باشر الناخب المحلي مجيد بوقرة العمل في الكواليس، لتحضير منتخب تنافسي قادر على تشريف الألوان الوطنية في بطولة كأس العرب التي تحتضنها دولة قطر شهر نوفمبر 2025، قبل أيام فقط من انطلاق «الكان» (ديسمبر 2025).
ونظرا لتزامن الحدثين القاري والعربي، فإن إمكانية الاستعانة بنجوم المنتخب الأول مستبعدة، وفي مقدمتهم محرز وعوار وبلايلي وتوغاي وقندوسي، وهو ما جعل «الماجيك» يُغيّر خطته، ويُوسع قائمة متابعته لتشمل لاعبين جزائريين ينشطون في الدوريات العربية، على أمل ضمهم لتشكيلة المنتخب المحلي خلال العرس العربي المقبل.
وأكدت مصادر موثوقة للنصر، أن بوقرة شرع فعليا في متابعة دقيقة لأسماء تنشط في مختلف البطولات الخليجية والعربية، في مقدمتهم دغموم نجم المصري البورسعيدي، بالإضافة إلى ثلاثي نادي الرائد السعودي، وهم سعيود وعبيد وبوزوق، كما يتواجد ضمن اهتماماته كل من «المايسترو» براهيمي، وصانع ألعاب الوكرة القطري بولاية، حيث بدأ الناخب المحلي في التواصل معهم لإبلاغهم بأنهم تحت المجهر، ويُنتظر منهم مضاعفة المجهودات، لضمان مكان في القائمة النهائية.
وفي ظل هذه المتغيرات، يبقى المنتخب المحلي مُشكلا بالأساس من لاعبي البطولة الوطنية، غير أن احتمال فقدان بعض الركائز يبقى واردا، خاصة مع اقتراب هداف الرابطة المحترفة عادل بولبينة، من مغادرة الدوري المحلي نحو تجربة احترافية في أوروبا، وهو ما قد يُقصيه من المشاركة في دورة كأس العرب.
من جهته، لا يقتصر اهتمام بوقرة حسب ذات المصادر على الدوريات العربية فقط، بل وسع رقعة المتابعة لتشمل بعض المحترفين في أوروبا، حيث يولي اهتماما خاصا بثنائي نادي ميشكخالا الروسي ميرازيق وعزي، إذ تسعى الاتحادية في هذا السياق، إلى التفاوض مع إدارة الفريق الروسي لمنح الضوء الأخضر لهذا الثنائي، قصد الانضمام إلى المنتخب في بطولة قطر.
تجدر الإشارة إلى أن التنسيق مستمر بين بوقرة والمدرب الأول فلاديمير بيتكوفيتش، حيث سبق لهما أن التقيا في وقت سابق، وتم الاتفاق على تفاصيل المشاركة في كأس العرب، خصوصا ما تعلق بتحديد الأولويات بين المنتخب الأول والمنتخب المحلي، وتوزيع الأدوار واللاعبين في ظل تقارب مواعيد المنافسات القارية والعربية.
ويعتمد بوقرة على نفس النهج الذي سار عليه في نسخة كأس العرب 2021، التي توج بها رفقة كتيبة مزيّنة بنجوم ناشطة في أندية عربية على غرار بونجاح وبلايلي وبراهيمي ومبولحي وبدران وتوغاي، وهو ما جعل الخضر يصنعون ملحمة كروية في الدوحة، نالت إعجاب الجميع، بالفوز بأول لقب عربي في تاريخ الجزائر.
ومع تغير المعطيات وتزاحم المواعيد، يبدو أن بوقرة مصمم على إعادة التجربة بوجوه جديدة، بهدف الحفاظ على مكانة الخضر في واجهة الكرة العربية.
سمير. ك
