تستعد البطلة الجزائرية كيليا نمور لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة الختامية لكأس العالم للجمباز، المقررة بالعاصمة المصرية القاهرة من 25 إلى 28 أفريل الجاري، وهذا بعد أن خطفت الأضواء في أولمبياد باريس، ودونت اسمها بأحرف من ذهب كأول لاعبة جمباز عربية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.
وقبل بطولة كأس العالم المنتظرة، ستكون كيليا نمور على موعد مع مشاركتين قويتين في كل من كرواتيا (10-13 أفريل) والدوحة (16-19 أفريل)، ولو أن منافسة القاهرة تبقى التحدي الأكبر والأهم، خصوصا أن فراشة الجزائر، تطمح لتأكيد هيمنتها في اختصاصها المفضل «العمودين غير المتوازيين».
وسيخوض المنتخب الوطني غمار كأس العالم بخمسة أبطال، ويتعلق الأمر بكل من كيليا نمور وسهام حميدي وآدم كوقات ويوسف سماني وأحمد رياض عليوات، في مشاركة واعدة تعكس تطور رياضة الجمباز في الجزائر، والتي باتت تنافس أقوى المدارس العالمية، بفضل الموهبة كيليا نمور التي أطاحت ببطلات أمريكيات متعودات على التتويج بالمعدن النفيس في كبرى التظاهرات.
ووسط هذه التحديات، تبرز كيليا كقائدة حقيقية ومصدر إلهام لزملائها، خصوصا بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمته مؤخرا في دورة «جيمنيكس» الدولية بمونتريال الكندية، حيث تُوّجت بالمركز الأول في المسابقة العامة بمجموع 54.200 نقطة، متقدمة على أبرز المنافسات من كندا، وقد تألقت صاحبة 18 عاما في مختلف التخصصات، أبرزها العمودان غير المتوازيين (14.750 نقطة)، لتؤكد مرة أخرى أنها الرقم الصعب في هذا الاختصاص في ساحة الجمباز العالمي. هذا، وكانت نمور قد نالت قبل أسابيع قليلة، تكريما رفيعا رفقة الملاكمة إيمان خليف، خلال حفل الجوائز الأولمبية الإفريقية المنظّم بالجزائر، في اعتراف مستحق بإنجازاتها المبهرة.
وتتطلع صاحبة 18 عاما لصناعة تاريخ جديد من دورة القاهرة، حيث تطمح إلى إنهاء موسمها الاستثنائي، بتتويج عالمي يُضاف إلى مسيرتها المتوهجة، وتترقب الجماهير ظهورها القادم بشغف، آملين أن تواصل رفع راية الجزائر عاليا، وتؤكد أن إنجاز باريس لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة موهبة حقيقية وإصرار لا يعرف الحدود.
سمير. ك
