الأداء الاستثنائي، قد تجاوز بالفعل حصيلة الموسم الماضي لهدافي الدوري، حيث لم يتخط أي لاعب حاجز 14 هدفا، وهو رقم تقاسمه إسماعيل بلقاسمي ويوسف بلايلي، كما أن حصيلته الحالية أفضل من تلك التي سجلها سويبع وتومي في موسم 2022/2023 (13 هدفا لكل منهما).
ويفصل بولبينة هدفان فقط عن بلوغ رقم سامي فريوي، هداف موسم 2021/2022 مع مولودية الجزائر بـ17 هدفا، ويبدو مرشحا بقوة لتجاوز رقم أمير سعيود، هداف موسم 2020/2021 بـ20 هدفا مع شباب بلوزداد، إذا ما حافظ على معدل التهديف الحالي.
بولبينة..جوهرة بارادو تتلألأ قبل الاحتراف الخارجي
بات صاحب 21 ربيعا الشغل الشاغل لكشافي الأندية الأوروبية، وعلى رأسها أجاكس أمستردام الهولندي، الذي تتابع عن كثب تطوره اللافت في موسمه الأخير مع نادي بارادو، قبل الانطلاق في مغامرة احترافية ينتظرها كثيرون بفارغ الصبر، على غرار زملائه السابقين من خريجي الأكاديمية.
وفي ظل المعطيات الحالية، قد يكون بولبينة الحلقة الجديدة في سلسلة النجوم الذين غادروا الدوري المحلي مباشرة بعد موسم التألق، على غرار زكريا نعيجي موسم 2018/2019 (20 هدفا)، وأمين عمورة موسم 2020/2021 (15 هدفا)، وسامي فريوي، ما يؤكد أن التتويج بلقب الهداف لا يمثل فقط إنجازا فرديا، بل بوابة عبور نحو الاحتراف الخارجي.
إيفرا.. ماكينة أجنبية تبحث عن التتويج
رغم أن الفارق يبدو شاسعا، إلا أن الدولي الطوغولي إيفرا أوغبانو، مهاجم جمعية الشلف، يبقى أقرب المنافسين لبولبينة، برصيد 9 أهداف في 17 مباراة (1480 دقيقة)، بمعدل 0.52 هدفا في اللقاء، إضافة إلى تمريرة حاسمة واحدة.
إيفرا، الذي وقع ثنائية وحيدة هذا الموسم، سجل أهدافه في 8 مباريات، بينما غاب عن التسجيل في 9 مواجهات.
وسجلت جمعية الشلف 18 هدفا فقط هذا الموسم، كان لإيفرا منها النصف، ما يؤكد ثقل مساهمته ( 55 % من أهداف «لايصو»)، خاصة كونه الأجنبي الوحيد الذي ينافس على لقب الهداف، في وقت لا تتجاوز فيه حصيلة أقرب مهاجم أجنبي بعده 4 أهداف فقط ( الجنوب إفريقي مايو مهاجم شباب بلوزداد).
جدير ذكره أن إيفرا يتواجد على بعد 3 أهداف فقط من حصيلة الموسم الماضي، عندما بصم على 12 هدفا مع الشلفاوة.
محيوص.. من ظل سليماني إلى صراع الهدافين
من جانبه، سجل أيمن محيوص مهاجم شباب بلوزداد المعار من نادي إيفردون السويسري، 8 أهداف في 14 مباراة (1088 دقيقة)، بمعدل 0.57 هدفا في اللقاء.
محيوص، الذي عاد بقوة في مرحلة الإياب بعد بداية محتشمة لازم فيها دكة البدلاء، بسبب تواجد المخضرم إسلام سليماني، استغل قدوم المدرب عمراني ليصبح الخيار الأول في الهجوم، ما تسبب في رحيل سليماني لاحقا نحو الدوري البلجيكي.
وساهم محيوص في 8 من أهداف بلوزداد الـ28، موزعة على 7 مباريات سجل فيها، مع امتلاكه ثنائية واحدة، ما يعكس فعاليته الكبيرة رغم قلة عدد المشاركات مقارنة ببولبينة وإيفرا.
المنافسة تشتعل قبل
9 جولات من الختام
ومع تبقي تسع جولات عن نهاية الموسم، تبدو المنافسة على لقب الهداف محصورة بين الثلاثي بولبينة وإيفرا ومحيوص، ولكن المؤشرات كافة توحي بأن ابن مدينة جيجل في طريقه للتتويج، بفضل الفورمة العالية وتفوقه الرقمي والفني، خاصة بعد أن تخطى سقف 15 هدفا الذي لم يُكسر منذ سنوات.
سمير. ك