الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

نجم قناة الجزيرة الاعلامي الجزائري مراد بوعلام الله للنصر


لم ننجح في التسويق لجمال بلادنا و حلمي تقديم برنامجي من قلب الجزائر

مثله مثل الكثير من الإعلاميين الذين أثبتوا جدارتهم في القنوات الفضائية في الخارج، تركوا الجزائر ومبنى شارع الشهداء بحثا عن فرصة عمل أفضل في الخليج.  مراد بوعلام الله كباقي الإعلاميين الجزائريين الذين ودعوا التلفزيون الوطني في ظروف خاصة حقق نجاحا باهرا في الخليج، حيث انتقل بين عدة قنوات كبرى، منها «أم.بي.سي» والعربية cnbc وقنوات أخرى، ليستقر به المقام في قناة الجزيرة، ويفتح مراد صدره لقراء جريدة النصر في هذا الحوار الشيق بعفويته وطيبته دون خلفيات، معبرا عن حنينه للوطن ولذكرياته في البلاد .
أنت خريج معهد الاقتصاد، كيف تم انتقالك إلى عالم الصحافة، هل هو حب المهنة أم الظروف التي خلقت فيك هذا التحول ؟
مراد بوعلام الله خريج معهد العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر، ولكني كنت أضع الصحافة حلما بالنسبة منذ لي الصغر، وهو ما جعلني ألج هذا العالم مع مرور الوقت، والبداية كانت بالتعامل مع بعض الصحف الوطنية، على غرار الشروق العربي والأصيل، قبل أن اشتغل في بعض شركات إنتاج السمعي البصري سنة 1996، وهنا انطلق مشواري الصحفي في التلفزيون الجزائري الذي خضت به تجربة قصيرة.

الشهرة جاءتني ولم أبحث عنها

خضت عدة تجارب إعلامية رغم صغر سنك، هل لك أن تحدثنا عنها ؟
بدايتي مع التلفزيون الجزائري كانت من خلال برنامج «قطار المعرفة» سنة 1996، وهو عبارة عن برنامج ترفيهي معرفي، قبل أن أشارك في إعداد الكثير من الأشرطة الوثائقية، التي كانت تهتم بالجانب السياحي، كما كنت أعمل في نفس الوقت بالصحافة المكتوبة، إذ كنت متعاونا مع الشروق العربي، وصحفي مع جريدة الأصيل، لأنتقل سنة 2002 إلى دبي، حيث التحقت بقناة «أم.بي.سي» التي وافق مسؤولوها على تشغيلي، بعد أن نجحت في كافة الاختبارات التي أخضعوني لها.
انتقالك إلى دبي كان من أجل أن تجرب حظك مع احدى القنوات أم للعمل مباشرة؟
بعد تجربتي القصيرة بالجزائر، قررت التوجه إلى دبي بحثا عن فرص عمل أكبر، والحمد لله وفقني المولى عز وجل، إذ تلقيت عرضين مغريين أحدهما من قناة «أم.بي.سي»، والثاني من قناة أبو ظبي، ولكن اخترت «أم.بي.سي» في آخر المطاف، بالنظر إلى مكانة هذه القناة، و بدأت عملي كصحفي ومنتج أخبار اقتصادية، إلى أن التحقت بقناة العربية كمنتج ومذيع نشرات اقتصادية، وفي 2004 التحقت بقناة cnbc  عربية كمذيع ومراقب أسواق، وهنا قدمت الكثير من البرامج سواء اقتصادية أو ثقافية أو سياسية، وتشرفت بكوني أول إعلامي يقوم بتقديم برنامج متخصص في الاقتصاد الإسلامي، قبل أن أقرر الانتقال إلى قناة الجزيرة سنة 2013 كمنتج ومذيع للأخبار الاقتصادية.
كيف تحولت إلى البرامج الثقافية والترفيهية، وهل لك أن تحدثنا عن كيفية اختيارك لتنشيط برنامجك الصباحي في الجزيرة ؟
كنت متواجدا خلال الصائفة الماضية في عطلة بالجزائر، لأتفاجأ بوصول رسالة إلى بريدي الالكتروني تطالبني فيها إدارة القناة بضرورة الإسراع في العودة إلى دبي من أجل مناقشة موضوع إمكانية اختياري لتنشيط أحد البرامج الصباحية الترفيهية، لقد رحبت بالفكرة، خاصة بعد الكلام الذي جمعني بمدير الأخبار بخصوص هذا الموضوع، حيث نصحني بتجريب حظي، بالنظر إلى طريقتي المتميزة في التقديم، خضعت للتجارب رفقة عدة إعلاميين، قبل أن يتم انتقائي لأكون ضمن طاقم البرنامج.

