توجت بـ5 ميداليات عالمية رغم تخرجي من قاعة صغيرة
هو شاب جزائري فرض احترامه على عالم الرياضة في أعلى مستوياته، مسجلا اسمه بأحرف من ذهب في العديد من الرياضات القتالية، حيث كان رائدا في مجاله، مبتكرا أسلوبا جديدا في نزالاته، أرهب به خصومه، وأسعد جمهوره، وأبهر المراقبين، واستدرج اهتمام الناس، إنه البطل نور الدين عيساوي الذي فتح قلبه للنصر، وتحدث عن كيفية ولوجه هذا العالم، وأهدافه المستقبلية، وأمور أخرى عن مشواره تكتشفونها في هذا الحوار الذي خص به النصر .
*قدم نفسك للجمهور الرياضي، وما هو الاختصاص الذي تمارسه ؟
عيساوي نور الدين من مواليد 15 نوفمبر 1989 أمارس رياضة «الكيك بوكسينغ» منذ حوالي 17 سنة كاملة، كما أني مختص أيضا في الملاكمة و»الكامبو»، وكلها رياضات أمتلك فيها تميزا، إلى جانب حيازتي على ألقاب عديدة، ولكن تبقى رياضتي الأولى «الكيك بوكسينغ».
*لماذا اخترت كل هذه الأنواع الرياضية ؟
اختياري لكل هذه الأنواع يعود بالدرجة الأولى لحبي الكبير للحلبة وتعلقي غير المحدود بالرياضات القتالية التي أثبت مؤهلاتي فيها منذ نعومة أظافري، وفي هذا الصدد استغل الفرصة، من أجل إخطاركم بأمر مهم، وهو أنني كنت أفتك الألقاب والمراتب الأولى في أي اختصاص أشارك فيه، سواء «كيك بوكسينغ» أو ملاكمة أو «الكامبو».
ما سر هذا التميز، رغم صعوبة الاختصاصات التي تمارسها ؟
كما قلت لكم الرياضات القتالية تسري في دمي منذ الصغر، ولكن مستواي تطور بشكل مذهل، بفضل التدريبات عالية المستوى التي كنت أخضع لها مع مدربي السيد زغرابة رابح، الذي كان وراء اكتشاف موهبتي، قبل أن يعمل على غرس الروح الانتصارية لدي، حيث جعلني أضع النجومية صوب عيني، والحمد لله أنا أشق في طريقي بنجاح إلى حد الآن، ولكني لا أزال أطمح للمزيد، كوني لم أصل إلى مبتغاي بعد.
هل تمتلك الألقاب، وماهي الإنجازات التي حققتها لحد الآن ؟
أنا بطل الجزائر في الملاكمة، وبطل الجزائر في «الكيك بوكسينغ، إضافة إلى ذلك لاكمت عدة مرات في دورات دولية، مثل تونس والمغرب و تايلاند وفزت في جميع المنازلات.
كيف انتقلت من الهواية إلى عالم الاحتراف ؟
في البداية ممارستي للرياضات القتالية كانت هواية فقط، ولكن أحلامي بدأت تكبر مع مرور الوقت، خاصة بعد أن اكتشف مدربي، بأني أمتلك الموهبة الكافية من أجل ولوج عالم الاحتراف، حيث قام بالاتصال ببعض الجهات التي عرضني عليها، والحمد لله جربت حظي خارج الوطن، حيث تم استقبالي بحفاوة مؤخرا في نادي رياضي بليفربول بانجلترا. الوصول إلى العالمية غاية أي رياضي، فما بالك بمن يمتلك الموهبة والرغبة في النجاح، لقد ضحيت كثيرا من أجل أن أكون رياضيا محترفا، والحمد لله أنا في الطريق الصحيح، ولكن هدفي أن أكون معادلة صعبة في اختصاصي.
ماهي آخر منازلة خضتها ؟
آخر لقب تحصلت عليه هو لقب دولي في الملاكمة، كما تحصلت على حزام البطل في انجلترا.
ماهي مخططاتك المستقبلية ؟
أهدافي المستقبلية هي المشاركة في دورات عالمية، وتكون الجزائر هي التي تحتضن هذه البطولة، وأتحدى أن يفتك أحد الألقاب مني، بالنظر إلى ثقتي الكبيرة في مؤهلاتي، سواء في رياضتي الأولى «الكيغ بوكسينغ» أو الملاكمة أو حتى «الكامبو».
هل تمتلك عقود سبونسور ؟
لا أمتلك عقود «سبونسور»، وذلك يشكل لي عائقا في مسيرتي الرياضية التي كانت ستكون أفضل لو تم وضعي في أحسن الظروف، نحن نمتلك عديد المواهب في الجزائر، ولكن غياب الإمكانات حرمنا من الوصول إلى مكانة أكبر في عالم الرياضات القتالية.
هل أنت لاعب دولي ؟
أجل أنا لاعب دولي في رياضة «الكامبو»، ومتحصل على خمس ميداليات ذهبية في البطولات العالمية.
أين تجري تربصاتك التحضيرية ؟
كافة تربصاتي أقوم بها داخل أرض الوطن مع مدربي رابح زغرابة، حيث نتدرب بشكل يومي بالقاعة التي ترعرعت فيها بتيبازة، ...الحمد لله التدريبات ذات مستوى عال، ومكنتني من تطوير مؤهلاتي بشكل مذهل رغم بساطة الإمكانات المتوفرة، مقارنة بأبطال عالميين آخرين.
ماهي الرسالة التي توجهها للمسؤولين ؟
رسالتي إلى المسؤولين أن يهتموا بالأبطال الجزائريين قليلا، لأننا لطالما رفعنا الراية الوطنية في المحافل الدولية عاليا، أنا مشروع بطل عالمي، واحتاج إلى الدعم من أجل تطوير إمكاناتي أكثر، لدي أهداف كبيرة، وسأصل إليها اليوم أو غدا، المهم أن أواصل العمل بنفس الجدية رغم كثرة العراقيل.
حاوره: مروان. ب