كشف مصدر موثوق للنصر، أن إدارة مولودية قسنطينة وعدت لاعبيها بمكافأة مالية معتبرة، في حال النجاح في ضمان البقاء ضمن قسم وطني أندية هواة، في خطوة تهدف من خلالها إلى ضخ جرعة أمل في نفوس اللاعبين، وتحفيزهم للقتال حتى الرمق الأخير.
وأعرب الرئيس نور الدين قدري عن قناعته بأن الوقت لا يزال كافيا للتدارك، شريطة تضافر الجهود وتوحيد الصفوف، حيث كشف عن هذه المكافأة خلال حديثه مع المدرب كمال عاشوري، مطالبا إياه بنقل الرسالة للاعبين، خاصة أولئك الذين قاطعوا الفريق، بسبب المستحقات العالقة.
وترى الإدارة، رغم تفهمها لمطالب اللاعبين المالية، أن التخلي عن الفريق في هذه المرحلة الحساسة أمر غير مقبول، وقد يتسبب فيما لا يحمد عقباه.
بالمقابل، أكد المدرب عاشوري أن الأوقات الصعبة تتطلب تضحية، وتغليب المصلحة الجماعية، ضاربا المثال بنفسه، إذ لم يتقاض أي راتب منذ استلامه مهامه، ومع ذلك ظل وفيا لعمله والتزاماته مع الموك.
وأبدى التقني العاصمي امتعاضه من تجاهل بعض اللاعبين للاتصالات، في حين عبّر آخرون عن استعدادهم للعودة، ما اعتبره مؤشرا إيجابيا يمكن البناء عليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتعاني المولودية من أزمة مستحقات، ألقت بظلالها على استقرار الفريق، وأثارت موجة مقاطعات، كان آخرها غياب سبعة لاعبين أساسيين عن سفرية المقرن، وهو الأمر الذي أغضب الإدارة، رغم عدم اتخاذها قرار الطرد، مفضلة فتح باب العودة لكل من يبدى نية المساعدة في هذه المرحلة المصيرية.
وكما هو معلوم، فإن الموك مقبلة على مواجهة نارية أمام شبيبة جيجل، هذا الخميس بملعب بن عبد المالك رمضان، في لقاء يُوصف بـ"نهائي البقاء"، إذ لا خيار أمام المولودية سوى الفوز لتعزيز حظوظها في النجاة، وإن كان المدرب قد شدد على أن المهمة ستكون جد معقدة دون عودة كل الركائز، بالنظر لقوة المنافس الذي يقدم مستويات لافتة في مرحلة الإياب.
سمير. ك