تحسّر رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو على تضييع فريقه نقطتين داخل الديار، بالتعادل مع جمعية عين مليلة، وأكد بأن «السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة كان يتطلب المحافظة على التركيز والتوازن إلى غاية آخر ثانية، لكن تلقي هدف التعادل في منتصف الشوط، كلف فريقه نقطتين تكتسيان أهمية بالغة في حسابات النجاة، ومع ذلك فقد أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تجسيد الهدف المسطر، والمحافظة على مكانة الاتحاد في قسم ما بين الجهات.
وأوضح هريو في دردشة مع النصر، بأن مواجهة «لاصام» كانت صعبة للغاية، لأننا ـ كما قال ـ « كنا مطالبين بإحراز النقاط الثلاث، والمنافس كان متحررا من كل الضغوطات، الأمر الذي ألقى بظلاله على معطيات اللعب، لأننا حاولنا التوجه صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، والمهمة لم تكن سهلة أمام ضيف عمد إلى التكتل إلى الدفاع، واعتمد على المرتدات الهجومية السريعة، مما أجبرنا على توخي الحيطة والحذر في الدفاع، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لضمان التغطية الدفاعية المطلوبة، بدليل أننا تلقينا هدفا عكس مجرى اللعب».
رئيس اتحاد بوخضرة، أكد بأن نجاح فريقه في العودة في النتيجة، وقلب الهزيمة إلى فوز، لم يكف لانتزاع النقاط الثلاث، لأننا ـ على حد قوله ـ « وقفنا في فترة ضغط المنافس على العديد من النقائص، والتي لا يمكن معالجتها بين عشية وضحاها، فكانت العواقب تلقي هدف التعادل، مع تلقي مواس بطاقة حمراء، ولعب الدقائق الأخيرة تحت ضغط نفسي رهيب، لأن البحث عن الانتصار أجبرنا على الرمي بكامل ثقلنا في الهجوم، لكن في غياب الفعالية المطلوبة».
وعن نظرته لباقي المشوار وحظوظ الفريق في البقاء، قال هريو: «الحقيقة أننا كنا نراهن كثيرا على مباراة عين مليلة لفك عقدة التعادلات التي ظلت تلاحقنا داخل الديار منذ انطلاق مرحلة الإياب من البطولة، إلا أننا فشلنا في تحقيق هذا المبتغى، والحسابات المبنية على معطيات السقوط من الرابطة الثانية قد تخلصنا من بعض الضغوطات في آخر منعرج من السباق، ومع ذلك فإننا نسعى للخروج من منطقة الخطر، بالمراهنة على نقاط اللقاءات المتبقية لنا بعنابة، مادامت الوضعية الحالية قد تضبط عتبة البقاء عند حدود 34 نقطة، مادام أسوأ صاحب مركز 15 في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال يبقى من المجموعة الغربية، وهي الورقة التي قد تكفي لجعل السقوط في مجموعتنا المصير الحتمي، لصاحب الصف الأخير فقط».
ص / فرطاس