الإعلامي كمال علواني قدوتي

كيف استطعت أن تصنع اسما عربيا في ظل المنافسة الشرسة ؟
كل إعلامي يمتلك بصمته، خاصة بالنسبة للمذيع، الذي هو مطالب بالتميز أكثر، إذا ما أراد النجاح في فرض نفسه في الساحة الإعلامية، التي وصلت فيها المنافسة إلى ذروتها، في ظل وجود الكثير من الفضائيات والإعلاميين، وفي خضم كل هذا ليس سهلا أن تكون مقدما ناجحا، ولكن القاعدة تقول «يجب أن تكون أنت»، بمعنى أن يكون المذيع تلقائي، ولا يصطنع خلال أداء عمله، كما يجب أن يكون مفيدا من خلال القيام بتقديم الكثير من المعلومات وبطريقة سلسلة ومقبولة لدى الجمهور العربي الذي أصبح متطلبا بشكل كبير.
من خلال تجربتك في الخليج، كيف تقيّم مستوى العمل الإعلامي هناك مقارنة  بالإعلام المرئي بالجزائر؟
صراحة يصعب المقارنة، في ظل الفروقات الكبيرة في المستوى، ففي الخليج الإعلامي ينتمي إلى مؤسسات عالمية، على غرار الجزيرة والعربية وسكاي نيوز، وبالتالي المستوى يجب أن يكون عالميا، كما أن الإمكانات هناك ضخمة جدا، مع وجود هيكلية إدارية وتحريرية مختلفة تماما، وبالتالي يوجد سباق من يكون الأفضل، كما يبحثون في تلك القنوات عن التميز الذي يعد عملة نادرة جدا.
وبخصوص الإعلام المرئي في الجزائر، فهو تجربة حديثة العهد، كونها وليدة اليوم، وأنا أصفها بالمخاض العسير، على اعتبار أنه لم يكن هناك قانون إعلام، رغم مباشرة بعض القنوات للعمل، وهو ما جعل الرؤية غير واضحة، ولكن رغم كل هذا تعد مثل هذه الأمور بمثابة  بذرة طيبة، خاصة في ظل وجود بعض الإعلاميين المتميزين، الذين هم بحاجة إلى الحصول على فرصهم فقط، وهنا أنصح أصحاب القنوات بالتفكير بطريقة احترافية وليس تجارية.
الكثير من الإعلاميين الجزائريين لم يكونوا بارزين في الجزائر، وفور التحاقهم بقنوات عربية تنفجر طاقاتهم، إلى درجة أن الكثير منهم تحولوا إلى نجوم، كيف تفسر الظاهرة؟
أتحدث عن نفسي لما كنت بالجزائر لم أتحصل على فرصتي بالتلفزيون، على عكس ما وجدته في دبي، حيث فتحت لي الأبواب على مصراعيها خلال أسبوع واحد فقط، لقد منحوني الفرصة لإبراز موهبتي، والحمد لله نجحت في الوصول إلى هدفي، خاصة في ظل المساندة التي تلقيتها، وفي هذا الصدد سأحدثكم عن مدير العربية الذي أسس الجزيرة، حيث قام بتقديم عدة توجيهات لي، ناصحا إياي بالعمل على طبقة صوتي، وهي أمور جعلتني أكتشف نفسي كإعلامي متميز،... هناك يوجد أشخاص يشجعونك وليس العكس، كما أن بيئة العمل وثقافة المؤسسة تجعلك قادرا على العطاء أكثر، وهي كلها أمور مكنت الإعلاميين الجزائريين من البروز في الخارج وحولتهم إلى نجوم.


من يتابع برنامجك على الجزيرة يلاحظ إقحامك لكل ما هو جزائري، هل هو نوع من الحنين للوطن أم ماذا؟
أنا جزائري وأحرص دوما على ذكر بلدي كلما أتيحت لي الفرصة، ولكن المشكلة أن قناة الجزيرة غير مرخص لها بالعمل في بلدنا، أنا أحاول جاهدا التسويق للثقافة الجزائرية، خاصة في ظل امتلاكنا لأحد أجمل البلدان في العالم، ولكن لا أحد في الخارج على علم بذلك، وهنا يحدثني بعض الأصدقاء في الخليج، بأنهم منبهرون لطبيعة الجزائر الخلابة، التي لم يتصورا يوما بأنها بهذا الجمال، بالنظر إلى الانغلاق الإعلامي، صدقوني أنا أشعر بالحزن، عندما أتحدث عن الإرث الثقافي لعدة بلدان، على غرار باكستان والهند وأماكن أخرى لا تعنيني بأي صلة، دون التطرق إلى بلدي الذي يعد أجمل بكثير.
مشكلتنا أننا لم ننجح في التسويق لجمال بلدنا، رغم كثرة القنوات الخاصة التي تعالج المواضيع المحلية أكثر، أنا أرغب في تلبية طلبات المشاهدين من الجزائر، الذين يتفاعلون مع برنامجي بشكل كبير، ولكن الأمور خارجة عن نطاقي، ومع ذلك أعدهم بأنني سأظل استثمر منصة قناة الجزيرة، من أجل التعريف والترويج بالجزائر التي تعد ذرة ولؤلؤة.

أسعى لإقحام كل ما هو جزائري في برنامجي

هناك فوضى فضائيات في الجزائر والجمهور في عمومه يشتكي من المحتوى، كيف تعلق على الموضوع ؟
رغم أنني لا أشاهد القنوات الجزائرية بكثرة، بسبب انشغالاتي العديدة، ولكن المشهد الإعلامي في الجزائر ليس واضحا إلى حد الآن. صحيح أن هناك بعض الأشياء الجميلة، ولكن يجب أن تكون هناك ثورة حقيقية في هذا المجال، إذا ما أردنا مواكبة ما هو موجود في الخارج.
تودون الصراحة، إذا تمكنت القنوات الخاصة أن تحاكي اهتمامات المجتمع ستصل إلى النجاح لا محالة.
بشكل عام القنوات الجزائرية تعد بذرة طيبة، ووجودها أعطى بعض الإضافة، رغم أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب، مقارنة بالقنوات العربية، لا سيما من حيث التنظيم والمحتوى والصورة، دون نسيان الجانب التكويني، الذي يعد من الأمور الأساسية، على عكس ما هو موجود في الجزائر.
هل هي ظاهرة صحية أم مرضية أن يكون لكل جريدة قناة ؟
لا ضرر أن يكون لديك جريدة وقناة، ولكن يجب أن توكل المهمة إلى أهلها، وهنا أنصح بعدم إدارة القناة بعقلية الجريدة، لأنهما عالمان مختلفان في الباطن، رغم تكاملهما في الظاهر، يجب مراعاة خصوصية كل مجال، وهنا أؤكد بأن هذه الظاهرة ليست صحية، فالإعلام التلفزيوني قائم بحد ذاته، خاصة وأن العالم متوجه إلى كل ما هو متخصص.
*هل تتواصل مع الإعلاميين الجزائريين بالخارج ومن من الإعلاميين الأقرب إليك؟
الاعلاميون الجزائريون في الخليج يتواصلون مع بعضهم البعض بكثرة، في ظل شعورهم بالغربة، وفي هذا الصدد أمتلك علاقات رائعة مع العديد منهم، ولكن الأقرب إلي هو عبد القادر بن خالد، الذي يعد زميلي في برنامج الجزيرة، أنا أتمنى له التوفيق، كونه يمتلك كافة مواصفات النجاح.
*ماذا يمكن أن تقدمه للجزائر من خلال عملك كإعلامي في الخارج ؟
وجودي كجزائري في الخليج اعتبره إضافة لبلدي، فأنا مثل العلم الوطني المرفوع بقناة الجزيرة، صدقوني أنا أحاول خلال برامجي تعزيز الحضور الجزائري، وهنا تحدثت في بعض المواضيع عن «القرنطيطة»، التي أثارت تفاعلا كبيرا، إذ أصبح الجميع يحاول معرفة هذا الطعام، أنا أحاول الترويج لبلدي بكل ما أوتيت من قوة، ولكن حلمي يبقى أن تتاح لي الفرصة من أجل تقديم برنامجي الصباحي من الجزائر.
هل تفكر في العودة للعمل بالجزائر ؟
لا أفكر في العودة للعمل بالجزائر، خاصة وأنني بدأت للتو مشواري المهني الحقيقي، أنا أتطلع لكي أتحول إلى مذيع عالمي، ولن أجد أفضل من الجزيرة التي فتحت لي أبواب النجومية، يجب أن تعلموا بأنه ليس شرطا أن أكون بالجزائر حتى أقوم بخدمة بلدي.
أسئلة على السريع
الجزائر: قرة العين
الغربة: مُرة
الأخضرية: نبض القلب
الشهرة: جاءتني ولم أبحث عنها
الإعلام: الهواء الذي أتنفسه
المنتخب الوطني لكرة القدم: فخر الجزائر
أحسن صحفي وإعلامي جزائري بالخارج: كمال علواني
اسم شخص لن تنسى فضله عليك: الوالد والوالدة
شيء ما تريد تحقيقه في حياتك: تحقيق الذات
حاوره: مروان. ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com